النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 11:42 صـ 17 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ القليوبية: لن نسمح لأحد بأن يستغل الوضع بفرض زيادات غير مناسبة في أسعار المواصلات محافظ الغربية يؤكد على متابعته المستمرة لانتظام سير العمل بالمواقف و الالتزام بالتعريفة الجديد ة إصابة عامل برش خرطوش بمشاجرة بسوهاج مصرع شاب وإصابة والدته بحادث إنقلاب سيارة ملاكي بسوهاج قومى المرأة بالبحر الأحمر ينظم فاعليات للاحتفال باليوم العالمى للصحة النفسية بمشاركة نادى الغردقة الرياضى وائل الجعار مديرا لمستشفي منشية البكري العام و عمرو ابراهيم مديرا لمستشفي شبرا العام بمحافظة القاهرة وكيل تعليم الدقهلية يتابع انتظام سير العملية التعليمية محافظ كفرالشيخ: تحرير 16 محضرًا لمخالفات تموينية بدسوق ” محافظ الدقهلية ” يأمر باستدعاء أكثر من 30 سياره سرفيس وميني باص لنقل الطلاب والمواطنين راية للتوزيع تطرح حصرياً مُنتجات ”كينوود البيلت ان” ”معلومات الوزراء” استخدام الذكاء الاصطناعي يساعد في خفض تكاليف الخدمات اللوجستية بنسبة 15% وتحسين المخزون بنسبة 35% تصدير 31 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا البحري للهند

أهم الأخبار

ننشر نص مكالمة بين مبارك وصحفي شهير تمت أمس

نشر الكاتب الصحفى مجدى الدقاق على صفحته بالفيس نصوص مكالمة تليفونية بينه و بين الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك جرت بينهم امس ..النهار  ينشر النص دون تدخل

أمس الأحد الموافق 30 مارس 2014 وفي تمام العاشرة مساءا ، وانا اجلس بعد يوم عمل شاق ، علي مقهي
شعبي ،في وسط البلد ، رن هاتفي المحمول من رقم موبايل عادي جدا ، فأجبت ،وكان هذا الحديث:
استاذ مجدي ،،قلت نعم انا مجدي ،،حضرتك الاستاذ مجدي الدقاق ،نعم انا فجاء صوت الطالب ،
اناالعميد(........) ،خليك معايا مجدي بك سيادة الرئيس ( مبارك ) معك !!!
لم يكن هذا الاتصال هو الاول بين الرئيس مبارك وبيني ،فهناك عشرات الاتصالات ، خصني الرئيس بها علي مدي عشر سنوات ، حتي قراره الوطني بتخليه عن موقعه كرئيس للجمهورية ، وكان اخر اتصال بي قبل تخليه عن
السلطة بعشرة ايام ، عندما علمت انه طرد المبعوث الامريكي غاضبا رافضا طلب أوباما له الرحيل عن الحكم
مؤكدا ان البيت الأبيض لن يحكم مصر ،وأنه لن يستجيب الا لإرادة الشعب المصري ، يومها كشفت هذة الواقعة
علي فضائية العربية بعد حدوثها بساعة واحدة ،وبعد تعليقي ، اتصل بي مكتب الرئيس ليبلغني ان الرئيس سيتكلم معك الان ،فهنأني علي دقة معلوماتي ، وأوضح لي جانبا مما دار ،وشكرني علي دفاعي عن السيادة
الوطنية ورفضي للتدخل الامريكي ،وقال مازحا ،( بس قولي انت عرفت اللي حصل ازاي ) ؟ فقلت له بأدب واحترام ،يليق بالحديث مع رئيس مصر : سيادة الريس احنا تلاميذك ، وحضرتك سمحت لي بالاتصال اكثر من
مرة لمعرفة مواقف ورؤي كثير من القضايا ، فضحك الرئيس ،وهو يعلم ان احد مصادري كان احد العاملين
في مكتبه ، وبتعليمات شخصية منه ،بل احيانا كان الرئيس بنفسه يوضح لي أشياءا تتعلق بالموقف الخارجي ،او الداخلي ، بل يكلفني بالحديث عنها وتوضيح الموقف المصري ،حدث ذلك عشرات المرات ، سواء عن طريق
الهاتف ، او اللقاء المباشر ،او الحديث مع شخصيات مكلفة بهذا الامر منه ،بعد هذة المكالمة في أوائل فبراير 2011 لم يحدث اي اتصال بيننا ، ولم استطع زيارة الرجل ، ولكنني أرسلت له عدة رسائل شفهية مجملها ،تحية وتقدير ، وان مصر وشعبها لن ينسي دوره الوطني ابدا ، ومرت سنوات وأيام ، الي ان فوجئت بهذا الاتصال ، وجاءني صوته هادئا قائلا :
ازيك يا مجدي عامل ايه ، قلت بانفعال متأثرا بلفتته الكريمة:ازي حضرتك سيادة الريس ،
اشكرك علي اتصال سيادتك ،
انا كويس يا مجدي اخبارك اية وازي أسرتك ؟
بخير سيادة الريس المهم حضرتك ،انا ممتن لهذة المكالمة اشكرك سيادة الرئيس ، مصر معك وشعبها الأصيل لن ينسي دورك الوطني ،والأغلبية تعرف قدر سيادتك ، وتعتبرك رمزا تاريخيا للبلد ولن تنسي ماقدمته لبلدك ابدا
قال الرئيس بصوت هادئ وقانع ، لقد أديت واجبي يا مجدي وانا اثق في وعي الشعب ، وقلت من قبل ان التاريخ
سيقول كلمته،
اشكرك سيادة الريس ،وأطمع في لقاء معكم ،
خلاص يا مجدي ح ابقي اخليهم يرتبوا الزيارة ،ًانشاء اللة ،الف سلامة ،
انتهت المكالمة مع الرجل الذي قاتل مع جنود مصر ضد العدو. ورفع علم مصر علي طابا ورفض وجود القواعد الامريكية علي تراب الوطن ، وتصدي بقوة للإرهاب وبيع سيناء ،وفضل التخلي عن الحكم حفاظا علي دماء المصريين ،بعد ان أدرك طبيعة المؤامرة الهادفة لإسقاط الدولة ومؤسساتها ، ورفض عروض السفر للخارج ،مفضلا العيش والموت في بلاد احبها وتربي فيها وافني عمره في خدمتها والحفاظ علي أمنها وسيادتها ، و الذي أعرفه ان الرجل لا يشعر باي غضاضة تجاة ما يتعرض لك من حملات تستهدف ما اداه طوال
فترة عطاءه الوطني ،مفضلا ان يقدم نموذجا لتضحيات المقاتل من اجل بلده وشعبه ،ورجل الدولة الذي اقسم علي حماية تراب بلاده ،لهذا أقول ،،لقد سالتني مرة سيادة الرئيس عن دراستي للتاريخ ، عندما كنا نتحدث عما يشاع عن حكاية التوريث الذي كنت تضحك عندما تسمع ما يقال عنها ، وترفضه، وتقول انا أخاف من حكم التاريخ ولن أجعلة يدينني ويقول عني انني حولت مصر الي ملكية ،
سيادة الرئيس سيأتي اليوم الذي سيتكلم التاريخ ً وثق ان حكمه سيكون منصفا ،فأنت من نبت هذة الارض الطيبة التي رفضت الخروج منها او اغراقها بالدم وفديت شعبك بآلام السجن والمرض والافتراء