النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 08:42 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

وفاة أول ضحايا «المستريح» حزنا على «تحويشة العمر»..

 

واقعة يندى لها الجبين شهدتها مدينة شبر الخيمة، حينما توفي موظف داخل صيدلية أثناء قياس ضغط الدم، حزنا على ضياع أمواله البالغة 200 ألف جنيه التي كان قد أودعها لدى ريان الصعيد «أحمد المستريح» عقب اكتشافه واقعة النصب عليه.
البداية كانت بتوجه الضحية إلى إحدى الصيدليات لقياس الضغط الذي ارتفع عقب ظهور القضية، لكنه خرج وعاد جثة هامدة بعد أن أصيب بالسكتة القلبية، ورغم عدم تحرير محضر بالواقعة في قسم الشرطة فإن أفراد الأسرة أكدوا حزن الضحية على ضياع تحويشة العمر، لأنه لا يملك أموالا طائلة حسب ما أكده لنا أفراد الأسرة.


الضحية يدعى محمد أحمد على مصطفى «43 سنة على المعاش» توجه لإحدى الصيدليات بشبرا الخيمة لقياس الضغط بعد علمه بهروب المتهم، ولقي مصرعه عقب مشاهدته برامج التوك شو التي أثارت قضية المستريح ليكتشف أنه وقع ضحية النصب، بعد أن جمع كل مداخراته لشراء سهم في شركة أحمد المستريح، الذي تعرف عليه عبر أحد الأصدقاء والمندوبين الخاصين بالنصاب، والذي أوهمه بأن أمواله ستتضاعف، وأن سهمه في مصنع كبير سيكون له شأن في عالم الصناعة.


وقالت أرملة الضحية، وتدعى أمل حامد محمود «موظفة بالبريد» من شبرا الخيمة، إنها فوجئت بصراخ زوجها عقب معرفته بالمصيبة، وأضافت «كان أول مكان يمكن إسعافه فيه صيدلية بجوار المنزل، فهرعنا لقياس الضغط فيها لنفاجأ به جثة هامدة حزنا على ماحدث وضياع تحويشة العمر».


وتابعت «زوجي وضع الأموال لدى شركة المستريح بعدما عرف من الناس الأرباح الكبيرة التي يحققها الاستثمار مع المستريح، وأخد تحويشة العمر ومنها 21 ألف جنيه تخصني أنا وزميلة لي في العمل ومبالغ تراوحت ما بين 10 آلاف جنيه و40 ألف جنيه من أقاربه وأحد أصدقائه، حتى إنه كتب شيكات على نفسه لهم لضمان الأرباح واستمرت الأرباح تتدفق علينا حتى شهر ديسمبر الماضي، وتوقفت الأرباح، وبدأت المشاكل، التي بررها بوجود أزمة مصرفية، ولكن كانت الحقيقة أننا وقعنا ضحية النصاب، لنفقد زوجي للأبد».


ووجهت «أمل» نداء واستغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي، ومسؤولي الحكومة، للتدخل لحماية من وصفتهم بالمواطنين الغلابة، مشيرة إلى أن المستريح كان يعمل طوال 8 سنوات كاملة، ويروج أن لديه مشروعات وصلات مع كبار المسؤولين بالدولة، وتساءلت «لماذا لم يتحرك أحد من الحكومة ليعلن أن المستريح مجرد شركة لتوظيف الأموال، أم أنهم يصمتون حتى تقع المشكلة ويكتفون بإلقاء اللوم على المواطنين الضحايا».