النهار ” تفتح ” خزائن نجوم الكرة

كثير من نجوم الكرة ومشاهيرالرياضة لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين منهم  قبل أن يصبح لاعب كرة مشهورا تهتف باسمه الجماهير أن تضم قائمة الأثرياء اسمه لاسيما وأن معظم اللاعبين جاءوا من الريف المصري والأقاليم البعيدة سواء من الصعيد أو أطراف الدلتا وعرفوا طريقهم إلى  أكبر الأندية الرياضية في مصر.

وبفضل الكرة تحولت حياتهم من مسار  دكاكين الفقر أو على الأقل الحياة العادية وسط الشريحة العظمى للشعب وفئات المجتمع إلى  شريحة الطبقة العليا والأثرياء وإن شئت قل الطبقة الأرستقراطيةس        س.

زس  هذا الملف بعد أن أثاره موقع ترانسفير ماركت المتخصص فى تقييم  ثروات وثمن اللاعبين المشاهير في العالم وأصدر أحدث تقاريره مؤخرا عن اللاعبين المصريين سواء الحاليين أو الذين اعتزلوا مؤخرا وذلك  من حيث ثرواتهم أو من ناحية تسويقهم في بورصة الملاعب المحلية والاحترافية.

وجاء على رأس قائمة أثرياء الوسط الرياضي عدد كبير من اللاعبين الحاليين وآخرين اعتزلوا الكرة ولكنهم يمارسون أنشطة تتعلق بالرياضة مثل الاعلاميين الرياضيين واصحاب شركات سمسرة وتسويق اللاعبين والوكلاء واصحاب الملابس الرياضية.

وفي مقدمة الأثرياء يعتلي أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك والمنتخب الوطني السابق ومدير قطاع الناشئين حاليا بالزمالك قائمة الأغني على الاطلاق حيث تبلغ ثروته  طبقا لآخر احصاء أجرته  المجلة الأمريكية الاقتصادية  حوالى 60 مليون دولار أى ما يعادل تقريباً 360 مليون جنيه مصرى، لافتة إلى  أن أكثر لاعب عربى جمع أموالاً من كرة القدم هو أحمد حسام ميدو، في الوقت الذي أكد فيه ميدو أنه لا يعرف تحديداً مقدار ثروته، لأنه يمتلك العديد من الشركات التى تعمل فى مجال الإعلان والإعلام والحديد ومواد البناء وغيرها، والقريبون من ميدو أكدوا لـ النهار أنه يمتلك فيللا فاخرة بمدينة مارسيليا الفرنسية وشقة فخمة أيضاً فى العاصمة الإنجليزية لندن، منذ أن كان لاعبا في الأندية الأوروبية بالإضافة لامتلاكه سيارة فيرارى.

ويأتي في المرتبة الثانية من بين اللاعبين الأثرياء ونجوم الكرة المعتزلين مؤخرا الصقر أحمد حسن لاعب الأهلي والزمالك وكابتن منتخب مصر السابق  الذى عرف عنه جيداً كيف ينجح في تسويق  نفسه بطريقة سليمة، حيث اكتسب الخبرة التسويقية الكبيرة من خلال بقائه 10 سنوات كمحترف فى أوروبا ما بين أكبر الأندية فى تركيا وبلجيكا، وهى الفترة التى جمع خلالها ثروة تقدر بـ 12.5  مليون يورو، فضلا عما حصله وجمعه من الأهلي والزمالك بخلاف البيزنس وطرق التسويق التي استطاع من خلالها مضاعفة دخله السنوي ومنها ما كان في صورة شهادات بالبنوك، بالإضافة إلى  عدد من المشروعات الخاصة فى مجال السياحة، وكانت قيمة آخر عقد وقعه اللاعب المعتزل مع الزمالك 3.2 مليون جنيه سنوياً، بالإضافة إلى  حقه فى عقود الإعلانات، وهو ما يستغله الصقر المصرى على خير ما يكون بظهوره فى العديد من وسائل الدعاية والإعلان.

