النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 06:45 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
غدر بزميله بالعمل.. المشدد 5 سنوات لعامل الأمن المتهم بالشروع في القتل ببورسعيد الصحة: القطاع المصرفي يدعم قوائم الانتظار بـ1.3 مليار جنيه إطلاق مبادرة ”CHAMPS” لتعزيز أنظمة الوقاية للأطفال وحمايتهم من تعاطي المخدرات بعد تصدرها التريند.. آية مكرم تحتفل بأغنية ”تتآكل اكل” بحضور صفاء جلال ورنا سماحة منتخب الشاطئية يتربع على قمة مجموعة أمم إفريقيا بثلاثية في المغرب الشباب والرياضة تنظم عدد من الزيارات الميدانية لأندية الفتاة والمرأة وزير الشباب يبحث مع صندوق دعم الرياضة إنشاء مركز للتميز وتطوير الأداء الرياضي ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالنصر .. ”أكتوبر ٧٣ إرادة شعب” فى ملتقى الهناجر الثقافي..الأحد المقبل عمرو يوسف بدأ تصوير فيلمه ”درويش” منتخب الشاطئية يهزم المغرب بثلاثية ويحسم صدارة مجموعته في أمم إفريقيا صراع بين مركز شباب جنيفة وهيئة الأبنية التعليمية بمحافظة السويس.. مستندات الرئيس التنفيذي لهيئة البترول لتكنولوجيا المعلومات : التحول الرقمى اصبح مطبق فى كافة الانشطة البترولية

أهم الأخبار

تفاصيل انقاذ معسكر الأحراش بسيناء من كارثة جديدة

 

أحبطت القوات المسلحة الباسلة، فجر اليوم الثلاثاء، هجوماً إرهابياً على معسكر الأحراش بشمال سيناء، حيث أطلق إرهابيون 3 قذائف صاروخية، سقطت قذيفتان منها بمحيط المعسكر والثالثة خارجه، و"بفضل الله ويقظة القوات" لم تقع خسائر ولا إصابات، وردت قوات الأمن على الفور وأطلقت النار على مصدر القذائف،كما تم ضبط 17 من المشتبه فيهم، وتمشيط المنطقة.


وفى نفس السياق، نجحت قوات الجيش فى تدمير بؤر إرهابية متفرقة، فى شرق العريش ورفح والشيخ زويد.


فى البداية قال اللواء حسام سويلم ، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، أن نجاح القوات المسلحة فى إحباط العديد من الهجمات يرجع لعدة أسباب، فى مقدمتها إخلاء الشريط الحدودى المتاخم لقطاع غزة ونقل الأهالى ،حيث كان الإرهابيون يختبئون فى وسطهم ،فى حين تتم بنجاح عميات تدمير الأنفاق التى كانت تتسلل منها العناصر التكفيرية قادمة من غزة ومن سوريا والعراق عبر حدود سيناء.


وأضاف سويلم أن تعاون القبائل مع الجيش سوف يسهم بشكل كبير، فى تقليل مدة بقاء الإرهاب ،ليتم القضاء على ما بقى من فلول تلك التنظيمات خلال فترة قريبة، مشيرا إلى أنه كان فى سيناء إبان عهد المعزول الخائن محمد مرسى 19 تنظيم إرهابى، تم القضاء عليهم جميعا ، وكان أشهرهم تنظيم "التوحيد والجهاد"، الذى نفذ الهجمات الإرهابية على أقسام شرطة العريش والشيخ زويد، وتنظيم مجلس شورى المجاهدين "أكناف بيت المقدس"، الذى تحول فيما بعد لأنصار بيت المقدس.


وأوضح الخبير الإستراتيجى أن التنظيم القديم ، تم تصفية معظم قياداته ،والقبض على بعضهم وهرب أخرون إلى غزة، لافتا إلى أن الموجود الأن هو خليط ممن تبقوا منه ومن خلايا وتنظيمات أخرى، ومن هربوا إلى سيناء من شباب الإخوان والسلفيين، وبعض المجرمين والمهربين، أعادوا تجميع أنفسهم فى كيان أطلقوا عليه "أنصار بيت المقدس"، بايع من تبقى منهم تنظيم داعش فى العراق وسوريا على أمل أن يأتيهم منه تمويل أو تسليح حيث أطلقوا على تنظيمهم إسم "ولاية سيناء".


ومن جانبه قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن نجاح هذا الهجوم فى إستهداف المعسكر لا قدر الله كان يساوى كارثة لا تقل عن مذبحتى رفح الأولى والثانية، لافتا إلى أنه لولا إنقاذ العناية الإلهية ويقظة الرجال، لسقط اليوم عشرات الشهداء والمصابين.

وتوقع مسلم أن التنظيمات الإرهابية ستحاول خلال الفترة القادمة تصعيد هجماتها ،لأنها الأن فى مرحلة "ما قبل النهاية "، ومن الطبيعى أن تستخدم أقصى ما فى جعبتها؛ لتحافظ على بقاءها ووجودها ،لأنها تعلم أنها لو لم تفعل ذلك ستنتهى إلى الأبد، مؤكدا على أنها بالفعل تتجه نحو نهايتها، وما تفعله "حلاوة روح".


ومن تلك الزاوية تحدث اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى ، مؤكدا أن كتابات ووصايا الرعيل الأول من قيادات الإخوان بعد مقتل حسن البنا، طالبتهم بعدم اللجوء للعنف إلا فى حالتين، إما أن يحققوا توغلا فى المجتمع ويقتربوا من السلطة؛ ليصبح عليهم إنتزاعها بالقوة، أو تعلن السلطة الحاكمة "أيا كانت " الحرب على الجماعة لتقضى عليها، فتستخدم العنف للدفاع عن بقاءها.


وأضاف خبير مكافحة الإرهاب أن جماعة الإخوان الأن تعيش الحالتين فى آن واحد، حيث توغلت فى المجتمع حتى وصلت للسلطة بالإنتخاب، ثم لفظها المجتمع وأسقطها من سدة الحكم، وحاليا تخوض الدولة ضدها حرب وجود، مشددا على أن هدف الجماعة أيضا هو تدمير الدولة المصرية؛ لأنهم أدركوا أن عودتهم للمجتمع باتت مستحيلة.