امام الاجتماعات التحضيرية للقمة الاقتصادية
ابو الغيط: التنمية الشاملة المدخل الرئيسي لمعالجة المشكلات السياسية والامنية
شرم الشيخ - اسامة شرشر وهالة شيحةأكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أهمية تضافر الجهود العربية من أجل تحقيق التكامل الاقتصادية والنهوض بالمشروعات التنموية والاجتماعية بدول المنطقة لافتا الى ان امعان النظر في الخبرات التنموية لدول العالم في العقود الاخيرة يشير الى حقيقتين اساسيتين اولهما ان انجاز عملية التنمية الشاملة هو عمل معقد يتجاوز قدرات وامكانيات اي دولة بمفردها ونجاحه يعتمد على تكامل الجهود التنموية بين الدول المتجاورة والمتشابهة في مراحل نموها وتطور مجتمعاتها ، وبهذا التكامل تتسع الاسواق ويستفيد المنتجون من تكامل الطاقات الانتاجية في مختلف الدول العربية .والحقيقة الثانية هي ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة هي المدخل الرئيسي لمعالجة المشكلات السياسية بل والامنية التي تواجه كثير من دول العالم وهي المحدد الرئيسي لكفاءة الحكومات بل وللمكانة التي تتقلدها الدول في عالم اليوم .جاء ذلك في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقدت اعماله اليوم بمدينة شرم الشيخ للتحضير للقمة العربية الاقتصادية الاجتماعية والتنموية التي ستنطلق يوم غد الاربعاء برئاسة الرئيس حسني مبارك.وأوضح ابو الغيط أن الفترة الماضية شهدت انجازات عديدة حققتها الدول العربية ولكن لابد من الاعتراف بأن الجهد العربى لايزال دون المأمول سواء على مستوى تكامل الطاقات الانتاجية والجهود التنموية العربية.ولفت الى ان أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بدأت تأخذ الاهتمام اللائق بها من جانب دولنا العربية .وقال ان هدف اجتماع اليوم هو التأكيد على أن التعاون الاقتصادى بات يحتل مكانا مميزا فى قممنا العربية ، مضيفا انه في ضوء حجم ماتحقق من انجازات على طريق تحقيق التنمية الشاملة وحجم ماتبقى من انجاز تنموى يتعين علينا تحقيقه يمثل أساس المبادرة المصرية- الكويتية لعقد قمم اقتصادية وتنموية .وأضاف أننا اليوم من خلال قمة شرم الشيخ نستكمل ونتابع مابدأناه سويا فى قمة الكويت عام 2009 وليس المطلوب منا هو فقط اصدار المزيد من القرارات والتوصيات بل وضع مااتفقنا عليه موضع التنفيذ على أرض الواقع .وأكد أن من دواعى الارتياح فى هذا الصدد هو بدء تفعيل مبادرة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح بانشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والذى سيتم الاعلان عن اطلاقه رسميا خلال القمة الاقتصادية .كما أكد على حاجة الدول العربية للمزيد من خطوط الربط البرية والبحرية وعبر السكك الحديدية والمزيد من مشروعات البنية الاساسية التى بدونها يصعب تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة وأن من شأنها أن تؤدى الى زيادة حجم التجارة العربية البينية التى لاتزيد نسبتها حاليا عن حوالى 10 بالمائة من اجمالى حجم التجارة العربية مع العالم الخارجى.وشدد وزير الخارجية المصري كذلك على الاهمية الكبيرة لمشروع الربط الكهربائى العربى باعتبار ذلك خطوة ضرورية لتحقيق التنمية وبخاصة التنمية الصناعية .من جانبه أعرب الشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت بوصف بلاده الرئيس السابق للقمة عن شكر بلاده وامتنانها لاستضافة مصر للقمة الاقتصادية الثانية ، لافتا الى أنها تأتى فى ظل معطيات سياسية واقتصادية تحتم التعاون والعمل سويا من أجل النهوض بشعوب المنطقة وتنميتها.وعبر عن تطلع بلاده للتعاون الوثيق والبناء مع مصر للعمل على إنجاح القمة بما يحقق مصالح الأمة العربية ككل.وأشار إلى أن القمة الأقتصادية الأولى التى عقدت بالكويت جاءت لتحاكي معاناة الانسان العربى فى عيشه الكريم وفى تعليمه وفى وضعه الاجتماعى والدى قد ينعكس على الأمن الاجتماعى فى الوطن العربى ككل.ونبه الشيخ محمد صباح السالم الصباح الى ان انهوض بالعمل المشترك يقتضى تعاون الجميع موضحا انه فى هذا الصدد سن القائمون على تنظيم القمة سنة حميدة من خلال طلب التركيز والبناء على ماتم انجازه خلال قمة الكويت الاولى وهو أمر محمود يجب أخذه فى الاعتبار خلال القمم المقبلة .وأضاف أن وضع برامج عمل وخطط للقمم الاقتصادية هو من أهم الاليات التى يجب أخذها فى الاعتبار من أجل تحقيق النجاح لعملنا العربى المشترك .ورحب وزير الخارجية الكويتى باستضافة السعودية للقمة الاقتصادية المقبلة فى يناير 2013 معربا عن أمله فى أن تكون اضافة جديدة للعمل العربى المشترك على الصعيد الاقتصادى والتنموى والاجتماعى.ثم بدأت اعمال الجلسة المغلقة الآن والتي سيلقي الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى كلمة خلالها ويستمع لرؤى وزراء الخارجية العرب .