برهامي : إذا أجاب ”السيسي” علي أسئلة المحاور الستة سيتم دعمه والحشد له
قال الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية إن شعبية المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وحب المحيطين به تجعل فرصته أكبر في الفوز بالانتخابات الرئاسية.
ولم يعلن بعد المشير عبد الفتاح السيسي نيته الترشح في الانتخابات التي ستجرى في الربيع المقبل، ولكن بيانا للجيش الشهر الماضي أكد ترحيبه باستجابة السيسي للمطالب الشعبية له بالترشح.
وأوضح برهامي، في حوار خاص مع "أصوات مصرية" التابع لرويترز ، أن الدعوة السلفية وحزبها النور يقدران المشير السيسي على نجاحه في المؤسسة التي يديرها (القوات المسلحة) وقدرته على اكتساب حب المحيطين به.
ولفت برهامي إلى أن موقف الكثير من الإسلاميين من حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي يطبعه النفور "بسبب توجهه اليساري الاشتراكي الناصري إلى جانب أنه لم يتول أي عمل تنفيذي في الدولة على مدار تاريخه".
وكان حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، قال مؤخرا إن قراره الشخصي كمواطن مصري هو خوض انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الربيع المقبل، وأوضح أنه سيعلن ترشحه رسميا في مؤتمر صحفي عالمي خلال أيام.
وقال برهامي "في حالة ما إذا كانت إجابات السيسي، على أسئلة المحاور الستة التي وضعتها الدعوة (السلفية) والحزب شروطا لدعم المرشح، هي الأفضل بين باقي المرشحين سيتم دعمه والحشد له".
كان نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي حدد عدة شروط متمثلة في ستة محاور لاختيار مرشح الرئاسة الذي تدعمه الدعوة السلفية أبرزها الموقف من الاتجاهات الإسلامية وموقف المرشح من الشيعة والصوفية والإخوان والاتجاهات السلفية المتعددة والجماعات التكفيرية وموقفه من الجمعيات المشهرة وتصوره عن حل الاحتقان الداخلي بسبب الأحداث الأخيرة ومعالجتها اقتصاديا وأمنيا وسياسيا وإعلاميا إلى جانب موقفه من الأزهر وتفعيل دوره.
وأكد برهامي أن "الدعوة السلفية وحزب النور قرارتهما مؤسسية تعتمد على مبدأ الشورى"، لافتا إلى أنهما سيعملان على الجلوس مع كل المرشحين لسماع إجاباتهم على المحاور الستة التي وضعها الحزب والدعوة.
وعن موقف حزب النور من سباق رئاسي بدون مرشح إسلامي أشار برهامي إلى أن الحزب كان يرغب قبل الانتخابات الرئاسية السابقة في ألا يتقدم أي مرشح محسوب على التيار الإسلامي لصعوبة تحمل المسؤولية في هذه المرحلة في ضوء أن الإسلاميين لم يكونوا مستعدين لخوض هذه التجربة.
وقال "فشل المرشح الإسلامي سيؤدي إلى كراهية الناس للمشروع الإسلامي برمته وهو ما حدث والوضع الحالي لم يعد يحتمل تقدم مرشح محسوب على التيار الاسلامي بعد التجربة الفاشلة من 30 يونيو 2012 إلى 30 يونيو 2013، ما يجعل فرصة نجاح المرشح الإسلامي ضعيفة للفوز بالانتخابات الرئاسية وقدرته على قيادة الدولة شبه معدومة".
وشدد برهامي على أن الدعوة السلفية تبحث "عن مرشح مسلم لا يعادي الفكرة الاسلامية ولا يضع عراقيل أمام انتشارها والقيام بدورها في المجتمع دون محاولة استئصالها كما كان حاصلا في كثير من دول الربيع العربي ولا يزال مثل ما يحدث في سوريا".
وحول انسحاب أبو الفتوح من الترشح للرئاسة قال برهامي "أقدر قرار أبو الفتوح بعدم خوض انتخابات الرئاسة حتى لو اختلفت مع المبرز لأن الوقت الحالي لا يسمح داخليا ولا خارجيا بأن يتقدم مرشح محسوب على التيار الإخواني".
وكان عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، أعلن عدم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة بسبب ما وصفه بالممارسات القمعية للسلطة الحالية، وقال "نحن لا نرضى لضمائرنا أن تشارك في عملية تدليس على شعبنا أو خديعه للشعب المصري".
وعن رأيه في قانون الرئاسة قال برهامي إنه يفضل تحصين بعض القرارات المصيرية التي سيؤدي الطعن عليها إلى زلزلة شديدة واهتزاز في المجتمع خصوصا أن اللجنة مُشكلة من كبار القضاة، على حد تعبيره .
وعن رأيه في المبادرات الأخيرة للمصالحة السياسية مع الإخوان قال برهامي "شرط أساسي للمعالجة التوقف عن مظاهرات العنف في الشوارع والجامعات والتفجيرات والاغتيالات التي لا نجد لها مبررا سياسيا أو شرعيا".
وجدد برهامي مطالبته للإخوان "بعمل مراجعات أولا للمواقف السابقة التي كانت تهدف ومازالت إلى هدم الدولة والمجتمع واتهامهم (الإخوان) كل مخالف بالكفر والردة والعمالة أو أن يكون هناك قيادة جديدة تتبرأ من هذه المواقف وعندها يمكن البحث في مصالحة مبنية على سرعة الفصل في القضايا لتحديد من هو المشارك في أعمال العنف والتحريض عليه ومحاسبتهم".
ودعا برهامي إلى العفو عمن لم يتورط في عنف وعمل تحقيق في أحداث ما قبل وبعد 30 يونيو ومحاسبة من تورط في قتل عشوائي وتعويض من قتل أو أصيب دون أن يرفع السلاح أو يشارك في أعمال عنف ووقف الملاحقات الأمنية العشوائية".
وطالب بـ"وقفة حازمة مع أي تجاوزات في حقوق الإنسان مع المعتقلين والمحبوسين ثم البحث في مشاركة سياسية حقيقية مع كل الفصائل التي ترفض العنف والتكفير".
وقال "هناك ناس مخدوعة في الإخوان من المنتمين أو المؤيدين لهم لأنهم يرون أنهم يمارسون عملا دينيا ووطنيا للدفاع عن الشرعية، على عكس الحقيقة" .
ووصف برهامي حادث تفجير اتوبيس سياح طابا بالجريمة التي تهدف إلى نشر الخوف والرعب من مصر، مؤكدا أن ما حدث حرام شرعا وينقض به عهد الأمان الذي دخل السياح به إلى بلادنا من خلال تأشيرة الدخول وهو فكر منحرف لا يمكن أن يعطل مسيرة الأمة، على حد قوله.
كانت عبوة ناسفة انفجرت في حافلة تقل عددا من السياح الكوريين، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم سائحان كوريان جنوبيان وسائق الحافلة المصري.
وردا على سؤال هل يحل للمسلم الجهاد ضد الأجانب المسالمين الذين يدخلون البلاد للسياحة قال "إن كل من دخل بلادنا بطريقة قانونية لا يسمح لأحد بالاعتداء عليه ولا يجوز استهدافه طالما احترم قوانين البلد لأن الإسلام دين سلام وأمرنا الله بالوفاء بالعقود والرسول عليه الصلاة والسلام قال: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة".