النهار
السبت 26 أكتوبر 2024 07:35 مـ 23 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

والدة شهيد ”طائرة سيناء” أما مثالية لـ”القوات المسلحة”.. و”الحاجة أسماء” لمحافظة المنوفية

اختارت القوات المسلحة، ميرفت محمود عبد الجواد، أم الشهيد ملازم طيار إبراهيم محمد صلاح الدين، ابن قرية أبخاص، مركز الباجور، كأم مثالية عن أبناء شهداء القوات المسلحة المصرية.

وفي سياق متصل، أعلنت مديرية التضامن الاجتماعي، اختيار أسماء إبراهيم مصطفى سيف، مدير عام بالتضامن الاجتماعي، 59 عاما، بكالورويوس اقتصاد منزلي، الام المثالية على مستوى المحافظة، بعد قصة كفاح مع أمها وزجها المريض، وأولادها المتفوقين دراسيا.

من جانبها أكدت والدة الشهيد طيار محمد صلاح الدين، أنها سعيدة باختيارها كأم مثالية، مشيرة إلى أن القوات المسلحة دائما لا تنسى أبناءها ممن ضحوا فداء للوطن من الجنود والضباط الشهداء، قائلة "كنت أتمنى أن يكون ابني الشهيد معي في هذه اللحظات".

وأضافت أن لديها ثلاثة من الأبناء، بالاضافة لنجلها الشهيد، الذي استشهد جراء استهداف جماعة بيت المقدس الإرهابية لمروحية عسكرية، كانت بمهمة استطلاع في سيناء منذ ثلاثة أشهر.

وأوضحت أن الله رزقها بكل من إيمان، ابنتها الكبرى التي تخرجت من كلية الطب، وتعمل طبيبة اشعة بمستشفى بنها الجامعي، وشقيقتها أسماء، الحاصلة على ليسانس التربية بقسم اللغة العربية، ومحمود، الطالب بالمرحلة الثانوية.

وأشارت الأم المثالية لشهداء القوات المساحة، أنها بدات رحلة من الكفاح مع زوجها الراحل محمد صلاح، والذي كان يعمل بقطاع الطب البيطري بمركز الباجور، وتوفي في عام 2013، وتحملت منذ ذلك الحين مسؤولية تربية الأبناء واستكمال مشوار الكفاح بمفردها، خاصة وأنها تعمل موظفة بمحكمة الباجور الجزئية.

ووجهت أم الشهيد، خالص الشكر والتقدير لقيادات القوات المسلحة، وفي مقدمتهم المشير عبد الفتاح السيسي، متوجهة لهم بالدعاء الخالص، بأن يستمروا في مسيرة إنقاذ مصر من أخطار الإرهاب.

وفي سياق متصل، قالت "الحاجة أسماء"، الأم المثالية على مستوى المحافظة، إن قصة كفاحها بدأت عندما توفيت شقيقتها من سنوات في حادث سير، وأصيبت والدتها بمرض شديد أعاقها عن الحركة، وكانت هي من تتكفل بها وتقضى جميع احتياجتها، وتواظب على الذهاب إليها يوميا، حتى قررت الاستقرار معها في منزلها بشبين الكوم لرعايتها وأسرتها، وبعد وفاة والدتها بدأت معاناتها مع زوجها أحمد عبد الرازق دياب، الذى أصيب بمرض فيروس "سي"، ما نتج عنه تليف في الكبد، حتى توفي منذ 8 سنوات، وتولت مسؤولية رعاية أولادها، وكان أصغرهم بالصف الثاني الثانوي، وتفوق والتحق بكلية الطب.

وأضافت أن زملائها بالعمل هم من قاموا بالتقديم لها فى مسابقة الأم المثالية، مشيرة إلى أنها تتمنى أن ترى أبنائها واحفادها في أحسن حال، وان تقوم بسداد الدين لزوجها بأداء فريضة الحج له، بعد أن وافته المنية قبل أدائها.