تزوجنا 9 شهور وكنا نعيش مثل «الإخوات».. عرضت عليه العلاج وكان يقول لى «أنا راجل»
فتاة لم تتجاوز العشرين ربيعا.. وقعت ضحية لأسرتها الفقيرة التى تعانى مرارة الايام .. زوجها والدها لشاب يكبرها بأكثر من 14 عاما عاشت معه 9 أشهر سواد ذاقت فيها العذاب اشكالا والوانا بسبب فقدانه لشخصيته وضعفه الجنسى الذى دمر علاقتهما الزوجية وجعل ايامهما مثل «الإخوات» !
لم يلمس جسدها منذ ليلة دخلتهما ولم يستطع ان يكون رجلا مثل باقى الرجال مما تسبب فى إصابته بعقدة نفسية حسب رواية الزوجة وجعله مضطربا وغير متزن وكثير الشكوى لاقاربه وأقارب زوجته لكى لا تظهر خيبته وضعفه امام زوجته وامتناعه عن ممارسة الحياة الطبيعية معها.. تطورت الخلافات الزوجية وفى ليلة شديدة السواد حاول ضربها بعد ان احضر سكينا من المطبخ وعندما حاول قتلها هربت منه الى غرفة اخرى وعندما لاحقها امسكت منه السكين وطعنته بها فى صدره فسقط قتيلا فى الحال..ألقى المقدم محمد رضوان رئيس مباحث المرج ومعاونه النقيب احمد قدرى القبض على المتهمة وأحالها العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة الى النيابة بعد اعترافها بالجريمة والتى امرت بحبسها 4 ايام على ذمة التحقيقات جددها قاضى المعارضات 15 يوما.
قالت المتهمة: أنا من اسرة فقيرة «على قد حالها»، من اصول صعيدية تمتد لمحافظة سوهاج الا اننى ولدت وتربيت بحى الشرابية بمنطقة شعبية جميعها يعرف بعضه والجيران فيها مثل الاخوة واكثر..يعمل والدى البالغ من العمر 40 عاما تقريبا «مبيض محارة» يخرج منذ الصباح الباكر مع طلعة الشمس ويعود وقت الغروب بحوزته يوميته التى يتحصل عليها من عمله ويحضر لنا بعض مستلزمات البيت.
وأضافت: الفقر يحوم بيتنا حيث اننا اسرة مكونة من افراد اب وام «ربة منزل» و 5 اشقاء أحدهم فتاة متزوجة ولديها اطفال و4 اولاد انا اوسطهم سنا، فكان والدى يعانى دائما من كثرة متطلبات الاسرة من مأكل ومشرب ومصاريف الدراسة وخلافه ..مشيرة إلى انها أكملت دراستها حتى إتمامها المرحلة الاعدادية فقط وبعدها جلست فى المنزل بسبب كثرة الاعباء على والدها.
وأشارت الى ان احد جيرانها فى المنطقة وصديق اسرتها اخبر والدها بأن هناك احد الاشخاص عامل بمصنع لانتاج العلف يقيم بعزبة الورد يريد الزواج منها وبعد مقابلة مع والدها وافق عليه وارتبط بها وخطبها لمدة شهرين ثم تم عقد القران وتزوجا فى شقة سكنية بالعزبة البيضاء بالمرج.
قالت عبير والدموع تنجرف من عينيها انها رفضت فكرة الزواج من «ايمن» لاسباب كثيرة منها سنه، والذى يكبرها بـ 14 عاما بالاضافة الى مظهره وعمله كما انه جاهل ولم يكمل دراسته لكن اسرتها اصرت على زواجها لكى تقل اعباء الاسرة المادية، وبالفعل انتقلت معه الى مسكن الزوجية بالعزبة البيضاء وضغطت على نفسها وحاولت تغيير حياتها والتطبع على زوجها وبدأت حياة جديدة معه لكن المشاكل بدأت سريعاً حيث اكتشفت انه بخيل الى حد كبير فكان يعطيها مصاريف بيته 50 جنيها فى الشهر وكان احيانا يشترى لوازم البيت بنفسه لانه لا يثق فيها لان والدته كانت تحرضه على ذلك.
واضافت: كانت والدته تقسى قلبه عليَ وكان يحكى لها كل ما يحدث بيننا بكل التفاصيل حتى علاقتنا الزوجية والتى كانت متوترة منذ ليلة الدخلة وكانت والدته تطلب منه ألا يعيطينى اموالا ويعاملنى معاملة سيئة.. مشيرة الى انها اشتكت لوالدها اكثر من مرة بسبب سوء معاملته والذى كان يصبرها ويطيب خاطرها ويقول لها «حافظى على بيتك» فالحياة صعبة وكافة المتزوجين يعانون مثلك وهذه هى الحياة.
