النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 09:36 مـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
انطلاق قمة تكني تحت شعار”عشر سنوات من تلاقي العقول المبدعة” بمكتبة الإسكندرية رئيس جامعه المنوفيه يناقش خلال إجتماع موسع الاجراءات التنفيذية وآليات المرحلة الانتقالية لبدء العمل بمعهد الأورام الجديد المصارعة يشيد بتوجيهات القيادة السياسية ويقدم كشف حساب في بيان رسمي المشدد 5 سنوات ل3 أشخاص لإستدراجهم سائق لتوصيلهم وسرقته تحت تهديد السلاح مدير عام الشباب والرياضة بالقليوبية يتفقد 5 مراكز شباب بإداراتى طوخ وبنها المشدد 5 سنوات لعامل وعاطل لحيازتهم سلاح نارى وإصابتهم شخص بشبرا الخيمه ”بسبب الخلاف على الأرث”.. المشدد 10 سنوات لشقيقين لتعديهم علي ربة منزل ونجلتها بالخصوص سلطنة عُمان تنفذ إستراتيجية التحول في الطاقة لتحقيق الحياد الصفري الكربوني عام 2050 السفير رشيد خطابي: جائزة التميز الإعلامي العربي ستعقد تحت شعار ” الشباب العربي والاعلام الجديد” سرقة الحسابات الشخصية لـ«حسام غالي» على «إنستجرام» ومنصة «إكس» جامعة حلوان الأهلية تستقبل لجنة فنية متخصصة لفحص كلية الطب الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولى للمرأة والسلام والرياضة بالقاهرة

