بالفيديو.. غناء ايهاب توفيق داخل الكنيسة بفرنسا يسبب أزمة بين الاقباط
ذهب الفنان إيهاب توفيق لفرنسا مع مجموعة من فناني مصر، وهناك ألتقوا بالجالية المصرية، أستقبلتهم الجالية المصرية والكنيسة القبطية هناك، وتم عقد أجتماع مع أبناء الجالية داخل الكنيسة.
غني إيهاب توفيق أغنية تسلم الأيادي وأغنية أحلف بسماها وبترابها، غناء توفيق أمام مذبح الكنيسة تسبب في أزمة كبيرة حيث أعتبره البعض خروج علي عادات وتقاليد الكنيسة، وخروج عن قدسية المكان.
تحول الغضب لخلاف قبطي قبطي علي شبكة التواصل الاجتماعي.الغضب بدأه هذه المرة العلمانيين الأقباط وأستخدموا سلاح النص الديني، ذلك السلاح الذي لوح به في وجههم المتدينين طويلا، فوجدوا في غناء إيهاب أمام مذبح الكنيسة فرصة، ليردوا بنفس السلاح واستخدموا النص الكتابي ” بيتي بين الصلاة يدعي وأنتم جعلتموه مغارة للوصوص.
نشروا صور المطرب وهو يغني أمام المذبح في البداية وتناولوا الموضوع بسخرية، أنضم إليهم تيار متدين ولكنه ضد القيادة الحالية للكنيسة ممن يطلقون علي أنفسهم “حماة الأيمان” وكأن الإيمان المسيحي يحتاج لبشر يحمية!!!!، وأنضم لهم أيضا فريق ثالث وهو المسيحيين البروستنانت والأرثوذكسيين المنفتحين علي البروستانت..
وكانت حجة الفريق الثالث أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمنع الترانيم البروستاتنية وتمنع التصفيق أثناء الترانيم، بحجة أنها لا تليق بينما أغنية “تسلم الأيادي” و “أحلف بسماها وبترابها” تليق أن تغني أمام المذبح.
الفريق العلماني أستند علي مطالبته بعزل الكنيسة عن السياسة، فكثيرا سمع من قيادة الكنيسة ” أحنا مالناش دعوة بالسياسة” ففجر غضبه تجاههم عندما رأهم يلعبون سياسة ولكن علي مزاجهم حسب تعبيرات هذا التيار علي شبكة التواصل الإجتماعي.
سرعان ما ظهر تيار رابع يدافع عن الفكرة وأن الأغنية كانت وطنية، والموضوع لا يستحق والكنيسة لم تخطأ، وسرعان ما تحول الأختلاف في وجهات النظر لسباب ولعن وشتائم بين الأقباط لم نتعودها وربما تكون المرة الأولي التي يحدث فيها تراشق بين الأقباط بالألفاظ بهذه الصورة.
والهجوم علي ماحدث أحتوي علي مطالبة قداسة البابا بأخذ موقف ضد الكاهن جرجس لوقا وكهنة الكنيسة ومجلس إدارتها، علي سماحهم بما أسموه “المهزلة”، وقال فريق معتدل من الأقباط أن الكاهن أخطأ وكان عليه نقل الاحتفال لأحد قاعات الكنيسة، كما يحدث في كل العالم وليس أمام المذبح، وأن لم يكن لديه في الكنيسة قاعة تكفي، كان عليه أن يقوم بإستجار قاعة لإقامة الحفل ولو حدث ذلك لما أستطاع أحد أن يلومه.
بينما الفريق الذي يدعي أنه يدافع عن الكنيسة وعن الكاهن هو الذي تسبب في إشعال المعركة بهجومه الشديد علي كل المعترضين، ولو كان هذا الفريق تمسك بروح المسيحية وعلق علي شبكة التواصل الاجتماعي تعليقات هادئة فلربما كان أستطاع أن يمتص الغضب.