النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 07:33 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

السباق الرئاسى .. من يربح الصندوق

على الرغم من عدم فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية رسمياً ، لعدم إصدار قانون انتخابات الرئاسة المقرر إصداره فى غضون بضعة أيام، بعد اجتماع يوم الأربعاء 19 فبراير  الطارئ لمجلس الدولة بكامل مستشاريه للنظر فى القانون وما إذا كان فى حاجة لتعديل أم لا  إلا أن ملامح السباق بدأت واضحة والجميع فى انتظار صافرة البداية ليسجل رصيده الشعبى فى صناديق الاقتراع.. «النهار» رصدت فى هذا الملف أبرز الأسماء المرشحة التى لا تنطوى على مفاجآت حتى الآن.. حيث  أعلن عدد من الشخصيات السياسية نيتهم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، فيما ربط آخرون ترشحهم بموقف وزير الدفاع من  خوضها .. تفاصيل السباق وشخوصه وتاريخهم ومالهم وماعليهم فى السطور التالية :- 

      

عبد الفتاح السيسي.. الرئيس المنتظر والمرشح المحتمل حتى الآن

ينتظر جموع المصريين إعلان المشير عبد الفتاح السيسي، موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن أصغر عضو فى تاريخ المجلس العسكري، لم يتخذ قراره حتى الآن.. قطاع عريض يمنى النفس بترشح وزير الدفاع للرئاسة، وقطاع آخر ينتظر نفس الأمر ليقول إن ما حدث فى 30 يونيو «انقلاب عسكري».. وقطاع آخر يأمل أن يعلن «السيسي» عدم ترشحه ويبقى فى منصبه.

«مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا».. هذه هى الجملة الأشهر التى عرفها المصريون عن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الرابع والأربعين والقائد العام للقوات المسلحة، الذى تولى منصبه خلفا للمشير محمد حسين طنطاوى فى 12 أغسطس 2012 .

ولد عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي،  فى 19 نوفمبر 1954 وتخرج فى الكلية الحربية عام 1977، وعمل فى سلاح المشاة، وتم تعيينه قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وشغل منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت، عرفه المصريون والعالم بأنه وزير الدفاع الذى أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسى استجابة لثورة شعبية خرجت ضده فى الشوارع قدرت أعداد من خرجوا فيها بـ30 مليون شخص فى كافة محافظات الجمهورية.

وينسب للمشير السيسى إعلان خارطة الطريق التى اقترحتها القوى الوطنية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، بتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى منصور بمنصب رئيس الجمهورية المؤقت، والإعلان عن تأسيس جمعية من 50 عضوا لتعديل مواد دستور 2012 الذى وضعه الإخوان المسلمون وتم تعطيل العمل به، مع إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، على خلفية حل مجلسى الشعب والشورى، وخلو منصب الرئيس، الذى يتولاه «منصور» مؤقتاً، لحين انتخاب آخر جديد.

ويعد المشير السيسى أصغر أعضاء المجلس العسكرى سنا، وكان يشغل منصب مدير المخابرات الحربية فى أحداث «كشف العذرية»، التى وقعت فى مارس 2011، وهو الذى اعترف بقيام الضباط بها حماية للفتيات وحماية للجنود من اتهامهم باغتصاب المتظاهرات، وقد وصفه حزب «الحرية والعدالة» الجناح السياسى لجماعة «الإخوان المسلمين» عند اختياره وزيرا للدفاع بأنه «وزير دفاع بنكهة الثورة».

وشغل «السيسي» طوال حياته عدداً من المناصب المهمة فى الجيش منها رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، قائد كتيبة مشاة ميكانيكي، وملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية، قائد لواء مشاة ميكانيكي، وقائد فرقة مشاة ميكانيكى (الفرقة الثانية)، ورئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية.، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية، ومدير المخابرات الحربية والاستطلاع، وأخيراً القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع.

وحصل المشير عبد الفتاح السيسي، على عدد من الأوسمة تقديراً لتفانيه فى عمله منها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998.، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية 2005، ونوط الخدمة الممتازة 2007، وميدالية 25 يناير 2012، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى 2012 .

ويضغط عدد من السياسيين والإعلاميين والحركات إلى جانب شريحة عريضة من المواطنين على وزير الدفاع للترشح للرئاسة، مؤكدين أنه الأقدر لإدارة البلاد فى هذه المرحلة العصيبة من تاريخ مصر، حيث يحظى بشعبية كبيرة بين المصريين وتأثير قوى على مستوى العالم، إلا أن «السيسي» يواجه عهدا كان قد قطعه على نفسه عقب 30 يونيو بعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية لكن حتى هذا العهد كان يحتمل وجوهاً متعددة وتفسيرات مختلفة وربما كان مقياساً للطلب الشعبى عليه حيث توالت تصريحاته عن امر الشعب وإرادة الشعب فى مناسبات متعددة .