وقالت: حاولت كثيرا ان اغير شخصيته واعيد له هيبته التى راحت عنه بسبب تقربه الزائد من والدته إلا انه كان يسمع لكلامى ولا يعمل به وسرعان ما ينساه بين ليلة وضحاها ويعود لحضن امه يحكى ويشكى لها!
وأوضحت ان من اهم اسباب الخلافات بينهما عدم قدرته على ممارسة الجنس معها منذ ليلة الدخلة وانه يرفض التوجه الى طبيب كى يعالجه وكان مكابرا ويؤكد انه «تمام» وقادرعلى اقامة العلاقة الزوجية وعند اغلاق غرفة النوم يفتضح وينكشف عجزه وهو ما كان يسبب له إزعاجا وخيبة امل وأدى لاصابته بحالة نفسية وعصبية سيئة اثرت علينا الاثنين.
واضافت انه رغم ذلك وضعفه فإنها كانت راضية ومتحملة لكنها اعترفت بحالته واخبرت والدها بها بعد ان توجه زوجها الى والدته واخبرها انها لم تعطيه الفرصة لاقامة العلاقة معها وانها دائما ما تتهرب منه وتبعد نفسها عنه.
وأكدت انها طلبت الطلاق منه اكثر من مرة وتركت له منزل الزوجية الا انه كان يرفض خوفا من افتضاح أمره.
الجريمة
وعن تفاصيل الجريمة قالت عبير: قبل الجريمة بثمانية ايام توجهنا الى شقة والدته بالشرابية وجلسنا معها اسبوعاً تقريبا وفى اخر يوم قررت مغادرة شقتها والعودة لشقتنا بالعزبة البيضاء واحضرت حقيبتها وعندما سألت عن والدة زوجها فوجئت انها خارج البيت تشترى بعض اللوازم فخرجت دون ان تخبرها لكنها اخبرت شقيقه وزوجته اللذين كانا متواجدين بالشقة وعندما عادت لشقتها فى الصباح عاد اليها زوجها المجنى عليه وتشاجر معها وذلك لأن والدته اخبرته انه «غير مسيطر» على زوجته وانها خرجت وعادت لشقتها دون علمه فحدثت مشادة بينهما قام على اثرها بالتعدى عليها بالضرب المبرح.
وأضافت: بعدها مكث على سرير غرفة النوم يعبث بالموبايل ثم توجه الى المطبخ واحضر سكينا وقام بفك «مسامير» الموبايل وبعدها ترك السكين على «الكوموينو» ثم عاد ليتشاجر معها مرة ثانية وقال لها سوف اقتلك وامسك السكين وحاول طعنها فخرجت مسرعة من الغرفة فأسرع خلفها فضربته على يده فسقطت السكين منه فامسكت بها وضربته فى صدره فسقط ينزف الدماء.
أكملت قائلة: اسرعت اليه بعد اصابته واحضرت له الموبايل وقام بالاتصال بشقيقه «محمد شعبان» وتحدث اليه وقال له: «انقذنى انا بموت» وبعدها تحدثت مع شقيقه وطلبت منه ان يحضر مسرعا ثم قمت بلف «طرحة» وشال كبير على صدره حتى كتمت الدماء وفجأة حضر الجيران ووجدوا ايمن جثة هامدة ولفظ انفاسه قبل ان يحضر شقيقه وظللت ماكثة فى البيت ابكى جواره حتى ان قام رجال المباحث بالقاء القبض على.
وفى نهاية حديثها قالت عبير: انا لم اقصد ان اقتله وكنت ادافع عن نفسى واوضحت ان اسرتها نادمة على زواجها من هذا الشخص الذى حول حياة ابنتهم وحياتهم الى جحيم انتهى بجريمة قتل.
بلاغ
تكشفت الجريمة عندما تلقى المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث المرج، إشارة من مستشفى اليوم الواحد، بوصول ''أيمن.ش'' موظف جثة هامدة، نتيجة إصابته بعدة طعنات بالصدر.
أكدت تحريات العقيد هشام قدري، مفتش المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة، 'زوجة المجنى عليه وتدعى 'عبير. ع''، وأنها تشاجرت مع زوجها بسبب خلافات زوجية، واستلت سكينا وقامت بقتله حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، تم ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الحادث.