الكتاتني : الـ سي أي أيه إستخدم الإخوان لهدم الدولة
قال إسلام الكتاتني المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، مؤسس حركة فكر وارجع، إن المصريين نسيج واحد، ولست أحبذ كلمة الوحدة الوطنية لأنها تجعل المصريين نسيجين.
وأضاف الكتاتني خلال كلمته بمؤتمر "الدين والدولة" المنعقد بأحد الفنادق الكبرى بوسط البلد، وينظمه مجلس الحوارات المسكونية للكنيسة الإنجيلية، أن أبرز الأسباب التي أنهت الإخوان، الصفقة التي عقدتها مع أمريكا بقيادة الشيخ باراك أوباما - حسب وصفه -موضحًا أن ثورة 30 يونيو أوقفت مخطط تقسيم الشرق الأوسط بشكل مؤقت وليس دائما، لأن المخطط يعاد ترتيبه من جديد.
وأشار الكتاتني إلى أن الأجهزة المخابراتية مثل cia وغيرها استخدمت الإخوان بفكرة الجيل الرابع، لهدم الدولة دون تدخل قوات عسكرية، وهذا ما أدى لانهيار الجماعة؛ وتلك الصفقة عكف عليها الإخواني أوباما، وأن هناك العديد من الأسباب التي أدت لانهيار الجماعة، وأنه رصد أكثر من 35 عاملا سلبيا أدت إلى ذلك.
ولفت الكتاتني إلى أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، عملية تنسيقية تضم 89 دولة، قاعدتها من مصر، وليس كما يشاع بالإعلام،
مؤكدا أن عدد أعضائه 13 شخصا يجتمعون بمكتب في لندن منهم 8 مصريين، ويشاركهم 33 شخصية حول العالم في مجلس الشورى العام.
واستطرد أن جماعة الإخوان مرت بالعديد من المراحل، بدأت بتولي المستشار الهضيبي التي كانت فترة صدام مع الدولة المصرية في 54، وانتهى عام 57، وكانت فترة دخولهم المعتقلات، وهي الفترة التي استغلها الإخوان لاستقطاب الشباب، مستغلين حماسهم، وتصدير الصورة بأن المعتقلين هم أبطال.
وأردف أن فكرة المظلومية اعتمد عليها الإخوان لاستقطاب الشباب، ومرت المرحلة الثالثة ما بعد حكم عبد الناصر حال تولي عمر التلمساني مرشد الجماعة.
وتابع الكتاتني أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، كان أحد أهم الكوادر للجماعة داخل الجامعات المصرية، وكان مدخله لإنشاء تلك الجماعات هو محاربة الصهاينة.
وأوضح الكتاتني أن فترة حكم السادات كانت حيوية للغاية للجماعة، مستغلا دهاءه ومكره لضرب التيارات الشيوعية بالإسلامية، مما أدى إلى انتشار الجماعات وتوغلها داخل الجامعات، قائلا: "الانفتاح الذي كان في عصر السادات "سداح مداح"، ونسي المثل "سمن كلبك يأكلك"".
وأشار إلى أن عام 79 حصل فيه انفصام بين الجماعات الإسلامية وجماعة الإخوان، لأن قيادات الجماعة الإسلامية أرادوا التغيير بالقوة مثل ناجح إبراهيم، وعصام دربالة وغيرهما، فيما بدأت مرحلة التغول في العمل السياسي للإخوان منذ عام 2000، مستغلين احتياجات المواطنين من خلال تقديم الخدمات عبر جمعيات أهلية.
وواصل الكتاتني كلمته قائلا إن من أهم أسباب سقوط الإخوان تعاملهم مع الجميع بتعال شديد، وكانوا ينظرون للنخبة والأحزاب باستعلاء، مشيرا إلى أن الملكات والقدرات العقلية للمعزول محمد مرسي ضعيفة جدا، ولكنه ما زال لديه التعالي رغم أنه لا يصلح أن يكون رئيس مجلس محليا.
واختتم أن الجماعة كانت في المرحلة الثالثة وفقًا لمنهج البنا، فكان أمامهم مرحلتان للوصول إلى السلطة إلا أنهم قفزوا مرحلتين واعتلوا الحكم مما أدى لسقوطهم، وهذا يعني أنهم ليسوا رجال دعوة وهو من أهم أسباب سقوطهم، لافتا إلى أن الجماعة تربي أبناءها على النظام السري الذي يعلن إسلامه ويخفي انتماءه للإخوان.