ولم تتوقف شعبية المشير السيسى على مصر فقط، فقد أصبح اسم وزير الدفاع المصرى من أبرز الأسماء على الساحة السياسية العالمية،  وهو ما ظهر فى حصوله على لقب شخصية العام فى اختيار القراء لمجلة «تايم» الأمريكية لأكثر شخصية تأثيرا فى 2013 .

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أكد خلال لقائه مع «السيسي» الذى زار روسيا مؤخرا فى مشهد لافت للانتباه ، أنه يدعم ترشح رجل مصر القوى قائد الجيش للانتخابات الرئاسية، الذى تعد فرصه للفوز بمنصب الرئيس هى الأكبر من بين المرشحين المحتملين.

جدير بالذكر أن انقساماً حاداً تشهده بعض القوى السياسية أبرزها «تمرد» و»جبهة الإنقاذ» بسبب الخلاف بين قادتها على دعم ترشح المشير السيسى لانتخابات الرئاسة من عدمه.

خالد على.. المحامى الشاب صاحب الأصوات الهزيلة فى الانتخابات السابقة مازال طامحاً  لحكم مصر

ينتظر قطاع عريض من شباب الثورة، إعلان الناشط الحقوقى خالد علي، موقفه من انتخابات الرئاسة، حيث يرونه أحد أبرز المنتمين لمعسكر الثورة، وبرنامجه فى الانتخابات الرئاسية الماضية كان ينتصر للعمال والفقراء، وذلك إلى جانب صغر سنه، حيث لم يتجاوز عمره الـ 42 عاما، ومع علمهم بأن فرصة بالفوز ضعيفة جدا إلا أنهم ينتظرون ترشحه لدعمه.

ولد خالد على ابن محافظة الدقهلية  فى فبراير 1972، وهو محام مصرى حصل على درجة الليسانس فى القانون من جامعة الزقازيق، واتجه للعمل بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وكان أحد مؤسسى مركز هشام مبارك للقانون ومؤسس اللجنة التنسيقية للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية.

كان خالد يشغل قبل إعلان قرار الترشح للرئاسة فى الانتخابات الماضية منصب مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.. إلا إنه تنحى عن عمله بالمركز بعد إعلان خوضه الانتخابات الرئاسة.. وكان «خالد» أصغر مرشح لانتخابات الرئاسة حيث بلع 40 عاما - سن الترشح -.. وقد قال عن نفسة خلال إعلانه قرار  الترشح لرئاسة الجمهورية انه مرشح الفقراء والعمال والفلاحين وليس مرشحاً لأى حزب أو تيار.

وعقب الانتخابات الرئاسية عاد للممارسة عمله كمحامى حقوقى يدافع عن العمال، إلى جانب عضويته بالمكتب السياسى لحزب التحالف الشعبي.

واشتهر  المرشح الأصغر سناً بين مرشحى الرئاسة المحتملين، بالدفاع عن المتظاهرين والعمال، حيث يعتبر هو مؤسس اللجنة التنسيقية للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية، ومؤسس جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، ورئيس فريق الدفاع عن أموال التأمينات والمعاشات، وقائد فريق الدفاع الذى نجح فى وقف خصخصة الهيئة العامة للتأمين الصحي.

وقد حصل «خالد» على العديد من الأحكام القضائية الهامة منها حكم الحد الأدنى للأجور وبطلان خصخصة شركات طنطا للكتان وغزل شبين والمراجل البخارية وتخصيص معاش استثنائى لمصابى الثورة.. وكان ضمن المشاركين فى تأسيس النقابات المستقلة للعمال ووضع دليلا لجميع العمال الذين يريدون عمل نقابة مستقلة.

 

أحمد شفيق..  الفريق نجم الانتخابات الماضية يرهن مصيره بقرار المشير

رهن الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، ترشحه لمنصب الرئاسة بموقف المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع من الترشح، مشيرا فى تصريحات صحفية يطلقها من دبي، التى ذهب لها بعد خسارته فى الانتخابات الرئاسية الماضية وتحريك عدد من القضايا ضده، إلى أنه حال عدم ترشح السيسى للرئاسة سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ولد «شفيق» الذى حل وصيفا فى الانتخابات الرئاسية الماضية، بالقاهرة فى نوفمبر 1941، وتخرج من الكلية الجوية عام 1961، حيث عمل طيارا بالقوات الجوية المصرية، وشارك فى النكسة وحرب أكتوبر 1973، وحصل «شفيق» على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس ودكتوراه الفلسفة فى الاستراتيجية القومية للفضاء الخارجي، كما عمل ملحقا عسكريا فى السفارة المصرية بالعاصمة الإيطالية روما من عام 1984 إلى عام 1986، وتولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991، ثم عين قائدا للقوات الجوية فى ابريل 1996، وقد بقى فى منصبه حتى عام 2002 حيث عين وزيرا للطيران المدنى فى حكومة المصرية، حتى يناير 2011 .

