النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 03:53 مـ 17 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

9 نقاط تشرح ذبح المصريين في ليبيا

 

النقطة الأولى:

الفيديو إعلامي جرى تصويره من زوايا مختلفة، وركز صانعوه منذ البداية على اختيار مكان تصويره منذ اللقطات الأولى بتحديده: "شاطئ البحر المتوسط".

ويمكن ربط المشهد الأول من الفيديو، الذي بلغت مدته 5 دقائق، بالمشهد الأخير من الفيديو، والذباح يقول: "سنفتح روما"، في رسالة إلى إيطاليا التي أعلنت أنها مستعدة للتدخل العسكري في ليبيا.

كما يمكن اعتباره تكلمة للعدد الرابع من مجلة "دابق"، التي صدرت في أغسطس الماضي تحت عنوان: "كسر الصليب"، التي ظهر على غلافها علم مرفرفًا أعلى عمود في ساحة سانت بطرسبرج في روما، العاصمة الروحية للكنيسة الكاثوليكية بالعالم، والتي تقع بها دولة الفاتيكان.

ومن أبرز ما جاء في المجلة "سنحكم روما سوف تُقهرين يا روما، ستُكسّر صلبانكِ، ستُستعبد نساؤك بإذن الله. هذه وعود الله والله لن يخذلنا. وإن لم نستطع تحقيق ذلك، سيحققه أولادنا وأحفادنا وسيبيعون أطفالكِ يا روما كالعبيد في السوق".

النقطة الثانية:

التركيز على التبرير الشرعي، زعم محاربة الأقباط للمسلمين، فضلًا عن ذكر اسم وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، وأن عملية الذبح ردًا على اختطافهم.

وهذا التبرير الشرعي، كان يُمهد له قبل أيام، من الجهاديين المصريين في سوريا، سواء في القاعدة أو (داعش)، لموقفهم من الكنيسة المصرية.

النقطة الثالثة:

التركيز على مشهد تمتمة الرهائن، قبل ذبحهم، وإبراز صوتهم وهم يرددون: "الرب.. المسيح.. يسوع" لإضفاء مزيد من الشرعية الدينية على ذبحهم.

النقطة الرابعة:
ذكر اسم أسامة بن لادن لأمرين الأول: ليظهروا التنظيم بأنه الامتداد الطبيعي لقاعدة أسامة بن لادن، وأن قاعدة أيمن الظواهري كما يسمونها، لم تعد قاعدة الجهاد.

وأما الثاني: "محاولة رأب الصدع الذي حدث بين التنظيم، وبعض الجهاديين غير المنتمين للقاعدة، والذين يقفون على الحياد بين التنظيمين، الذين اعترضوا على الهجوم على بن لادن، في العدد السادس من مجلة "دابق"، التي تصدر عن التنظيم، باعتباره رمز جهادي لا يجب أن يُمس، وتوجيه رسالة لمن يريدونن ترك القاعدة والانضمام لـ (داعش)، بأنهم يثأرون لابن لادن في ظل عجز القاعدة، والأولى الانتماء إليهم.

النقطة الخامسة:
الاستعانة بصوت أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم (داعش)، في تسجيل سابق له، وهو يقول: "والله لنثأرن ولو بعد حين"، هي محاولة لإظهار أن التنظيم قادر على تنفيذ وصية زعيمه، والظهور بمظهر الند والخصم للدول والانتقام لمُريديه ومحبيه.

النقطة السادسة:
المشهد الأخير من الفيلم والدماء تصبغ ماء البحر، محاولة لتطبيق شعار التنظيم، وإرسال رسالة إلى إيطاليا والأقباط: "جئناكم بالذبح".

النقطة السابعة:
عملية الذبح جرت قبل أيام من نشر صور المختطفين، في مجلة "دابق" لإرهاق الحكومة المصرية، وجذب الرأي العام تجاه الحدث، كما حدث مع معاذ الكساسبة الطيار الأردني، الذي قتله الطيار حرقًا، حيث نشروا صوره قبل عملية حرقه بأيام.

النقطة الثامنة:
للتنظيم أهداف لم يذكرها الفيديو، لكن عناصره تحدثوا عنها، قبل إصدار الفيديو وبعده، وهي محاولة جر الجيش المصري للمستنقع الليبي، لتخفيف الضغط عن أنصار بيت المقدس في سيناء، الذين بايعوا تنظيم (داعش) في نفس اليوم الذي بايعه فيه إرهابيو ليبيا أبوبكر البغدادي، في ظل التنسيق بين الطرفين، عملاً بنصائح أبومحمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، في تسجيلاته الصوتية، التي نادي فيها بالتنسيق بين الطرفين.

النقطة التاسعة:
محاولة تفريغ الدائرة المساندة للرئيس عبد الفتاح السيسي، من الأقباط، لأنهم يرون أنهم عامل رئيسي في العملية السياسية المصرية، ضمن استراتيجية إدارة التوحش، التي تحدث عنها أبوبكر ناجي، أحد المقربين من بن لادن في كتابه "إدارة التوحش".