النهار
الأربعاء 25 سبتمبر 2024 12:15 مـ 22 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بمناسبة ذكرى مرور خمسة وستين عاماً على انطلاق عملها

الجامعة العربية تدعو لتوفير الدعم المادي والمعنوي للاونروا لمواصلة مهامها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين

دعت الجامعة العربية الى ضرورة تقديم كل الدعم المادي والمعنوي اللازم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ، لتتمكن من مواصلة مهامها وتقديم خدماتها الضرورية والأساسية إلى اللاجئين الفلسطينيين، مطالبة في الوقت ذاته المجتمع الدولي الذي يدعو إلى حماية حقوق الإنسان في العالم ويطالب بالحرية والعدالة للشعوب الى تحمل مسؤولياته لحل القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا وشاملا وفق قرار الأمم المتحدة 194 ومبادرة السلام العربية.

وحذرت الجامعة في بيان اصدره اليوم قطاع  فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة ذكرى مرور ٦٥ عاماً على انطلاق عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)  ، من خطورة ما تتعرض له الوكالة من أزمة مالية راهنة ستكون لها تداعيات سلبية خطيرة على اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تنتهك فيها إسرائيل قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، مما 

 

وقالت الجامعة انها تنتهز ذكرى مرور خمسة وستين عاماً على انطلاق عمل  (الأونروا) في مايو 1950 لتوجه كل تحية وتقدير إلى اللاجئين الفلسطينيين في صمودهم رغم النكبة التي حلت بهم منذ عام 1948 وتمسكهم بهويتهم الوطنية الفلسطينية وإصرارهم على العودة إلى ديارهم والتعويض عن أضرار هجرتهم استناداً إلى قرار 194 لعام 1949 والتمسك بهذا الحق رغم السنوات السبع والستين عاماً للهجرة والشتات.

وعبرت الأمانة العامة  عن عميق الامتنان للأونروا هذه الوكالة الدولية التي تميزت في أدائها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في أماكن لجوئهم وبالغ التقدير إلى كافة مفوضيها العامين الذين أوضحت تقاريرهم أمام المؤسسات والهيئات الدولية حجم الكارثة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون منذ بدء تشريدهم وتهجيرهم بعيداً عن أرضهم وديارهم وممتلكاتهم، ومنهم من عايش العدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي الفلسطينية المحتلة وجاءت تقاريرهم الشفافة صادقة في وصف وحشية العدوان بدءاً بالسيد بيتر هانسن والسيدة كارين أبو زيد والسيد فيليبو جراندي والسيد بيير كرهينبول المفوض الحالي وجميعهم نكن لهم كل احترام لمواقفهم الشجاعة في نقل ويلات هذه الحروب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني الأعزل أمام المجتمع الدولي، ووجودهم خلال هذه الحروب مؤازرة ومساعدة في تخفيف آلام اللاجئين رغم تعرضهم للمساس بحياتهم فلهم ولكافة العاملين من كوادر دولية ومحلية الذين عملوا في ظل ظروف خطرة وعدم وجود مكان آمن من العدوان الذي طال مؤسسات الأونروا خاصة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة صيف 2014 بالغ التقدير والاحترام وما أعطاه وجودهم للإغاثة والإنقاذ رغم ضراوة هذه الحروب إشارة أمان للاجئين الفلسطينيين.

كما وجه قطاع فلسطين  كل تقدير واحترام إلى الدول العربية وخاصة الدول العربية المضيفة التي احتضنت اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة ولعبت دوراً أساسياً وهاماً في نجاح الأونروا في أداء خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق ولايتها ومسئولياتها استناداً إلى قرار إنشائها رقم 302 لعام 1949.

وقالت الجامعة ان قضية اللاجئين الفلسطينيين جسدت  رمزاً وعنواناً للنكبة الفلسطينية منذ 1948 وجسد وجود الأونروا في تقديم الخدمات منذ إنشائها عام 1949عجز المجتمع الدولي عن حل القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين التي هي في صلب حلها رغم ما شكله قرار الجمعية العامة لإنشاء الأونروا رقم 302 في 9/12/1949 مع قرار 181 لعام 1947 وقرار 194 لعام 1948 من منظومة دولية لحل الدولتين.