عودة: 75 % من حصة مصر في المياه نتركها دون استفادة
البحيرة- فايزة فهمي:أكد د. خالد عبد القادر عودة أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط وأحد أفضل مائة عالم على مستوى العالم ، ورئيس الفريق الجيولوجي بمصر وعضو مجلس أمناء ثورة 25 يناير أن المياه والطمي المخزون خلف السد تعادل 75 % من حصة مصر نتركها دون استفادة ثم نشكو من مشكلة المياه.جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بنادي رشيد الرياضي بعنوان حماية شواطئ رشيد من التآكل تحت رعاية رئيس مجلس مدينة رشيد حامد هبيلة والذي قدم لها معاذ عباس السيسى احد رموز الإخوان برشيد ، وأوضح هبيلة في كلمته أن هذا أول لقاء جماهيري له مع جمهور رشيد وانه سعيد بهذا اللقاء ولن يكون أخر لقاء له مع الجمهور كما رحب بالدكتور وشكر له تلبية الدعوة .وشدد د. خالد عوده على ضرورة حماية شواطئ مصر كلها من التآكل عامة وشواطئ رشيد بصفة خاصة نظرا لالتقائها بالبحر المتوسط في فرع رشيد مما يعرضها للجرف أكثر من غيرها لالتقاء فرع رشيد مع البحر المتوسط فيها.و استعرض عودة خلال الندوة عرض باوربيونت لكل شواطئ مصر وبين فيها حجم النحر والتآكل والجرف الذي حدث لها خلال السنوات الماضية وكنموذج لمدينة ادكو المجاورة لرشيد ذكر أن بحيرة ادكو التي كانت عام 1959 تقدر بـ 129 ألف كيلو متر مكعب ، ولكنها الآن بعد الردم أصبحت 21 ألف كيلو متر مكعب ، كما استعرض صور الإسكندرية وكيف حدث لها خلال فترة المحجوب وعادل لبيب فقط وكيف أنهم اعتدوا على الشواطئ بقدر كبير مما أدهش جميع الحضور لحجم التعديات ، مضيفا أن 25% من مياه الفيضانات تدخل فقط في ري الأراضي الزراعية وباقي المياه تصرف في الأراضي الصحراوية بدون فائدة منها .و أشار إلى أن فكرة السد العالي مطلوب الآن أن يتم تعديلها بحيث تسمح بمرور الطمي الذي حرمت منه جميع أراضى مصر خلال المدة الماضية لأكثر من أربعين عاماً ولا يمر من السد إلا الفتحات العلوية التي تمرر الماء فقط بينما الأفضل أن تفتح فتحات من أسفل تمرر الطمي وفتحات من أعلى تمرر الماء كما بين أن هذه الكمية من الطمي لا نستفيد منهاوعن مشروع منخفض القطارة أكد على إننا لو استفدنا منه فانه يوفر لمصر الثروة السمكية التي تكفيها.وأكد عودة انه ينبغي عمل سدود لكن بصورة علمية ليست كالتي تبنى الآن ولكن ينبغي أن يكون عمق السد 8 أمتار أسفل الأرض و2 متر فوق سطح الأرض لكن الذي يتم الآن بعمق 2 متر فقط أسفل الأرض مما يعرضه للتجريف من أسفل أما عرض السد فالذي يحدده مهندسي الخرسانة والفنيين في ذلك وان كان هذا السد مكلف طبعا فهناك حلول أخرى منها أن يتم عمل ترع صناعية تأخذ المياه الزيادة وتصرفها في مكان منخفض مثل منخفض القطارة أو وادي النطرون ومن الممكن الاستفادة من هذه المياه في زراعة الأماكن الصحراوية وفى هذه الحالة ممكن نفتح السد لدخول الطمي ونتجنب الفيضانات بخروج المياه الزائدة بترعة الصرف إلى الأماكن المنخفضة ، كما أشار أن هناك بعض الأماكن يمكنها التعايش والتأقلم مع المشكلة لكن توقف التعديات بالردم والبناء .وأوضح عودة انه يمكن الاستفادة من مصارف الأمطار في عمل بحيرات نستفيد منها في الزراعة وفى مزارع اسماك مما يوفر لمصر ملايين الجنيهات وتوفر مثل هذه المشاريع ايدى عاملة ، مشددا على ضرورة أن يكون لأهل المكان أولوية في المشروعات التي تقام على أراضيها حتى لا يستفيد من هذه الشركات أبناء الوزراء والمسئولين كما انه من الممكن الاستفادة من هذه المناطق بعمل مساكن للشباب وجعل المرتبات أعلى من مرتبات المدن حتى يستقر فيها الشباب وتكون عنصر جذب للموظفين من المدن الكبيرة مما يخفف العبء عن هذه المدن .وفى إجابة على احد الأسئلة حول المشاريع التي جهزها الدكتور خالد ولم يصغى لها النظام السابق وهل عرضها على احد بعد الثورة أجاب انه يعرض في الفضائيات والندوات كل مشاريعه وعرض في العاشرة مساء أيضا هذه المشروعات واتصل به وزير الإسكان لتبنى احد المشروعات وجارى الإعداد له كما انه يرحب بالتعاون مع اى احد لمصلحة مصر ومستقبلها ، واعدا الحضور بزيارة أخرى خاصة لشرح مشروع منخفض القطارة بتفاصيله الكاملة .