النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 06:24 مـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

صراع بين حمدين صباحي والسيسي

المشير عبد الفتاح السيسي
المشير عبد الفتاح السيسي

نفى المرشح الرئاسى، حمدين صباحى، صحة التسريبات المنسوبة له، بأحد المواقع الإلكترونية، بمحاكمة المرشح المنافس عبدالفتاح السيسى، حال فوزه فى الانتخابات.

وقال صباحى، فى كلمة بمؤتمر حزب التحالف الشعبى، لدعمه أمس، ما قلته نصا خلال اللقاء الذى جمعنى بشباب تيار الشراكة: «إننى أرغب فى تطبيق العدالة الانتقالية، وفقا لمفهوم بعينه، ولكن لا أريد، ولا ينبغى أن أحدد اسما بعينه أحاكمه وأطبق عليه العدالة الانتقالية، وما قام به الموقع الإلكترونى أنه بدل كلمة (لا) بـ(لكن)».
وتابع صباحى: «قلت أيضا خلال ذلك اللقاء إننى لا أعامل المشير السيسى كمجرم أستهدف محاكمته، وإننى لا أخوض المعركة الانتخابية لكى استهدف السيسى أو غيره، فأنا ضد عودة نظام مبارك أو مرسى».
فى المقابل، عقب زكى القاضى، المسئول الإعلامى للجنة شباب حملة المشير السيسى، قائلا: «ما حدث تصرف غير مسئول من مرشح منافس، وصباحى أغفل فيه وقوف السيسى بجوار الشعب فى فترة مهمة فى تاريخ مصر الحديث».
وأضاف القاضى : «صباحى وصف المشير من قبل بأنه زعيم، وأنه حال وصوله للرئاسة سيعين السيسى وزيرا للدفاع، فكيف الآن يصفه بتلك الصفات».
وطالب القاضى، حملة صباحى، بتدقيق كامل فى تعاملها مع الآخرين، واحترام عقولهم ومواجهة الأمور بصراحة تامة، لافتا إلى أن الحملة الرسمية للسيسى متمسكة بميثاق أخلاقى، وعدم الانجرار إلى صراعات جانبية أو استفزازات من أى نوع.
إلى هذا، قال مصدر بحملة السيسى: إن هناك تعليمات صارمة لأعضائها من المشير بعدم إصدار أى تصريحات مسيئة للمرشح المنافس، مؤكدا أن السيسى رجل منضبط شعاره الاحترام.
وعلق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، د. سعيد صادق، على التسريبات المنسوبة لصباحى، بأنها «للاستهلاك الانتخابى»، لافتا إلى «التناقض فى المواقف السرية والمعلنة لمؤسس التيار الشعبى، فى ظل تضاؤل فرص فوزه».
وقال صادق لـ«الشروق» أمس: إن «ملف العدالة الانتقالية الذى تطرق إليه صباحى، شائك جدا، وأغلب أجهزة الدولة متورطة فيه، وعلى رأسها الأجهزة الأمنية المعنية بحماية المواطنين، وفتح الملف مجددا معناه الاشتباك معها، والأولى اهتمام المرشحين بخطط التنمية المستقبلية، وعدم النظر إلى الوراء والماضى».
وأشار إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى، فشل فى هذا الملف، ولن ينجح أى رئيس قادم فى احتوائه، لافتا إلى أن كثير من الثورات أغلقت هذا الملف مثل شيلى ورومانيا، لطمس الأدلة مثلما حدث فى قضية محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
وقال نائب رئيس حزب المؤتمر، معتز محمود، إن تصريحات صباحى «مغازلة للتيارات الإسلامية ظنا منه أنه سيكسب أصواتهم والمريدين والمتعاطفين».
وأضاف محمود أن ذكاء صباحى السياسى خانه، لأن السيسى وقف بجوار الشعب فى 30 يونيو فى «موقف بطولى يستحق التكريم بعد أن خلص الشعب من حكم فاشى».