النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:34 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز والجيش الرواندي شاهندا المغربي حكما لأمريكا وهولندا في تحديد المركزين الثالث والرابع من كأس العالم بكولومبيا بقميص يحمل صورة الكابتن إيهاب جلال.. انطلاق فترة إعداد الإسماعيلي للموسم الجديد فيفا يعلن جدول وأماكن مباريات كأس إنتركونتينينتال في قطر قائمة بيراميدز في مواجهة الجيش الرواندي الزمالك يتأهل إلى دور المجموعات بالكونفدرالية بفوزه على الشرطة الكيني نتطلع لتوسيع افاق التعاون مع مصر … ونستبعد تكرار سيناريو غزة في اليمن مسلسلات ضد التحرش.. نادين تشارك ياسمين رئيس في الجزء التاني لـ”صوت وصورة” قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد....وزير التعليم ومحافظ أسيوط يتفقدان ٩ مدارس لمتابعة جاهزيتها...صور دورة أحمد السقا.. انطلاق مهرجان الإسكندرية السرحي الدولي ألمانيا تستعين بالقطار السريع المصري ”ڤيلارو” لعرضه داخل معرض النقل في برلين ”خاص” المشاط تبحث مع شركة سي آي كابيتال دفع جهود جذب الاستثمار وتمكين القطاع الخاص

