النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 08:15 مـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

بحضور كوكبة من الإعلاميين العرب

الملتقى الاعلامي السابع يواصل فعالياته في الكويت

لليوم الثاني على التوالي ، ناقش الملتقى الإعلامي العربي السابع ،موضوع (مسؤوليات رئيس التحرير) ، من حيث العلاقة بين رئيس التحرير، والتكنولوجيا في ظل تعدد الوسائل الإعلامية ، ومهمته كقائد في المؤسسة الإعلامية التي يديرها.وترأس الجلسة الإعلامي الكويتي الدكتور علي الزعبي ، وشارك فيها رئيس تحرير جريدة (القبس) وليد النصف ، ورئيس تحرير جريدة (الوقت) البحرينية إبراهيم البشمي ، ورئيس تحرير (اليوم السابع) المصرية خالد صلاح ، ورئيس تحرير جريدة (الشرق) القطرية جابر الحرمي ، ورئيس تحرير جريدة (الغد) اليمنية فيصل مكرم.وقال الدكتور الزعبي ،أن تطوير الإعلام ، لم يعد مقتصرا على الوسائط الجديدة أو على طرق الاتصال ، بل أن أسهامها أتى على الأدوار الفنية والكوادر المهنية داخل المؤسسات الإعلامية ، معتبرا رئيس التحرير جزءا من المنظومة الإعلامية ، ويتأثر بالمد التكنولوجي ، ويلقي بظلاله على باقي الكوادر والروافد الإعلامية بحكم محورية دوره وأهميته.بدوره عبر رئيس تحرير جريدة (القبس) وليد النصف ، عن اعتقاده بأن دور رئيس التحرير ينقسم إلى دور استراتيجي ، وعمل يومي لإخراج جريدة ناجحة ومؤثرة ومنتشرة ورابحة ، في الوقت نفسه مبينا أن دور رئيس التحرير يختلف من بلد لآخر ويعتمد على الحرية المتاحة في البلد.وبين النصف أنه يجب على رئيس التحرير ألا يطالب بشيء لنفسه من السلطات السياسية ، وبذلك يكون بمقدوره أن يوجه أي سؤال لأي مسؤول ، ما دام ليس له مصلحة ، مشيرا إلى أن هناك ضغوطا سياسية وعليه تحملها.وأكد أن المسؤولية تنحصر في كيفية نقل الخبر ، مستعرضا دور الأزمة الاقتصادية والتعامل الصحفي مع ذلك الوضع ،مشيرا إلى أهمية المحافظة على تقاليد البلد ، الناس ، وهي مشكلة المشاكل ،حيث أن اتخاذ الرأي صعب في بعض الأخبار وللمرونة دور في ذلك ضروري.من جهته أكد رئيس تحرير جريدة (الشرق) القطرية جابر الحرمي ،أن الصحافة تختلف عما كانت عليه في السبعينات والثمانينات القرن من الماضي ، مشيرا إلى أنك تستطيع أن ترى وتعلم ما يحصل في أقصى العالم ، وذلك بسبب التطور التكنولوجي الهائل ، مبينا أن أي مؤسسة إعلامية تقف مكانها فإن المرحلة ستتجاوزها.ولفت الحرمي إلى ضرورة الإفادة من التكنولوجيا ، خاصة بالنسبة لرؤساء التحرير ،والتي ستستهم في الحفاظ على الربحية ، مشيرا إلى أن رئيس التحرير يجب أن يحافظ على دوره الحيوي في أن يكون قدوة للمحررين ورؤساء الأقسام من خلال تمتعه بكافة التقنيات على المستوى الشخصي.وتساءل كيف يطالب رئيس التحرير المحررين بمعرفة الكمبيوتر مثلا وهو لا يعلم عنه شيئا ، مشددا في الوقت على تنمية روح الفريق الواحد داخل المؤسسة بزيادة التطور والإنتاجية من خلال التواصل بين الأقسام التحريرية ، والحفاظ على نوع المشاركة فيما بينها.من جانبه قال رئيس تحرير جريدة اليوم السابع المصرية خالد صلاح ،انه لابد من أن نتجاوز المفهوم التقليدي للثورة التقنية ،على أنها مجموعة من أجهزة الكمبيوتر ترص في صالات التحرير، أو انها نسخ عن الشبكة العنكبوتية ، مبينا ضرورة بناء ما يسمى بغرفة الأخبار، التي تشتمل على الأخبار المنوعة بتزويد كافة أقسام الصحيفة بالأخبار، خصوصا في ظل الأخبار السريعة التي تتداول بواسطة الهاتف المحمول وأجهزة الكمبيوتر.وأكد صلاح على إعادة مفهوم الصفحة الأولى في الصحيفة ،لاسيما أن المؤسسة الصحفية تكون قد أصدرت أخبارها المهمة على موقعها ، وهو التحدي الكبير الذي تمثله عملية دمج الأخبار بين الموقعين ، مشيرا إلى ضرورة وجود نظام متكامل للأخبار يصلح بواسطته استغلال أي خبر للنشر على الموقع الالكتروني أو الصحيفة.من ناحيته قال رئيس تحرير جريدة الوقت البحرينية إبراهيم البشمي ، أن رئيس التحرير في العالم العربي ، يعاني معاناة كبيرة من قبل السلطات الرسمية ، كونهم يعتبرونه مبلورا للفكرة الرئيسية للصحيفة ، مشيرا إلى أن هذه العقلية مترسخة في العالم العربي أجمع. وعدد البشمي أنواع الإعلام بين الرسمي الذي يمسك بخيوط اللعبة والإعلام الذي يحاول أن يكون وسطا بين السلطة والشعب ، فضلا عن الإعلام الشعبي الذي يشكل وجهة نظر الناس.ورأى أن المشهد السياسي في المنطقة العربية ، يحتم على رؤساء التحرير التعامل مع كافة أطياف المجتمع وفقا لأهوائها وأمزجتها.بدوره قال رئيس تحرير جريدة الغد اليمنية فيصل مكرم أننا أمام خطوط حمر كثيرة ، بحيث أصبح الفساد خطا أحمرا إلا أن التكنولوجيا خففت من وطأة تلك الخطوط ، مضيفا أنك أن منعتني فلن تستطيع منع غيري. وأشار مكرم إلى أن الصحفي يعد محبوسا في تشريعات تضعها الحكومات ، مما يسهم في تضييع دوره في نقل المعلومة وإرشاد الناس ،مؤكدا على المعاناة التي تواجهها الصحافة المستقلة ، واصفا وضعها بمقولة إن لم تكن معي فأنت ضدي.وأعرب عن أمله بخروج الملتقى بتوصيات تتجاوز المحاذير ،وتؤكد على حرية الصحافة ، وأن يكون للإعلام العربي مكانة في هذا الفضاء الرحب الذي يملكه غيرنا ونحن نحاول مزاحمته