ننشر كواليس تحقيق بريطانيا مع اخوان لندن
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن عناصر الإخوان المتواجدين في لندن قلقون من مراجعة أنشطتهم، ويشككون في دوافع تلك المراجعات.
وقالت الصحيفة: أي شخص إذا أراد إرسال أي أدلة في ملف فالحد الأقصى فيه 3 آلاف كلمة، للأمن القومي في مجلس الوزراء بالحكومة البريطانية، ويتولى السير جون جنكيز سفير المملكة المتحدة لدى المملكة العربية السعودية تنسيق العمل.
وأضافت الصحيفة، أن المخاوف متعلقة بضغط السعودية والإمارات، وهي تشكل أسواق وعملاء مهمين بالنسبة لبريطانيا، ولها دور أساسي في دعم وتمويل حملة المشير عبدالفتاح السيسي في مصر ضد الإخوان.
وقالت إن سفير بريطانيا في السعودية اختير لهذه المهمة لأنه أكثر الشخصيات الدبلوماسية خبرة واحترامًا في الدول العربية، ووجوده في الرياض يعني وجود احتمال إرضاء السعودية، ولكن الضغط الخليجي والمصري ليس سوى جزء من القصة، فمراجعة الإخوان تعكس رغبة الحكومة في اللحاق بركب التغييرات في الربيع العربي، حيث صعود وسقوط الإخوان، ويعكس التوترات بين وزارتي الداخلية والخارجية، اللتين لهما مصالح مختلفة في هذا الموضع، ويلعب الضابط السابق في مخابرات "إم16" الذي يرأس مكتب وزارة الداخلية للأمن ومكافحة الإرهاب، دورًا رائدًا ولكنه سري أيضًا.
وأشارت الصحيفة، إلى جلسة علنية نظمتها مؤسسة إسلامية قريبة من الإخوان "مؤسسة قرطبة" في لندن هذا الأسبوع، وساد الحديث فيها عن مصر، وتساءلت عن السبب الذي دفع الحكومة البريطانية إلى التدقيق في أنشطة المنظمة التي تعتبر نفسها ضحية وليست جانيًا، في إشارة إلى ما يحدث في مصر.
وأردفت أن جنكيز لا يزال مشغولًا في جمع الأدلة حول الإخوان في جميع أنحاء العالم العربي وبريطانيا، ومن المقرر أن يقدم تقريرًا إلى رئيس الوزراء قبل وقت العطلة الصيفية للبرلمان.