ميسي يقود برشلونة لدك خيتافي برباعية

مهد برشلونة طريق العبور إلى ربع نهائي كأس ملك إسبانيا بعد أن فاز على ضيفه خيتافي برباعية نظيفة في اللقاء الذي لُعب على الكامب نو لحساب ذهاب كأس ملك إسبانيا الذي سيُلعب إيابه خلال الأسبوع المقبل على ملعب كولزيوم ألفونسو بيريز.

دخل فريق برشلونة بتشكيلة ضمت كلاً من: بينتو في حراسة المرمى، مونتويا، بويول، ماسكيرانو، أدريانو في خط الدفاع، سيرخيو روبيرتو، بوسكيتس، إنيستا في خط الوسط، أما خط الهجوم فتكون من أليكسيس، فابريجاس وبيدرو، بينما كانت دكة البدلاء زاخرة بالنجوموأبرزهم  الأرجنتيني العائد من الإصابة إلى جانب تشافي هيرنانديز، فيكتور فالديس، جيرارد بيكيه.

 نوايا أصحاب الأرض الهجومية ظهرت واضحة منذ بداية المباراة حيث لم يمهل الجناح الإسباني أندريس إنيستا خيتافي سوى دقيقتين للقيام بأولى محاولاته عبر تسديدة أرضية، السيطرة المتوقعة من البارسا تواصلت وجاءت المحاولة هذه المرة من عرضية خطيرة من النجم التشيلي أليكسيس سانشيز لكن مدافع الضيوف فاليرا أبعدها بصعوبة من أمام المرمى.

 وفي الدقيقة التاسعة توج سيسك فابريجاس سيطرة فريقه إلى هدف من كرة رأسية جميلة بعد سلسلة رائعة من التمريرات قبل أن يوصلها بيدرو بدقة كبيرة إلى رأس فابريجاس ليفتتح به أول أهداف اللقاء، سيطرة لاعبي البارسا تواصلت وقام البرازيلي أدريانو بعرضية رائعة من الجهة اليسرى إلا أن سانشيز لم يصل إلى تلك الكرة لتخرج إلى ركلة مرمى.

 خيتافي اعتمد بشكل كبير على الهجمات المرتدة أمام أبناء المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو وكانت أخطر المحاولات في الدقيقة عبر رأسية من المدافع فاليرا بعد أن وصلته الكرة من ركلة حرة من الجهى اليسرى للملعب لكن كرة الأخير علت العارضة بقليل.

 السيطرة من جانب عناصر البلاوجرانا تواصلت وكان أبرز المحاولات من ركلة حرة في الدقيقة 27 نفذها الرائع فابريجاس بطريقة مخادعة لتصل إلى روبيرتو لكن الأخير لم ينفذ كرته بتركيز كبير لتخرج إلى ركلة مرمى.

 وفي الدقيقة 32 كان خيتافي قريباً جداً من إحراز التعادل بعد أن نفذ الجناح جافيلان ركلة حرة بطريقة محكمة لتصل إلى أليكسيس الذي لعب رأسية قوية أبعدها بينتو بصعوبة إلى ركلة ركنية،، لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة بهدف نظيف.

بداية الشوط الثاني لم تكن مختلفة عن سابقه، فأصحاب الأرض واصلوا البحث عن مضاعفة تقدمهم بشتى الطرق الممكنة، ففي الدقيقة 53، وبعد سلسلة من التمريرات، انطلق بيدرو رودريجيز عبر الرواق الأيسر ثم مرر كرة عرضية لألكسيس الذي كان قريبًا جدًا من اللحاق بها...خمس دقائق بعد ذلك، أطلق سيسك تسديدة قوية جدًا من خارج منطقة الجزاء تصدى لها كودينا بنجاح.

خيتافي حاول الرد بشجاعة كبيرة في الدقيقة 59 بتسديدة مفاجئة وقوية جدًا من بابلو سارابيا في الدقيقة 59، إلا أن بينتو تمكن، ولو بصعوبة، من الإمساك بالكرة والمحافظة على عذرية شباكه المهمة جدًا في مباريات الكأس...دقيقتين بعد ذلك، انطلق بيدرو في الجهة اليسرى، وتوغل إلى منطقة الجزاء قبل أن يتعرض إلى عرقلة واضحة من ظهير خيتافي فاليرا ليتحصل على ركلة جزاء تكفل سيسك فابريجاس بتحويلها إلى المرمى بعد أن وضعها على يمين كودينا.

مباشرة بعد الهدف، انفجر الملعب بصيحات الترحيب بعودة ليونيل ميسي إلى الملاعب بعد أن غاب لـ59 يومًا بسبب الإصابة، وكان قريبًا من أن يصنع هدفًا لألكسيس الذي تلقى تمريرة من طرفه في الدقيقة 73 فسدد كرة قوية جدًا تصدى لها كودينا بنجاح.

خيتافي حاول تقليص الفارق في الدقيقة 75 عن طريق دييجو كاسترو الذي راوغ على حافة منطقة الجزاء ثم أطلق تسديدة رائعة انحرفت عن اتجاه المرمى بقليل...ميسي عاد لينثر سحره في الدقيقة في الدقيقة 81، حيث راوغ كعادته مجموعة من لاعبي خيتافي ثم مرر كرة عرضية رائعة لبيدرو الذي كان قاب قوسين أو أذنى من اللحاق بها وإيداعها برأسه في الشباك.

ميسي لم يأب إلا أن يدون اسمه في قائمة الهدافين في الدقيقة 89 عندما استغل كرة فشل مونتويا في التعامل معها داخل معترك العمليات ليضع الكرة في شباك كودينا بهدوء كبير منذرًا خصومه بعودته إلى مستواه الاعتيادي...دقيقتين بعد ذلك، كاد أفضل لاعب في العالم لأربعة مواسم متواصلة أن يسجل الهدف الرابع من ركلة حرة مباشرة اكتفت بهز الشباك الخارجية.

البرغوث لم يأب سوى أن يحقق رغبته بتسجيل الهدف الرابع وهدفه الثاني في آخر لحظات المباراة بعد أن استغل هجمة مرتدة سريعة من الجهة اليمنى ليتوغل إلى منطقة الجزاء ويضع الكرة في الشباك منهيًا اللقاء لصالح فريقه برباعية نظيفة.