تقارير ومتابعات

سامي عنان يتسول دعم الكنيسة.. والأقباط للجنرال: لن ننتخب من قتل أبناءنا

أكد عدد من النشطاء والرموز القبطية أن دعوة الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق للقائهم تعبر عن إفلاسه السياسي رافضين أي محاولة للتواصل به قبل كشف حقيقة حادث ماسبيرو وتقديم الجناة للمحاكمة.
وقال النشطاء إن يدي عنان ملوثة بالدماء كما أنه مسئول مسئولية مباشرة عن تسليم الدولة للإخوان.
من جانبه وصف الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان العلاقة بين الأقباط والفريق سامي عنان خلال الفترة الحالية بأنها تشهد حالة من الشد والجذب تتخللها ذكريات أليمة يأتي في مقدمتها حادث ماسبيرو الذي راح ضحيته أكثر من ثلاثين قبطيا منذ ثلاث سنوات.
وحمل جبرائيل عنان مسئولية حادث ماسبيرو لكونه رئيس الأركان في هذا الوقت.. مشيرا إلي أنه ظلم الأقباط عندما أخفي الحقيقة ولم يسع لتوضيح ملابسات الحادث وبالتالي فإن يديه ملوثة بدماء الأقباط ولا يمكن أن يصفحوا عنه أو ينتخبوه رئيسا للجمهورية علي حد قوله.
ونوه جبرائيل بأن عنان كان مسئولا عن اختيار عدد من النواب الأقباط في مجلس الشعب السابق الذين كانوا موالين للمجلس العسكري في ذلك الوقت وهو ما أثار استياء الأقباط حينئذ.
ولفت إلي أن مسألة زيارة عنان للكنيسة ومشاركته في احتفالات عيد الميلاد وتهنئته للأقباط لا يمكن أن تغفر له جرائمه في حقهم.
وتابع جبرائيل: مواقف عنان مع الأقباط سواء بمشاركتهم احتفالاتهم أو دعوته للقاء نشطائهم تعتبر مقدمات لخلق أرضية شعبية من الأقباط باعتبارهم كتلة تصويتية مؤثرة في الانتخابات لا يمكن تجاهلها.
وأضاف: عنان يريد تغيير المناخ الذي أخذ عليه منذ حادث ماسبيرو وحتي اليوم من قبل الأقباط وذلك من خلال سعيه لإرضائهم ومخاطبة ودهم مؤكدا أن الأقباط لن ينخدعوا بهذه الممارسات بدليل رفض كثير من الحركات القبطية لقائه.
وأوضح هاني رمسيس عضو اتحاد شباب ماسبيرو أنه تلقي اتصالا من منسق الحملة الشعبية لترشح الفريق سامي عنان لمنصب رئيس الجمهورية حيث عرض عليه حضور لقاء بعد العيد في المقر الانتخابي للحملة.
وقال رمسيس: كان ردي عليه وقتها انني امثل اتحاد شباب ماسبيرو وليس شخصيا كما أنني أحد المحامين الذين اتهموا سيادة الفريق بالاشتراك مع آخرين في قتل شهداء ماسبيرو.
وأشار إلي أن الاتحاد حمّل الفريق سامي عنان بالاشتراك مع باقي أعضاء المجلس العسكري مسئولية قتل الأقباط في أحداث ماسبيرو بالإضافة إلي انه متهم بتسليم مصر للإخوان الذين يقتلون المصريين فضلا عن أنه وبطبيعة منصبه وقتها كان علي علم بتزوير الانتخابات الرئاسية وإعلان فوز "مرسي" - علي حد قوله.
وعن الهدف من دعوة عنان لأعضاء اتحاد ماسبيرو قال رمسيس "المتصل أخبرني أنها تهدف لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بحادث ماسبيرو وكان ردي عليه أنه علي الفريق عنان مخاطبة الرأي العام بمستندات والإعلان عن الفاعل الحقيقي في هذه المذبحة ودور كل مسئول فيها أمام الشعب المصري في مؤتمر صحفي عالمي".
وأضاف: اختتمت مكالمتي معه برفضي المشاركة وتأكيدي علي تحميل الفريق سامي عنان المسئولية الجنائية والسياسية عن ضحايا ماسبيرو وما تشهده مصر الآن من عنف الإخوان.
وقال رمسيس: عنان فرض نفسه علي احتفال الكاتدرائية بعيد الميلاد رغم أنه شخص غير مرغوب فيه ولكن الكنيسة لا تستطيع أن تغلق أبوابها في وجه زوارها.
ورأي رمسيس أن محاولات عنان لمغازلة الأقباط تعبر عن إفلاس عنان السياسي وذلك بعد فشله في التقرب منهم خلال الفترة الماضية ما دفعه لإعادة المحاولة من جديد بادعاء أنه يريد كشف أدلة جديدة عن حادث ماسبيرو.
وأكد رمسيس أن عنان لن يحصل علي أي صوت من قبل الأقباط في حال ترشحه للرئاسة وأن إصراره علي الترشح يمثل تحديا لقوي المجتمع التي ترفضه -علي حد وصفه.
وفي السياق نفسه أكد مينا ثابت ناشط سياسي أن سامي عنان كان أحد أعضاء المجلس العسكري الذي أدار المرحلة الانتقالية الأولي وبالتالي كان مسئولا عن كل أخطائها بحكم منصبه وهو أيضا متورط في عملية تسليم الدولة للإخوان من خلال الصفقة المشبوه التي تمت بين الإخوان والمجلس العسكري وهي صفقة لم تظهر ملامحها حتي الآن إضافة لمسئوليته عن أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء.
وأوضح أن عنان مسئول بشكل مباشر عن سقوط عشرات القتلي وأكثر من مائة مصاب في أحداث ماسبيرو في أكتوبر 2011 من الأقباط باعتباره كان رئيسا للأركان في ذلك الوقت فضلا عن تجاهله لعملية إظهار حقيقة الحادث وإعادة الحق لأصحابه.
وقال ثابت: عنان يعلم جيدا أن الحركات القبطية تمثل أكبر عائق أمام ترشحه للرئاسة، لأن علاقته بهم ترتبط بدماء إخوانهم الأقباط وبالتالي سيحاربونه لمنع وصوله للرئاسة بكل وسائلهم التفاعلية مع الجماهير.
وقال الدكتور رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا إن خوض الانتخابات الرئاسية فكرة تسيطر علي ذهن الفريق سامي عنان بشكل كبير وهو ما انعكس علي مواقفه خلال الفترة الأخيرة ومحاولاته في التقرب من الأقباط حيث كان حريصا علي المشاركة في احتفالات عيد الميلاد بالكاتدرائية ومن قبلها توجيهه لعدد من الدعوات للنشطاء الأقباط للقائه.
وأوضح فكري أن الهدف من لقاء عنان بالنشطاء الأقباط خاصة من أعضاء اتحاد شباب ماسبيرو هو توضيح ملابسات حادث ماسبيرو والذي حمل فيه الاتحاد المسئولية للمجلس العسكري وخاصة الفريق سامي عنان رئيس الأركان في ذلك الوقت.
وتابع: النشطاء رفضوا الدعوة وهاجموا عنان ودعوته ؛لأنها حملت غرضا أو مصلحة خاصة به تتمثل في دعمه في انتخابات الرئاسة وليس حبا في الأقباط أو للاعتراف بالخطأ.
وانتقد فكري موقف عنان قائلا: "ينبغي علي مرشح الرئاسة أن يقدم نفسه للشعب من خلال برنامج جيد يعبر عن خطته في الرئاسة ويترك الحكم للمواطنين لاختياره أو رفضه بدون مجاملة أو خداع".
أما الدكتور ميشيل فهمي المفكر السياسي فقد انتقد مواقف سامي عنان الأخيرة ومحاولته اختزال الأقباط في عدد من النشطاء والحركات القبطية من خلال مغازلته لهم وإجراء اتصالات معهم بدعوي كشف وقائع جديدة في حادث ماسبيرو.
وقال: "مذبحة ماسبيرو لا تتعلق بالنشطاء فقط أو حتي الأقباط وإنما هي حادثة رأي عام اهتم بها الجميع وبالتالي عندما تكون هناك معلومات جديدة يجب أن تقدم أمام الرأي العام كله حتي لا يتم استغلالها في العمل السياسي وخوض الانتخابات كما يريد عنان".
وأوضح فهمي أن عنان يسير وفق منهج سياسي محدد وهو مخاطبة عدد من الفصائل داخل المجتمع مثل الحركات القبطية والصوفيين وبعض التيارات السياسية بهدف الحصول علي قاعدة تصويتية تدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.