استعان الرئيس المخلوع به بعد أربعة ايام من اندلاع ثورة 25 يناير لتولى الحكومة خلفاً لأحمد نظيف، فى محاولة منه لوقف الاحتجاجات وامتصاص غضب الشارع ضد نظامه ، إلا ان ذلك لم يحدث، واستمرت الاحتجاجات إلى أن رحل مبارك وتولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد.. وبقى شفيق رئيسا للوزراء إلى أن تمت إقالته مع تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات ضده وقبل مليونية 4 مارس بيوم واحد، التى تمت الدعوة إليها للمطالبة برحيل شفيق باعتباره أحد رجال مبارك التى وقعت موقعة الجمل فى ظل رئاسته للحكومة.

أعلن شفيق ترشحه للرئاسة فى الانتخابات الماضية بعد 10 شهور من الثورة، وتحديدا فى 28 ديسمبر.. وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقده لإعلانه الترشح رسميا لانتخابات الرئاسة : «عاشرت المشير طنطاوى عشرين عاما وهو صديق وأخ وقد شاورته قبل إعلانى الترشح ولو كان قد طلب منى عدم الترشح للرئاسة ما كنت ترشحت».

لاقى خبر إعلان ترشح شفيق للرئاسة فى الانتخابات الماضية استهجان الثوار.. وكذلك عدد من الشخصيات السياسية البارزة ومرشحى الرئاسة، ففيما قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح للرئاسة ان شفيق لا يصلح لرئاسة مجلس محلي، قال الدكتور محمد البرادعى السياسى المصرى البارز  عندما يعلن رئيس وزراء مبارك الذى اسقطته الثورة نيته الترشح ليكون رئيسا لمصر الثورة فالنظام حى يرزق.

وخلال جولته الانتخابية السابقة، تعرض الفريق أحمد شفيق للهجوم فى معظم الأماكن التى يتوجه إليها مثل إمبابة.. وكان من أكثر مرشحى الرئاسة الذين تعرضوا لهجوم وانتقادات، إلى أنه تمكن من الوصول لجولة الإعادة والخسارة بفارق قليل عن منافسه الرئيس المعزول محمد مرسي.

 

حمدين صباحي.. رهان على الشباب للمرة الثانية ومعركة جديدة مع المستحيل 

 

فى مؤتمر صحفى بمركز إعداد القادة، أعلن حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، الأسبوع الماضي، أن موقفه الشخصى من انتخابات الرئاسة المقبلة هو الترشح استجابة لضغوط شباب الثورة.. ومضت أيام قليلة وأعلن مجلس أمناء التيار الشعبى دعمه بأغلبية الأعضاء ترشح «صباحي» ليكون مؤسس التيار هو أول مرشح رسمى لانتخابات الرئاسة المقبلة.

ولد حمدين صباحي، الذى حل فى المرتبة الثالثة فى انتخابات الرئاسة الماضية، فى شهر  يوليو من عام 1954 ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ، وهو ناصرى الفكر منذ الصغر، فقد  أسس وهو طالب رابطة الطلاب الناصريين، التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

ويعد صباحى من مرشحى الرئاسة المحسوبين على الثورة.. وهو صاحب تاريخ نضالى فى الدفاع عن حقوق المصريين والعدالة الاجتماعية ومناصرة القضايا الوطنية.. شارك فى المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الصهيونى لسيناء.

وفى عام 1977 عقب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار وإلغاء الدعم، حاول السادات امتصاص غضب الشعب، ومن هنا جاء لقاؤه الشهير مع اتحاد طلاب مصر، الذى قاد فيه حمدين صباحى المواجهة مع السادات، وانتقد صباحى بشجاعة سياسات الرئيس محمد أنور السادات الاقتصادية والفساد الحكومى وقضية العلاقات مع العدو الصهيونى فى أعقاب حرب أكتوبر، ولكنه اعتقل، وكان حمدين أصغر مُـعتقل سياسى فى تلك الأونة، وكان بصُـحبته فى الزنزانة الكاتب محمد حسنين هيكل، وحرم حمدين من التعيين فى الجامعة أو وسائل الإعلام الحكومية، بأمر من السادات.

