النهار
الأربعاء 26 يونيو 2024 10:27 مـ 20 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

المفكر جلال أمين يرشح الروائي علاء الاسواني رئيساً للجمهورية

المفكر والكاتب جلال أمين
المفكر والكاتب جلال أمين
كتبت: نورهان عبداللهرشح المفكر والكاتب جلال أمين الروائي العالمي علاء الأسواني رئيساً للجمهورية ,لم يقف عند الاسواني رئيساً بل رشح معه أبو الغار وذلك لما يتمتعا به من نشاط ووطنية ومصداقية وحب جماهيري وفصاحة اذا توالف الاثنان مع بعضهما رغم اختلاف طبيعة شخصية كل منهما عن الآخر .ورفض جلال أمين الاسماء المرشحة لرئاسة مصر ولم يكن متحمس لها منها عمرو موسى وذلك لأنه جزء أساسي من النظام المخلوع الفاسد وظل لمدة عشر سنوات أسواء رجل للسياسة الخارجية أما الآخرين فقد تألقوا فقط في مجال تخصصهم منهم أحمد زويل وخاصة علم الكيمياء , كما أكد المفكر أن البرادعي عامل مهم في إشعال الحماس لكننا حتى اليوم لا نعرف اسلوب تفكيره وسياسته , عكس ثورة 1919 التي كان يتمنى جلال أمين أن يظهر قائد مثلها يكون هو القائد ثم يحتل منصب في الحكم كما حدث مع سعد زغلول رئيساً للوزراء مؤكداً أن إعطاء صوته في الإنتخابات لا يتم لشخص مجهول الفكر والهوية , مشيراً أنه ليس متحمس لإنتخابات رئاسية وبرلمانية سريعة .وأضاف خلال اللقاء الذي عقدته مكتبة ديوان مساء أمس الاحد 6مارس بالزمالك , أن ثورة 25 يناير بدأت بثورة تونس ,فالثورة اكتشفت صورة الشباب المصري الحقيقية والتي ظلمت لفترات طويلة حيث أثبت عكس مايقال عنه , كذلك صورة المرأة التي اثبتت توحدها مع الرجل داخل معركة التحرير .وأثنى د جلال أمين على تلك الصورة مشيراً أن الشباب أصبح أكثر تفاؤلاً وطموحاً وثورية وجرأة وقوة مطالباً بحقوقه التي احتجزها الصمت لمدة تقرب الثلاثين عاماً .وأعلن أمين عن عدم تخوفه من ظهور ثورة مضادة ويرجع السبب إلى حجم الفضيحة التي حدثت للنظام السابق وآخرها وثائق أمن الدولة , إنما القلق يظهر في عدة صور أولها , إنعدام قيادة وزعامة للثورة تتحدث بوضوح وفصاحة رغم أنها حققت نجاحاً باهراً , ثانياً الشاعرات التي طرحت كانت عامة على سبيل المثال خبز, عدالة , حرية فلاتوجد شعارات محددة منها لالبيع القطاع العام أو وقف تصدير الغاز , أما ثالثاً هواختفاء الاحزاب مما يؤكد عدم وضوح المطالب على الرغم من عدم نشوب خلافات فيما بينهم , بالإضافة إلى الأمر الرابع وهو غياب السياسة الخارجية غياب تام .وأشار الكاتب والمفكر جلال أمين أن التحرر من صندوق النقد الدولي لايتأتى إلا بتحرر الإرادة المصرية , لأن التحرر من هذا الصندوق أمر واجب حيث أدى بتوصياته والإستماع اليها خلال 25 عام إلى ارتفاع معدل البطالة وهذا الامر لايعنيه بشئ طالما يخدم راحة المستثمر الاجنبي فقط .وأكد أن تحرير الإرادة لايأتي إلا بحكم وطني مشيراً أن الثلاثون عام السابقين كان الحكم فيها غير وطني فلم يستطع اتخاذ موقف سليم من المؤسسات المالية والدولية التي تدعمها واشنطن .فالضغوط حالياً والتي تقيد الإرادة ستجعل الإرادة أكثر قوة والتصدي لها سيكون من أمرين إما بكثرة الثورات وإما بتقوية اقلام الكتاب وهى مسؤلية على عاتق الكتاب والصحفيين والإعلاميين , وأضاف أن ماليزيا تعتبر دولة قادرة على التصدي وتبعتها في الفترة الأخيرة تركيا .وتوقع جلال أمين أن خلال اسبوع ستنحل أزمة الصحف القومية وإقالة رؤساء تحريرها والذي يعتبر الآن هو أمر غامض ,أما الأعلام المرئي فقد حدث به تغير شبه تام فلا احد يتوقع تلقي رئيس الوزراء ضربات كلامية قوية وعنيفة من الروائي العالمي علاء الاسواني بشكل محترم .وعن الاحزاب أشار أن الاحزاب القديمة ليس لها معنى واستمرار وجود احزاب وطنية سيساعد كثيراً على الديمقراطية وتحقيق معنى لمفهوم الديمقراطية الحقيقية .وأكد على أهمية التخطيط فكان لدينا قبل غلق وزارة التخطيط أساتذة تخطيط على قدر عالي من المهنية والحرفية ,فالتخطيط ليس معناه غلق على القطاع الخاص ولكن توجيهه لمصلحة البلد كما تفعل الصين وماليزيا واليابان , والتخطيط هو من اوائل الاشياء التي يجب أن تضعها الحكومة النزيهة في أولى اعتبارتها وإعادة الهيبة من جديد لهذا العنصر الهام , ولابد تقبل الامر من وزارة الصناعة والزراعة والإقتصاد , أما وزراة المالية ووزير ماليتها الحالي والذي لايتوقع د جلال أمين الحماس له نظراً لإنتماؤه الإيديولوجي ومواقفه السابقة , وعلى الوزارات الاخرى أن تضغط على تلك الوزارة لتحقيق التخطيط الإستشاري وليس التخطيط الآمر كإعطاء الشباب قروض ميسرة .أما عن القيم الاخلاقية أكد أن الثورة تغسل وقد أكد جلال أمين في كتابه ماذا حدث للمصريين ؟ , أن في فترة 74 وحتى 85 كان متأثراً بتلك الفترة لكن من 85 وحتى الآن حدثت تغيرات كثيرة في الشخصية المصرية فكما هو متأثر بالتحليل الماركسي الذي يقر بأن ارتفاع نسبة القيم الاخلاقية من ارتفاع الحالة الإقتصادية والعكس , واختتم اللقاء بتوقيع اعماله الكاملة والتي أخرها كتاب مصر والمصريون في عهد مبارك والصادر في طبعته الأولى عن دار الشروق .