الجامعة العربية تهنيء الرئيس وتعلن استعدادها لمراقبة الانتخابات البرلمانية

أعربت الجامعة العربية عن  خالص التمنيات بالنجاح والتوفيق للرئيس المصري المنتخب في تحمل مسؤولياته الكبرى في هذه المرحلة الهامة في تاريخ مصر ، والتي  تتطلب الكثير من العمل الجاد والتكاتف بين كافة ابناء مصر المخلصين لتجاوز الصعوبات والتحديات تحقيقا لطموحات الشعب المصري وتطلعاته نحو مستقبل ينعم فيه بالامن والاستقرار.

اشادت الجامعة العربية اليوم بسير ونزاهة الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر خلال الايام الثلاثة الماضية ووصفتها بأنها الأكبر من نوعها في المنطقة .

جاء ذلك في تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية الذي اعلنته السفيرة  هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون الاعلام والاتصال رئيس بعثة مراقبي الجامعة لعربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية  في مؤتمر صحفي موسع بالجامعة العربية .

وقالت السفيرة هيفاء ابو غزالة في ردها على سؤال"  النهار " حول رصد البعثة لما قامت به جماعة الاخوان ومنعها للناخبين في بعض اللجان : ان اي محاولات لم تنجح في افشال هذه العملية التي راقبتها بعثة  ضمت في عضويتها 100 متابعا ينتمون الى 17 جنسية عربية ليس من بينها الجنسية المصرية وذلك لضمان حيادية العملية الانتخابية.

وأوضحت ان تقرير البعثة رصد العديد من الايجابيات تمثلت في : التأمين الجيد لمكاتب الاقتراع من قبل افراد الشرطة والجيش ، والمشاركة الجيدة للنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في التصويت  نوتوفر المواد اللوجيستية التي تطلبتها عملية الاقتراع في اللجان الفرعية وانتظام تواجد اعضاء اللجان الفرعية في مواقعهم في معظم الاحيان ، واوضحت أن تواجد منظمي الطابور اسهم في حسن تنظيم سير العملية الاتخابية في مراكز الاقتراع ، كما رصد التقرير المشاركة الجيدة من قبل العديد من المنظمات الاقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني في متابعة العملية الانتخابية ، وتقديم المساعدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ، كما اسهمت معرفة رؤساء وموظفي اللجان بالاجراءات الخاصة بعملية الفرز في اتمامها بشكل منظم وفي الوقت المناسب .

أما  السلبيات  التي رصدتها البعثة فتمثلت في: التأخر في افتتاح بعض اللجان الفرعية ، وعدم تعليق كشوف الناخبين خارج بعض اللجان الفرعية ، وعدم استخدام الحبر الفسفوري في بعض اللجان رغم توفره ، ووجود بطاقات اقتراع غير مختومة في بعض اللجان ، كما أن كابينة الاقتراع كانت موضوعة بشكل لا يضمن سرية الاقترع في بعض اللجان ، وعدم اغلاق صناديق الاقتراع بشكل محكم في بعض اللجان ، وعدم تواجد مندوبي احد المرشحين داخل العديد من اللجان ، وضعف مشاركة الشباب في العملية الانتخابية ، واستمرار مظاهر الدعاية الانتخابية داخل وخارج عدد من مراكز الاقتراع بما يعد مخالفة لفترة الصمت الانتخابي ، وعدم السماح للمتابعين في بعض الاحيان بدخول المراكز الانتخابية من قبل قوات الامن والطلب منهم الانتظار حتى الحصول تصريح للدخول بالرغم من اظهار بطاقات الاعتماد الممنوحة لهم من اللجنة العليا للانتخابات ، مرجعة هذا الامر الى عدم المعرفة الكافية بدور المتابع وحقوقه ، مشيرة  الى تدخل اللجنة العليا للانتخابات لدى ابلاغها عن حالات منع المتابعين من دخول اللجان  .

كما رصدت بعثة الجامعة عدم وعي بعض الناخبين بخطوات واجراءات عملية التصويت خاصة في المناطق الريفية والنائية ، مطالبة في تقريرها العمل على زيادة حملات التوعية مستقبلا ، كما رصدت ايضا الحضور المحدود للاحزاب السياسية في المشهد الانتخابي.

