النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 05:19 مـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

بوست : القمة الأمريكية - الصينية تحقق مكاسب للبلدين على السواء

القمة الصينية الامريكية
القمة الصينية الامريكية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم السبت أنالقمة التي اختتمها الرئيس الصينى هو جين تاو الليلة الماضية مع الرئيس الأمريكيباراك أوباما حققت مكاسب للصين والولايات المتحدة على حد سواء.وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - إن القمة بينالرئيسين حققت مكاسب للحزب الشيوعي وللرئيس الصيني نفسه وأظهرت مرة آخرى اعتمادالحكومة الصينية على المراسم لتعزيز موقفها مع شعبها وأن الصحف الصينية التابعةللدولة التقطت العديد من الصور الفوتوغرافية للرئيسين وهى رسالة ليست دقيقة بشكلبالغ في الإفادة بأن الصين هى المعادل في الوقت الراهن للولايات المتحدة علىالساحة الدولية.وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة لإدارة أوباما جرى اجتماع القمة بسلاسة وأحرز بعضالتقدم بشأن الموضوعات الصعبة ، إلا أنه أشار في ذات الوقت إلى أن العلاقة بينالولايات المتحدة والصين ستواصل كونها من بين أكثر علاقات واشنطن المثيرة للغضب.ونقلت الصحيفة عن مايكل جرين المسئول رفيع المستوى السابق بمجلس الأمن القوميقوله الأمر الأكثر أهمية الذي فعله الرئيسان هو حاليا وضع أرضية وأساس للعلاقةبعد عام سىء للغاية .. ولم يتوقع أحد قمة تحويلية .. ولكن إذا صنفتها بأنهاتجاوزت الفشل .. قول إنهما تجاوزاه بالفعل.وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الجانب الصيني كما يفعل في غالبالأمر خلال القمم جلب دفتر شيكاته ووقع على صفقات خاصة بالطائرات والألياتالثقيلة الآخرى والمنتجات الزراعية والبرمجيات التي يمكن أن تقدر ب 45 ملياردولار بالنسبة للشركات الأمريكية.وأشارت الصحيفة إلى أن الصين لفتت أيضا إلى أنها ستقدم للشركات الأمريكيةمعاملة أفضل وتقوم بما هو أكثر لحماية ملكيتها الفكرية ، وأوضحت الصحيفة أنه فيمايتعلق بموضوعات حقوق الإنسان وكوريا الشمالية أظهر الجانب الصيني قدرا قليلا منالمرونة فسرها المسئولون الأمريكيون على أنها بادرة جيدة.وأضافت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك نجحت إدارة أوباما في تصحيح ما رآهالعديد في الإدارة الأمريكية على أنه خطأ خلال القمة الأمريكية الصينية الأخيرةفي بكين في نوفمبر 2009 وهو اعتراف الولايات المتحدة بمصالح الصين الأساسية فيالتبت وتايوان وأن ذلك البند تمت صياغته بشكل بارز في بيان مشترك صدر في 2009 ولميتم تكراره في البيان الذي صدر يوم الأربعاء الماضي.وأوضحت الصحيفة أنه بشكل أوسع نجح أوباما وأعضاء آخرون بحكومته على ما يبدو فينقل رسالة للصين بأنهم لايعتزمون التنازل في وجه السياسة الخارجية الصينيةالعدوانية على مدى السنة ونصف الماضية.ونقلت الصحيفة عن دانيل كليمان الزميل الزائر بمركز الأمن الأمريكي الجديدقوله إن الإدارة رغبت في كبح وفرتها غير المنطقية .. وأنها ستقف حاسمة عندالضرورة.وتابعت نقلا عن كليمان قوله إن الولايات المتحدة أقرت بأن الصين قوة عظمى وأنالرئيس هو من يمكن أن يأخذ ذلك إلى بلده كميراث.وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن ثمة تقدما قليلا بشأن هدف إدارةأوباما لدفع الصين إلى السماح برفع قيمة عملتها الأمر الذي قد يجعل المصدرينالأمريكيين أكثر جاذبية وأن العديد من الصفقات الاقتصادية والالتزامات سوف يستغرقتنفيذه شهورا أو أعواما.وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لموضوعات الوحدة لوقف البرامج النووية فيإيران وكوريا الشمالية مازال الجانبان على خلاف بشأن التكتيكات والاستراتيجية رغماتفاق الكوريتين الأسبوع الحالي على إجراء محادثات عسكرية رفيعة المستوى وهى خطوةتؤيدها الصين وأمريكا على حد سواء.ونقلت الصحيفة عن السيناتور جون اف كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية تأكيدهبالإيجابية عقب اجتماعه مع الرئيس هو ملمحا بأن انفراجة كبيرة حدثت في اعتراف هوفيما يتعلق بسجل بلده لحقوق الإنسان وأن تقدما أحرز في جعل الصين تشارك دولا آخرى.وقالت الصحيفة إن كيرى أشار إلى أن تطمينات هو بأن الصين ترغب في نزع فتيلالأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية وكذلك مناطق النزاع الآخرى وقال إن ذلكيعتبر وضعا مختلفا عن وجهة النظر الصينية التقليدية بأن الدول الخارجية يتعين ألاتتدخل في الشئون الداخلية للصين أو تتوسط في شئون الدول الآخرى.ونقلت الصحيفة عن كيرى قوله أعتقد أن ثمة تغيرا وتحولا في اعترافهم بالدورالذي يتعين عليهم الاضطلاع به.