ويأتي في المرتبة الثالثة القديس أو الساحر محمد أبو تريكة نجم الأهلي والمنتخب الوطني السابق الذي قالت عنه مجلة فرانس فوتبول الفرنسية  في تقرير لها عن  لاعبى كرة القدم الأكثر دخلا فى العالم أن  أبو تريكة يأتي فى المركز التاسع والعشرين فى القائمة محتلاً المركز الثانى إفريقياً والثالث عربياً، وقدرت المجلة الشهيرة ثروته فقط بـ  15 مليون  دولار أى ما يقدر بـ 120مليون جنيه مصرى حيث جمع تريكة ثروة هائلة من وراء كرة القدم منذ انضمامه إلى  الأهلى عام 2004، والحقيقة التى لا يستطيع تريكة نفسه أن ينفيها أنه بالفعل جمع مبلغاً قد يتخطى هذا الرقم بكثير، خاصة بعد أن نشرت  فرانس فوتبول تقريراً مؤخرا عن أكثر خمسين نجماً من لاعبى الكرة جمعاً للأموال، واحتل تريكة فى هذا التقرير المركز رقم 29 بثروة تعادل تقريباً 120مليون جنيه من الكرة فقط  بخلاف ما جمعه من عقود إعلانات. وبنظرة دقيقة على عقود اللاعبين نجد أن آخر عقد لتريكة مع الأهلى، والذى وقعه فى موسم 2010 - 2011  وقبل ثورة 25 يناير يقضى بحصوله على 3.3 مليون جنيه فى الموسم الواحد، بالإضافة إلى  حصوله على نسبة 10 % من حصيلة الدعاية والإعلان للشركات التى يختار هو الدعاية لها، والتى تعطيه ربحاً سنوياً يقدر بحوالى 10 ملايين جنيه، وذلك كنوع من الترضية بينه وبين إدارة الأهلى، خاصة أن تريكة رفض عقداً خرافياً من الهلال السعودى مقابل راتب سنوى 12 مليون ريال لكى يظل فى الأهلى.  وكان أبوتريكة حقق إنجازات عديدة منذ التحاقه بالنادى الأهلى فضلا الفوز مع المنتخب المصرى بكأس الأمم الإفريقية أعوام 2006 و2008 و2010 والذى لعب فيه دوراً مهماً خلال مشوار المنتخب أثناء البطولة والتى كان أبو تريكة أبرز لاعبيها حاصداً أعلى الأرقام فى تمديد عقده مع القلعة الحمراء، سواء بشكل رسمى أو من خلال الترضيات والسباق الإعلانى الذى حظى به أبوتريكة للفوز بظهوره فى إعلان لصالح الشركات التجارية، فضلا عن فترة احترافه فى بنى ياس الإماراتى كان الأشهر خلالها والأكثر حصدا للأموال.

ويأتي في المركز الرابع اللاعب محمد زيدان لاعب المنتخب وبروسيا دورتموند الألمانى حيث ذكرت المجلة أن زيدان يملك ثروة هائلة حصدها عبر رحلة احترافه فى الدنمارك وألمانيا والإمارات تقدر بـ 11 مليون يورو، يستثمرها النجم المصرى فى تجارة السيارات والكافيهات والمطاعم فى مدينته بورسعيد.

وتضم قائمة الأكثر ثراء بين لاعبي الكرة والوسط الرياضي حسام غالي لاعب الأهلي استطاع أن يكون ثروة تزيد عن 6 ملايين يورو بالرغم من قصر مشواره الاحترافى الذى امتد لـ4 سنوات لعب خلالها لأندية فينورد الهولندى، وتوتنهام الإنجليزى، وليرس البلجيكى. ثم عاد للأهلي ليقود الفريق ويحصد معه عدة بطولات.

  وتشمل القائمة أيضا عصام الحضرى ابن كفر البطيخ بدمياط والذي كان يلعب في أحد أندية الدرجة الثانية ثم أصبح الحارس العملاق والملقب بالسد العالي الذي حرس عرين اقوى ثلاثة أندية في الدوري  المصري الأهلي والزمالك والاسماعيلي  عقب عودته من سيون السويسري حيث تبلغ ثروة عصام الحضرى طبقا لآخر إحصاءات بورصة اللاعبين حوالي  70 مليون جنيه مصري  جمعها من دخله مع الأهلى والاعلانات وهذا الرقم مرشح للزيادة بعد دخوله تجارة الأخشاب وشراكته فى عدة مشروعات وامتلاكه لعدد من الشقق والفيلات بالإضافة إلى امتلاكه قصرا فخما في إحدى المدن الجديدة يقدر ثمنه بأكثر من 35 مليون جنيه.

وكذلك ينضم للقائمة عبد الظاهر السقا والذي تبلغ ثروته  5 ملايين يورو بعدما لعب لعدة أندية فى تركيا عبر مشوار طويل من الاحتراف الأوروبى، ويملك السقا مشروعات استثمارية وصالتي جيم فى القاهرة والمنصورة مسقط رأسه.

بينما تبلغ ثروة حسام حسن عميد لاعبى العالم 40 مليون جنيه، حيث استطاع أن يستثمر أمواله من خلال المشروعات منها محلات تجارية، وحصص مساهمة فى شركات مقاولات وتجارة السيارات، بخلاف استثماره فى شركة مصر للطيران.

ويعتبر  حازم إمام عضو مجلس إدارة الزمالك السابق، والإعلامى حالياً  أحد اللاعبين الأثرياء حيث تبلغ ثروته ما يقرب من 18 مليون جنيه جمعها من مشواره مع الزمالك أو احترافه فى إيطاليا بالإضافة إلى إدارة والديه حمادة إمام أمواله ونجاحه فى تنميتها بخلاف الإعلانات وعمله بالتحليل التليفزيونى فى قناة الجزيرة القطرية والحياة بعد اعتزاله كرة القدم.

يذكر أن هناك لاعبين مصريين قدامى حققوا ثروات طائلة بعد اعتزالهم ليس عن طريق الدعاية، ولكن عن طريق نجاحهم فى مجال الإعلام، وأول هؤلاء أحمد شوبير الذى زادت ثروته بشكل كبير منذ أن دخل مجال الإعلام بسبب نجاحه بكافة البرامج التى قدمها، حتى تعدى راتبه عشرة ملايين جنيه فى العام، أما محمود الخطيب أسطورة النادى الأهلى فقد زادت ثروته بشكل كبير أيضا منذ أن اعتزل ووصل إلى  منصب نائب رئيس وكالة الأهرام للإعلان السابق، التى منحته مبالغ كبيرة، أما طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق فقد عمل هو الآخر فى مجال الإعلام بجانب مشاركته فى أعمال بيزنس أخرى بعد اعتزاله.