ثقافة

قدمها عراقي وشارك فيها شعراء من مصر واليمن وفلسطين

بالصور .. أول جلسة شعرية في مؤسسة أروقة الثقافية

أول جلسة شعرية في مؤسسة أروقة الثقافية
أول جلسة شعرية في مؤسسة أروقة الثقافية
مازالت القاهرة محجا للمثقفين والشعراء العرب فما بين يوم وآخر تحتفي المؤسسات الثقافية بأنشطة وجلسات ثقافية يكون المحتفى بهم شعراء ومثقفون عرب ففي مساء أمس ومن ضمن تلك الأنشطة أقامت مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر في أولى أنشطتها الثقافية جلسة شعرية شارك فيها عدد من الشعراء العرب وهم: هبة عصام من مصر، خالد السياغي وأسامة الذاري من اليمن، عبد العزيز القرّا من فلسطين وقدم الشعراء مع قراءة نقدية مكثفة عن تجاربهم الشاعر العراقي ماجد موجد وجاءت في كلمة موجد:نحن الذين فقدنا مهارة الإصغاء إلا لصوت اللغة وخيالاتها وقرائتها وممكناتها وشجونها أيضا، اليوم في هذه الجلسة ننحاز إلى منفذنا الأول وهو الشعر، جلسة أردنا أن تكون مبتدأ لمؤسسة أروقة الثقافية التي ستفتح قريبا ببهاء أرواحكم التي نتلمس مدى غبطتها حين تجد لها مسجدا لكي تتعبد فيه الأرواح بلا طمع ولاخوف.ثم قدم أول المشاركين وهي الشاعرة هبة عصام وجاء في مقدمة موجد:ترسم هبة عصام في قصائدها التي ستقرأها اليوم حلماً لحياة مشروطة، أما أن تكون بكل عنفوانها وقوتها أو لاتكون، ولذلك يبدو الحلم مؤجلا، حلم مركون في حقيبتها حتى يحين الوقت المناسب لفضحه، حتى يفرغ المتعبون من تعبهم ليصغوا لها، ففي سهرتها مع القهوة ونجاة الصغيرة مازال ثمة أناسٌ يعبرونَ التعب، وثمة البنتٌ في الثلاثينَ تحتضنُ حُلماً في حقيبة.وقرأت هبة عددا من النصوص نذكر منه1- سهرة المتوحدكوبُ شاي مع صوتِ نجاةمراقبةُ الطريقِ والنجومِ المتساقطةِروتينُ المتوحدِ الليليْ..هنا كُشْكٌ يغمضُ شُباكَهُ مُبكرا،ًصيدليةٌ لا تنامْ،أناسٌ يعبرونَ التعب،وبنتٌ في الثلاثينَ تحتضنُ حُلماً في حقيبة..لا أتربةَ فوقَ هذي الشوارعغير أن العائدينَ بأحذيةٍ عابسةيفركون ما عَلِقَ من نهارهِم فوقَ الأرصفةِويصعدونَ للنوموقال موجد عن تجربة الشاعر خالد السياغي: يشتغل خالد في هذه النصوص على قلب معادلة الهامش والمتن، هي لعبة حارقة أن تفاجيء المتن بهامشيته وتزف للهامش قيامة متنه، أنها السير على النار بأقدام مقشرة لمعرفة مدى صبر المخيلة وبذات الوقت معرفة روح الكلمات النارية عندما تتصاعد، لا لتحرق وتطبخ بل لتبادلنا لذة الإكتشاف، فروح هذ النار لإخلاص لها ورغبة الشعراء لاتنفد عند حد.وقد قرأ السياغي عددا من النصوص جاء فيها:الوردة ..رحلة عشقٍتمتد من حنايا الطيـنإلى فم المزهرية(1)الفرق بيـن القطف والقصفوردة.(2)الوردة ..الأنثى الوحيدةالتي لا تغار منها النساء(3)السيولدموع الصخور....الينابيعمآقي الأرض....الندىدموع الوردة....الوردةابتسامة الكون .أما عن نصوص أسامة فقال موجد : يقف أسامة الذاري في صف شعراء موقنين أن الفعالية الشعرية العربية بأوزانها وموسيقاها على وفق السلم الفراهيدي مازالت لم تستنفد بعد، أو يمكن أن يكون التصور مختلفاً وهو أن قصيدة النثر مازالت بعيدة المنال، لدي من الأصدقاء الشعراء الشباب مايعادل دزينتين ممن يجدون في أنهم أكثر حرية في كتابة شعر موزون من أن يكتبوا قصيدة النثر، هذه ليست حكاية لزيادة الفرجة بل هي حقيقة، قالها درويش مرة قبل خمس سنوات من وفاته ما مفاده، أنه لم تحن له بعد حرية أن يكتب قصيدة نثر.واحسب أن مقصد درويش هو درس أليم لمن تصور أن شعرا بلا وزن وقافية هو أسهل من شعر موزون.وقرأ الذاري نصين نقرأ فيهما:آنستني الريح ألقت بيدراً في معطفي قالت على مهل :.تحلل..آنستني الريح جبت غمارها وسناً وحين افقت ألفيت المدى بدمي تبلل.آنستني الريح إني لم أزر يوماً غوائلها ولم أدع أظافرها لنهش هشاشتيفلم العواصف كلما حلقت عن حزني...توغل؟؟؟آنستني الريح لوتدرين كمبحراً تشرب بي وكم نهداً توسلقرعَت عصى لغتي وحين فتحت خاصرتي وجدت الرقص في عصف المنىأبهى وأرذلآنستني..وأشترت صحراء أغنيتي مهباً غائباً وندى مؤجل..وفي الختام قرأ الشاعر الفلسطيني الشاب عبد العزيز قصيدتين قال عنهما ماجد موجد: أنها قصائد تذكر كل الشعراء المهمين ببداياتهم، أنه القفز على كل ممكنات اللغة وأستمالات ألفاظها، أنه القفز بين كل الأنماط والأساليب والأشكال، فإن كانت ثمة إرباك في وضوح التجربة، لكن يحسب لعبد العزيز أنه ممسك بزمام اللغة وعوالمها بوعي شعري موهوب.وجاء في أحد نصوص عبد العزيز:وحينما أتكلم بصيغة الذاكرة فأعلمى أن الكثير لن يُحكىليسَ لأن الذاكرة مهترئة- لاسمح الله -لكننا قد تعاهدنا أنه إذا ماسقطَ أحدنافعلى الآخر ألا يشعلَ سيجارةً لا تشتعلْوعندما سألتُـ عنكِ حانات السجائرأخبرونى أنكِ لا تشتعلين