المؤتمر الاسلامى تدعو لحشد الطاقات لوقف انتهاكات إسرائيل في القدس
كتبت : تهــانى نداألقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، الضوء على ما يجري في مدينة القدس الشريف من محاولات بغيضة، وخروقات فاضحة للقانون الدولي، ولاتفاقية جنيف الرابعة، مشيراً إلى الحملة المسعورة التي تقوم بها إسرائيل بغية تهويد المدينة المقدسة، ضاربة عرض الحائط بمشاعر ملايين الناس من مسلمين ومسيحيين عبر العالم إزاء هذه المدينة المقدسة. وتناول إحسان أوغلى مسألة القدس الشريف في كلمة ألقاها نيابة عنه، السفير سالم الهوني، المفوض العام والمشرف على شؤون الدعوة في مؤتمر (الإخاء الإسلامي المسيحي) الذي بدأ في العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء، 15 ديسمبر 2010. وأكد الأمين العام للمنظمة بأنه من الضروري أن يتم تجنيد كل الجهود والطاقات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف قبل فوات الأوان، باعتبارها قضية عالمية.من جهة ثانية، دعا إحسان أوغلى إلى ضرورة إجراء مراجعة عامة للمناهج التعليمية لتكون عاملاً لتوطيد التعايش والتفاهم بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، والتأكيد على أهمية تعزيز دور وسائل الإعلام والاتصالات للقيام بالدور الإيجابي المأمول منها، ودعوة المنظمات الحكومية وغير الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني للاضطلاع بدورها في إرساء التسامح، ومنع الإساءة إلى الأديان، والعمل سوياً على اعتماد وثيقة دولية ملزمة لهذا الغرض.واعتبر إحسان أوغلى مؤتمر (الإخاء الإسلامي المسيحي) خطوة إيجابية نحو ترسيخ ثقافة التعايش المشترك بين أتباع الديانتين من أجل خلق عالم تسوده قيم الحق والعدل والتعاون والاحترام المتبادل، لافتا إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي كانت قد تبنت بالفعل فكرة تقوم على حوار الحضارات، كردّ حضاري على مروّجي نبوءات صراع الحضارات. وأشار في الوقت نفسه إلى إطلاق المنظمة منذ سبع سنوات مبادرة تقضي بمصالحة تاريخية بين الإسلام والمسيحية توطئة لخلق جوٍ عالمي أكثر سلماً ورفاهية، منوها بأن المنظمة حملت هذه الأفكار إلى عدد من المسؤولين في الغرب وإلى المنابر الدولية، ومازلنا نسعى لنجاح جهودنا في هذا الصدد.وأكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أهمية تضافر جهود أتباع الديانتين في العالم للوقوف صفاً واحداً للتصدي معاً لحالات عدم التسامح والتمييز، والإساءة إلى الأديان والرموز الدينية، باعتماد برامج مدروسة، ومتفق عليها بين الطرفين تتناول البحث في القضايا التي تثير التعصب والعنصرية والتهميش، والعنف، ومعالجتها قبل أن تتسع وتتطور إلى أزمات دولية.