كما تعرض حمدين فى عهد المخلوع مبارك لسلسلة من الاعتقالات منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحى مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذى شرد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، فى عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد، وتكرر اعتقاله وهو نائب فى مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، فى انتفاضة الشعب المصرى ضد نظام المخلوع  المؤيد لغزو العراق.

يذكر لحمدين من موقفه قبل الثورة أن دخل غزة وهو نائب بالبرلمان فى أعقاب كسر الحصار وفتح الحدود، حيث التقى بقيادات المقاومة، ليقدم لهم الدعم المعنوى والتأييد الشعبى المصري.

شارك حمدين فى أغلب المظاهرات، التى قامت ضد الظلم واستبداد النظام، مثل مظاهرة عابدين ضد التوريث ومظاهرة الشارع لنا، واعتصام 6 إبريل، مؤيداً مطالبهم فى إضراب المحلة، ومع عمال البرلس، وموظفى الضرائب العقارية، وحقهم فى نقابة مستقلة، وعمال شركة طنطا للكتان، وعمال آمنسيتو وسالمكو، كما سعى لحل مشكلة أهالى طوسون.

انسحب صباحى من مجلس الشعب 2010 احتجاجاً على التزوير، وقاد مظاهرة فى بلطيم، يوم 25 يناير، ومظاهرات الغضب يوم 28 يناير من مسجد مصطفى محمود، ورفض التورط فى حوارات ما قبل التنحي.

وأعلن صباحى فى الانتخابات الرئاسة الماضية، ترشحه لرئاسة الجمهورية، كمرشح شعبى لحزب الكرامة، على أن يجمع توكيلات من الشعب المصرى بالموافقة على ترشحه، وهو ما حدث، وكان «الحصان الأسود» فى الانتخابات الماضية، وبحسب سياسيين كان سيفوز بمنصب الرئيس بأغلبية الناخبين إذا وصل لجولة الإعادة أمام أى مرشح.

حقيقة سامى عنان.. المتهم بأنه مرشح الإخوان

أكد الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، إنه سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة فى مؤتمر صحفى الأسبوع المقبل، ليكون بذلك ثانى مرشح يعلن بشكل رسمى خوضه انتخابات الرئاسة.

وقال «عنان» ابن محافظة الفيوم، الذى ولد عام 1948، فى بيان صحفى صدر عنه منذ أيام إنه قرر إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيعلن ذلك رسميًا فى مؤتمر صحفى خلال الأسبوع المقبل.

سامى حافظ عنان هو رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة السابق، وأحد مستشارى رئيس مصر السابق محمد مرسى، وقد شارك فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وعين كقائد الفرقة 15 د جو م ج ع 1997 وقائداً لقوات الدفاع الجوى فى يوليو 2001، أصدر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك قراراً بتعيينه رئيساً للأركان فى العام 2005 .

أقاله رئيس الجمهورية السابق، محمد مرسى هو والمشير محمد حسين طنطاوى فى 12 أغسطس 2012 وعينه مستشاراً لرئيس الجمهورية ومنحه قلادة الجمهورية.. وقد قدم استقالته من منصبه كاستشارى للرئيس فى 1 يوليو 2013، أثناء مظاهرات دعت إليها حركة تمرد وجبهة الإنقاذ المعارضة فى مصر ضد مرسي.

قبل توليه رئيس أركان حرب القوات المسلحة كان يشغل منصب قائد قوات الدفاع الجوي، وتلقى العديد من الدورات المتخصصة فى مجال الدفاع الجوي، وعُين كنائب لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى عام 2011، أثناء إدارة المجلس شئون البلاد عقب ثورة يناير، و هو منصب يوازى نائب رئيس الجمهورية.

ويشار إلى أنه قد ذكرت تقارير صحفية أن الفريق سامى عنان، رئيس الأركان الأسبق سيكون هو مرشح الإخوان، وأن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان وتحالف الإخوان فى الداخل يتجه لدعمه فى الانتخابات الرئاسية أمام المشير عبد الفتاح السيسي، وذلك فور إعلان ترشحهما رسمياً.

وعلى جانب آخر، نفى الدكتور سمير، نجل الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، الأنباء التى ترددت عن دعم جماعة الإخوان المسلمين لوالده فى حال قرر خوض الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أن العلاقة بين عنان والمشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع جيدة جدا، على حد قوله.

وقال سمير إن هناك حملة تشويه ممنهجة ضد والده، من خلال نشر أنباء عن طلبه لقاء الإخوان للحصول على دعمهم فى الانتخابات مقابل مميزات سياسية لهم خلال المرحلة القادمة»، وأضاف متسائلا: «لو جماعة الإخوان ستقوم بدعم أحد فى الانتخابات هل ستقوم بذلك علانية؟.