النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 03:14 صـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

المرزوقي يواصل تدخله في الشأن المصري

 

واصل الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي تدخله في الشأن المصري ودعمه لجماعة الإخوان المسلمين في حربها في الدولة، فبعد مشاركته لجلسة في باريس للتحريض ضد مصر مع وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الإخواني الموازي بتركيا عبد الموجود الدرديري، ورفعه معه شعار رابعة الإخواني، عقد المرزوقي أول أمس اجتماعا مطولا مع الرباعي المؤيد للإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي بتحالف دعم الإخوان، محمد إيهاب الناشط السياسي، الصحفي سامي كمال الدين، وعمرو عبدالهادي المتحدث باسم جبهة الضمير في قطر، وتمت مناقشة الوضع الحالي في مصر في تلك الجلسة، كما تم الاتفاق وفقا لمصادر رفضت نشر اسمها على إنشاء كيان جديد لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي بعيدا عن الكيانات السابقة، يشرف عليه المرزوقي من خلال المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديموقراطية التي يقوده الرئيس التونسي السابق وبعضوية أيمن نور عن مصر وتوكل كرمان عن اليمن، ومن المنتظر أن يتأسس هذا الكيان خلال الأيام القليلة القادمة على أن يكون فرعا أو لجنة من المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديموقراطية.
وفي ضوء هذا الاجتماع أصدر المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديموقراطية بيانا صحفيا عن هذا اللقاء، وجاء نصه كالتالي: "في إطار حرصه على التواصل بين الفاعلين في الثورات العربية والتنسيق والتشاور، التقى الدكتور المنصف المرزوقى الرئيس التونسى السابق عددا من رموز ثورة يناير بمصر أثناء زيارته للعاصمة القطرية الدوحة في اجتماع حضره كل من طارق الزمر، عمرو عبد الهادي، سامي كمال الدين، محمد إيهاب، كما حضر اللقاء النائب التونسي عماد الدائمي، وتناول الحوار تقييم مسارات الثورة في البلدين الشقيقين تونس ومصر وبقية بلدان الثورات، كما تناول اﻷساسيات الضرورية لتقويم مسار الربيع العربى واستكمال مراحله وتحقيق أهدافه، وتم التأكيد في الحوار على أن الربيع العربي لم يمت بل مازال يتمتع بالحيوية وهو قادر على بعث الارادة اللازمة لتغيير اﻷوضاع في بلادنا وإخراجها من مستنقع اﻻستبداد والديكتاتورية. وأضاف المجلس في بيانه: "تبين من خلال الحوار أن هناك شرطان ضروريان لاستكمال مسار التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي قامت لأجلها الثورات العربية هما: ضرورة التوافق بين القوى المؤمنة بالثورة بكافة أطيافها في إطار مشروع وطني يركز على المشتركات وضرورة الحفاظ على أهداف وقيم وتقاليد الربيع العربي وعلى رأسها السلمية التي هزت عروش المستبدين عام 2011 في مصر وتونس، وأكد د المرزوقي أن التمسك بالسلمية كان وما يزال أهم مميزات ثورتينا، لأن السلمية هي أهم سلاح في مقابل الاستبداد.
وخلص الحوار إلى أن أمل العودة للمسار الديمقراطي في مصر اليوم هو أقوى من أي وقت مضى، في ظل أخطاء النظام الفادحة وعدم مقدرته على الخروج بالبلد من الفساد الاقتصادي والسياسي إضافة إلى الشرخ الاجتماعي الذي سببه".