و اكدت السفيرة ابو غزالة أن هذه السلبيات التي رصدها المتابعون خلال ايام الانتخابات لم تؤثر على سير العملية الانتخابية في مجملها  ونزاهتها لكونها سلبيات ذات طابع فني يمكن معالجتها وتداركها مستقبلا، وبالتالي لم تؤثر على التائج النهائية للانتخابات واوضحت ان هذا التقرير سيتم رفعه للأمين العام للجامعة العربية واللجنة العليا للانتخابات  ووزارة الخارجية المصرية .

واشادت البعثة في تقريرها بقرار اللجنة العليا للانتخابات السماح للعديد من الجهات الاقليمية والدولية والمحلية بمتابعة الانتخابات ، موجهة الشكر الى اللجنة العليا للانتخابات وعلى رأسها المستشار انور العاصي رئيس اللجنة على تعاونها وتجاوبها مع بعثة الجامعة العربية لمتابعة النتخابات الرئاسية حيث قدمت كافة المعلومات والايضاحات والوثائق لمطلوبة والتي اسهمت في تسهيل وانجاح مهمة البعثة.

كما اعربت بعثة الجامعة عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلتها كافة الجهات المصرية التي شاركت في تنظيم العملية الانتخابية مشيدة بشكل خاص بالجهود التي بذلتها قوات الشرطة والجيش لتأمين الانتخابات واشراف القضاء على العملية الانتخابية .

ونوهت الجامعة العربية في التقرير  بقيامها   - ولأول مرة - بمتابعة انتخابات المصريين في الخارج، حيث قام موظفو مكاتب الجامعة في (15) دولة في مختلف دول العالم بمتابعة مجريات هذه العملية التي جرت خلال الفترة من 15 - 19 مايو 2014، وقد اتسمت في مجملها بالإعداد والتنظيم الجيد واتباع الإجراءات الصحيحة، وفي هذا الإطار، اشادت  البعثة باستخدام جهاز القارئ الالكتروني في الخارج حيث ساعد على التعرف على بيانات الناخبين وتسهيل إجراءات التصويت، واعربت البعثة عن تقديرها للجهود التي بذلتها السفارات المصرية في الخارج لتسهيل عملية التصويت واتمام إجراءات عملية الفرز.

واوضحت ان متابعي  لاحظوا  البعثة استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية خلال أيام الاقتراع في الخارج، مما يستوجب العمل على منعها مستقبلاً، كما لاحظ متابعو البعثة قيام بعض الناخبين بالتصويت بطريقة عفوية لا تتماشى مع مبدأ الحفاظ على سرية الاقتراع في بعض اللجان في الخارج.

واوضحت السفيرة ابو غزالة أن بعثة الجامعة  تابعت مجريات العملية الانتخابية  في الداخل في (22) محافظة مصرية في الوجه البحري والقبلي والصعيد ومدن القناة، حيث قام المتابعون بزيارة اللجان الفرعية في مختلف المناطق في المحافظات على مدار أيام الانتخابات، ووصل إجمالي عدد هذه الزيارات إلى (1733) لجنة فرعية في (1123) مركزاً انتخابياً، كما حضر أعضاء البعثة عملية الفرز في (47) لجنة فرعية.

واوضحت السفيرة ابو غزالة  ان مراقبة بعثة الجامعة تاتي تلبيةً للدعوة التي تلقاها معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية من معالي المستشار أنور العاصي رئيس اللجنة العليا للانتخابات في جمهورية مصر العربية للمشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية المصرية 

 

اذ وقعت  بعثة الجامعة مذكرة تفاهم مع اللجنة العليا للانتخابات حول حقوق وواجبات متابعي البعثة، و أعطت هذه المذكرة حرية التحرك للبعثة، وحق الحصول على الوثائق وإجراء الاتصالات اللازمة، وطلب الاستيضاحات من جميع الجهات المعنية بالعملية الانتخابية، ومتابعة مجريات هذه العملية منذ بدايتها وحتى إعلان النتائج، مع ضرورة التزام أعضاء بعثة الجامعة باحترام القوانين ومدونة السلوك الخاصة بالمتابعين الدوليين، والتأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم إعاقة مسار العملية الانتخابية أو التأثير فيها.

واعلنت  السفيرة ابو غزالة أن البعثة ستشارك في متابعة الانتخابت البرلمانية المصرية الفترة المقبلة.