النهار
الأربعاء 2 أبريل 2025 07:30 مـ 4 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تقارير.. محمد صلاح يقترب من توقيع عقد التجديد مع ليفربول لمدة عامين ميدو يرجع سبب تعادل الزمالك في جنوب أفريقيا للظلم التحكيمي والغيابات الزمالك يحسم التأهل لنصف نهائي الكونفدرالية من القاهرة بعد التعادل سلبيا مع ستيلينبوش في كيب تاون أستاذ بالأكاديمية الروسية يكشف مستقبل الحرب «الروسية – الأوكرانية» لـ «النهار» «حوار» شوط أول سلبي بين الزمالك وستيلينبوش بكأس الكونفدرالية ”مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي للمرأة: دعم مستمر للمرأة المصرية عبر فروعه المنتشرة” رئيس جامعة القاهرة يهني باحثة بكلية الطب البيطري لفوزها بجائزة اتحاد الجامعات العربية ”ذكرى ظهور العذراء مريم على قباب كنيسة الزيتون: حدث تاريخي في تاريخ الكنيسة القبطية” نصائح لتجنب الوقوع في فخ المزاح أو عمليات الاحتيال مهرجان الألوان والفوم بارتي يجذب السياح في ثالث أيام العيد بالغردقة أسيوط: مراكز الشباب تبهج الجماهير بفعاليات متكاملة في ثالث أيام العيد أسيوط: حملات نظافة ترفع 520 طن مخلفات في العيد

فن

فى الذكرى الخامسة لرحيله.. أسامة أنور عكاشة ”الغائب الحاضر” في موسم الدراما الرمضانية

قبل أيام من قدوم شهر رمضان، تحل الذكرى الخامسة لرحيل مبدع الدراما الرمضانية الكاتب أسامة أنور عكاشة، الذى رحل فى 28 من مايو عام 2010. 

بغيابه، عانت الدراما الرمضانية كثيرا من افتقاد المسلسل الراصد لحياة البيت المصرى، حيث كان قد رصد فى مسيرته تحولات الحياة فى مصر من الحارة الشعبية للقصور. يغيب مبدع الدراما عن الدراما. عن عشاق فنه الذى أرخ لمراحل مهمة من تاريخ مصر، وكان دائما يقدم برمزيته صورا من حياة الناس البسطاء. 

في مثل هذه الأيام كان السؤال دائما "ماذا سيقدم أسامة أنور عكاشة بعد الحلمية أو أرابيسك، أو حلم الجنوبى أو زيزينيا؟ 

قال عنه صلاح السعدنى: إنه قدم ملحمة من تاريخ مصر ستظل من أفضل ما جسدت الدراما فى العالم العربى. 

ولد عكاشة لأب كان يعمل تاجرا وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس كفر الشيخ مسقط رأس والده قبل أن يلتحق بجامعة عين شمس في نهاية الخمسينيات في القرن الماضي لدراسة الآداب حتى حصل على ليسانس الآداب في قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بها في العام 1962. 

عمل بعد تخرجه من الجامعة في عدد من مؤسسات وزارة التربية والتعليم ورعاية الأحداث حيث عمل مدرسا بالتربية والتعليم عام 1963، قبل أن يصبح عضوا فنيا بديوان محافظة كفر الشيخ. 

كما عمل إخصائيا اجتماعيا بجامعة الأزهر في الفترة من (1966- 1982 ) قبل أن يتقدم باستقالته في نهاية السبعينيات من العمل الحكومي. 

تفرغ للكتابة فقدم العشرات من الأعمال الأدبية فكتب القصة القصيرة قبل أن يتحول إلى العمل بالكتابة الدرامية على يد الكاتب سليمان فياض. 

بدأت علاقته بالتليفزيون مصادفة عندما حصل فياض على مجموعة قصصية له وأعد إحدى قصصها في شكل سهرة تليفزيونية، وبعدها بعام اختار المخرج كرم النجار قصة أخرى من المجموعة بعنوان "الإنسان والحبل"، وقدمها في شكل سهرة تليفزيونية، بعدها بدأت في كتابة السيناريو لأول مرة. 

وعلى امتداد مشواره الفني والإبداعي تصدى الكاتب الراحل في أعماله للعديد من القضايا الاجتماعية والسياسية الكبرى بأسلوب مدهش ورصد خلال هذه الأعمال العديد من المتغيرات التي شهدتها مصر منذ بداية فترة الانفتاح الاقتصادي، وسيطرة رأس المال على الحياة الاجتماعية للمصريين وما صاحب ذلك من تحولات في المشهد الاجتماعي والسياسي المصري وتجلى ذلك واضحا في الرائعة "ليالي الحلمية" ومن قبلها "الراية البيضاء" و"رحلة أبو العلا البشري". 

كانت له عبارات شهيرة منها أن الفن ديكتاتور لا يقبل شريكا، وأن الحب ينتهى فى أعماله الدرامية دائما نهايات مأساوية بالزواج. 

قدم للدراما العديد من الأعمال المهمة منها: "وأدرك شهريار الصباح"، أنا وإنت وبابا فى المشمش"، "الراية البيضاء"، "وقال البحر"، "وما زال النيل يجرى"، "الشهد والدموع"، "ضمير أبلة حكمت، وأعمال أخرى كثيرة. 

وكتب أيضا للسينما أفلاما منها: كتيبة الإعدام، تحت الصفر، الهجامة، دماء على الأسفلت، والإسكندرانى الذى لم ينفذ حتى اليوم.