النهار
الخميس 27 يونيو 2024 03:31 صـ 21 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقص الغاز يتسبب في وقف كبار شركات الأسمدة عن العمل .. ومخاوف من انتعاش السوق السوداء وتراجع الصادرات .. والبورصة تتلقى الأزمة... نبيل مكاوي ينتهي من تصوير أحدث أعماله الغنائية ” أنا مش سعيد ” ”عريس من جهة أمنية”.. محمد التاجي يكشف تفاصيل مثيرة عن اختيار أزواج بناته محمد التاجي يرفض التدخل في شكوى بنته من زوجها: ”يفسد العلاقة أكثر” مكتبة الإسكندرية تستقبل 1200 من طلبة الثانوية العامة ..خلال ثلاث ساعات عميد طب المنوفية يتفقد أعمال التوسعة والتطوير بالكلية والمستشفيات الجامعية واستراحة مرضي الأورام بالفيديو..رامي جمال يطلق أحدث أغنياته «يا دمعي» بتصميم كليب مختلف الفنان محمد التاجي يكشف عن ملامح شخصيته في الجزء الثاني من مسلسل ”العتاولة” «شرشر» ينعى المرحوم الحاج إبراهيم علي خليل فريق ”تلاتة اخوات” يطرح فيديو كليب ”مارشميلو” عنوان ألبومهم الأول قبرص: لن نسمح بالهجوم على لبنان من أراضينا رونالدو يقود هجوم البرتغال أمام جورجيا فى يورو ألمانيا

عربي ودولي

الغاز .. وراء الحرب الاسرائيلية على غزة

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة هدفه السيطرة على الغاز الفلسطيني، وتفادي أزمة الطاقة الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس إلى تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن الهدف وراء الخطط العسكرية لـ"اقتلاع حماس" يكمن في السيطرة على احتياطيات الغاز في غزة، وإعلانه أن العمليات العسكرية تمثل بداية الهجوم الذي طال أمده على حماس، وأنها لن تنتهي في غضون أيام قليلة، مضيفا "نحن نستعد لتوسيع العملية بكل الوسائل التي بحوزتنا وذلك لمواصلة ضرب حماس".

وأشارت إلى قوله :"إننا مستمرون بالضربات التي ستصبح ثمنا باهظا جدا على حماس، فنحن ندمر الأسلحة، والبنى التحتية، والقيادات وأماكن سيطرتهم، ومؤسسات حماس، ومباني النظام، منازل الإرهابيين – على حد وصفه- ... الحملة ضد حماس ستوسع خلال الأيام المقبلة، وستدفع المنظمة ثمنا ثقيلا جدا".

وانتقلت إلى عام 2007، قبل عام من عملية الرصاص المصبوب، حيث كانت مخاوف يعلون تتركز على 1.4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي اكتشفت قبالة سواحل غزة في عام 2000، وتبلغ قيمتها نحو 4 مليارات دولار.

واشارت إلى رفض يعالون فكرة أن "غاز غزة يمكن أن يكون المحرك الرئيسي لقيام دولة فلسطينية قابلة لحياة اقتصادية"، وواصفا بأنها مضللة

وأوضح أن المشكلة، كما قال، تكمن في أن "عائدات بيع الغاز الفلسطيني إلى إسرائيل من المرجح أن لا تتناسب مع مساعدة الجمهور الفلسطيني الفقير، بل بناء على التجربة الإسرائيلية في الماضي، فإنه من المحتمل أن تخدم العائدات تمويل المزيد من الهجمات ضد إسرائيل".

ونوهت بأن عملية "الرصاص المصبوب" لم تنجح في اقتلاع حماس، ولكن أدت إلى مقتل 1387 فلسطينيا (773 منهم من المدنيين) و 9 إسرائيليين (3 منهم من المدنيين).

وأفادت "الجارديان" أنه منذ اكتشاف النفط والغاز في الأراضي المحتلة، أصبح التنافس على الموارد على نحو متزايد في قلب الصراع، بسبب عجز موارد الطاقة المحلية الإسرائيلية.

وفي وقت سابق من هذا العام، أدانت حركة حماس اتفاق السلطة الفلسطينية بشأن شراء غاز بقيمة 1.2 مليار دولار من حقل تانين الإسرائيلي -على بعد 120 كم من شاطئ إسرائيل- على فترة 20 عاما بمجرد أن يبدأ إنتاج الحقل، وفي الوقت نفسه، عقدت السلطة الفلسطينية عدة اجتماعات مع مجموعة الغاز البريطانية لتطوير حقل غاز غزة، بهدف استبعاد حماس - وبالتالي سكان غزة - من الحصول على العائدات، وهذه الخطة كانت من بنات أفكار مبعوث اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط توني بلير.

ووفقا لمجلة أنيس "أنترسيان" الصادرة من جامعة كاليفورنيا "قسم الدراسات الفلسطينية"، المتخصصة في الصراع العربي الإسرائيلي والتي تصدر باللغة الإنجليزية، ركزت على قبضة إسرائيل على غزة لجعل "وصول الفلسطينيين إلى حقل(1) وحقل(2) من آبار الغاز مستحيلا"، وأن هدف إسرائيل على المدى الطويل "إلى جانب منع الفلسطينيين من استغلال مواردهم الخاصة، في دمج حقول الغاز قبالة غزة في المنشآت البحرية الإسرائيلية المجاورة والإستراتيجية الأوسع نطاقا هو.. فصل الفلسطينيين عن أراضيهم والموارد الطبيعية، وذلك لاستغلالها، وينتج عن ذلك، عرقلة التنمية الاقتصادية الفلسطينية، وبالرغم من كل الاتفاقات الرسمية، تواصل إسرائيل إدارة جميع الموارد الطبيعية اسميا تحت الولاية القضائية للسلطة الفلسطينية، من أراضي ومياه وموارد بحرية ونفط وغاز".

ونوهت بأن الخيار الوحيد أمام إسرائيل هو "عملية عسكرية لاجتثاث حماس"، وللأسف، على الجيش الإسرائيلي اقتلاع حماس، بمعني تدمير قاعدة الدعم المدني للمجموعة - وهذا هو السبب وراء عدد الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين والتي تفوق على نطاق واسع الإسرائيليين، ولكن قدرة إسرائيل على إلحاق الدمار هي ببساطة أكبر بكثير.

وأختتمت الجارديان بالقول إنه من الواضح أن الصراع بين إسرائيل وفلسطين ليس بشأن الموارد، ولكن في عصر الطاقة المكلفة، والمنافسة للسيطرة على الوقود الأحفوري الإقليمي، سيكون صاحب التأثير بصورة متزايدة على القرارات الحاسمة التي يمكن أن تشعل الحرب بينهما.