الصحف العربية.. ”دشاديش” الفارين في العراق تثير الجدل..وعودة ”مبارك” الطيب..والجلد عقوبة تارك الصلاة
اهتمت الصحف العربية بمجموعة من الأخبار والموضوعات من أبرزها "دشاديش" الجنود الفارين في العراق تثير الجدل، وتنظيم سوري متشدد يعاقب تاركي الصلاة بخمسة وعشرين جلدة، وأمير قطر يمنع القرضاوي من إلقاء خطبة الجمعة، وإقالة رئيسة قناة تلفزيونية مصرية بعد إذاعة فيلم بعنوان "إنجازات مرسي."
القدس العربي
تحت عنوان "دشاديش الجنود الفارين في الأنبار تثير سخرية وجدلا بين العراقيين،" كتبت صحيفة القدس العربي: "أثارت أنباء هروب جنود تابعين للجيش العراقي من الاشتباكات في محافظة الأنبار غربي العراق المندلعة منذ نحو أسبوعين، ونزع ملابسهم العسكرية وارتداء الدشداشة، حالة من السخرية والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت."
ففي الوقت الذي رحّب فيه بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بهذه الخطوة واعتبروا أنها خطوة جيدة بعدم مواجهة أبناء الشعب العراقي وتوجيه السلاح ضده، وجد البعض الآخر فيها فرصة جيدة للنيل من الجيش العراقي ورئيس الحكومة نوري المالكي.
ونقلت تقارير صحافية محلية عراقية أن جنودا بالجيش فروا وهم يرتدون الدشاديش حتى يتاح لهم الهروب من القتال إلى جانب الجيش العراقي ضد أهالي الأنبار، وعدم تعرضهم للاستهداف من قبله كونهم يعتبرون منشقين عنه.
الشرق الأوسط
وفي زاوية الآراء، كتب طارق الشناوي تحت عنوان "مبارك الطيب يعود للدراما،" يقول: "لا يمكن أن تنعزل الدراما والغناء والثقافة عما نحياه، وهكذا أتصور الحالة الإبداعية في 2014، صحيح أن الضباب الذي لا يزال كثيفا يسيطر على المشهد العام، إلا أن هناك، ولا شك، ثوابت من الممكن أن نستند إليها، خاصة أن بعضها رأينا إرهاصاته في 2013، وبات قادرا على أن يعلن نفسه بوضوح وبلا أدنى مواربة في المقبل من الأيام."
وتابع الشناوي بالقول: "لو ضربنا مثلا بحالة الإبداع الدرامي التي تعبّر في بلادنا عادة عن آراء النجوم المسيطرين على مقدرات العمل الفني، فما الذي نتوقعه سوى هذا التيار المقبل من مسلسلات وأفلام لن تكتفي بفضح الإخوان، الذين أرادوا أن يحولوا مصر إلى مجرد ولاية في مشروعهم الممتد جغرافيا في العالم أجمع، ترقبوا الخطة رقم 2، التي ستتدثر هذه المرة بأنها تلبي طلبات الجماهير لنرى صورة مبارك الطيب الذي تعرض لظلم بيّن، ولن يمس أحد العائلة أو الحاشية بسوء درامي!"
وأضاف الشناوي: "كل المشاريع الدرامية التي كانت ستُنتقد زمن مبارك توقفت تماما، ليس فقط لأن هذه هي رغبة النجوم، ولكن لأن الناس (أتحدث عن الأغلبية بالطبع) صارت تسأل: ما الذي جنيناه منها (أقصد الثورة)؟! الناس في العادة تُطل على الماضي بعيون ليست محايدة، اللحظة الراهنة تسيطر عليهم، الغضب من مبارك ستتضاءل حدته بالضرورة، ليس لأنه لا يستحق الغضب، ولكن لأن ممارسات الإخوان بعد ثورة 30 يونيو (حزيران) ولجوءهم للعنف في الشارع سحبت ما تبقى لهم من رصيدهم."
الشروق
وتحت عنوان "أحرار الشام والهيئة الشرعية تعاقب تاركي الصلاة بـ25 جلدة في سوريا،" كتبت صحيفة الشروق المصرية: "وسط حالة من السخط والغضب، انتشر بسرعة البرق مقطع فيديو نشرته جماعة تطلق على نفسها حركة أحرار الشام الإسلامية، عبر موقع يوتيوب، ويتضمن مشاهد تعذيب وجلد مواطن سوري، لـتركه صلاة الجمعة - حسب رؤيتهم."
الفيديو أثار تساؤلات ليس داخل الساحة السورية فحسب، ولكن في أرجاء الوطن العربي، وكان لسان حال الغالبية من السوريين: "متى يتوقف نزيف الدم.. ومتى تنتهي دائرة الاشتباكات والصراعات المسلحة بين مختلف الفصائل وأين دولة القانون؟"
الفيديو المتواجد على يوتيوب، منذ السبت، يظهر فيه مسلحون يجلدون اثنين من السوريين أمام مجموعة من المواطنين في المنطقة الشرقية بسوريا، وتحديدًا في ريف الزور بحلب، موضحين أن الحكم نفذ تحت شعار حركة أحرار الشام الإسلامية والهيئة الشرعية معا.
الشروق التونسية
وتحت عنوان "أمير قطر يمنع القرضاوي من خطبة الجمعة،" كتبت صحيفة الشروق التونسية: "رجحت مصادر إعلامية أن تكون الخلفية الحقيقة وراء اعتذار يوسف القرضاوي عن خطبة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب في الدوحة في آخر لحظة هي خطبة الجمعة الماضية التي كال فيها الاتهامات للجيش المصري، حيث اعتذر على حسابه في موقع تويتر: يعتذر فضيلة الشيخ القرضاوي عن خطبة الجمعة غداً، ويواصل بمشيئة الله في الأسابيع القادمة".
ونقلت بعض المواقع عن مصادر وصفتها "برفيعة المستوى" أن القرضاوي منع من خطبة الجمعة في إطار الصراع القائم بين رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم والأمير تميم حول السياسة الخارجية لإمارة قطر.
وأكدت أن تميم أصدر تعليمات بمنع يوسف القرضاوي من إلقاء خطبة الجمعة، بسبب مهاجمته للنظام المصري والسوري تنفيذًا لتعليمات من رئيس الوزراء السابق، وهو ما دفع -حسب فيتو- رئيس المخابرات القطرية لتقديم نصيحة للأمير، للتدخل لتحجيم رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين عن مهاجمة الدول العربية وخاصة مصر، بهدف لملمة الخلافات الإقليمية.
الحياة
وتحت عنوان "مصر: إقالة رئيسة قناة تلفزيونية حكومية بعد إذاعة فيلم بعنوان إنجازات مرسي،" كتبت صحيفة الحياة: "قالت رئيسة قطاع الأخبار في اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري صفاء حجازي، مساء الأحد، إنه صدر قراراً بتكليف سامح رجائي برئاسة قناة النيل الدولية كبديل لميرفت محسن."
جاء ذلك بعد يومين من إذاعة القناة صباح الجمعة الماضي عن طريق الخطأ جزءً من فيلم تسجيلي، يحمل عنوان "إنجازات مرسي"، وهو الفيلم الذى تم انتاجه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضافت حجازي، في تصريحات صحافية، أنها قررت أيضاً إيقاف مجموعة من المسؤولين في القناة لمدة 3 أشهر، وتشكيل لجنة لتقييم المواد التي تعرض على شاشة القناة، محذرة من تكرار أي خطأ مشابه.