النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 10:43 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

«الإخوان» تُصعد ضد «الداخلية» بخطة «العنف» وتخصص 12 مليون جنيه لاستمرار المواجهات

كشفت مصادر إخوانية بارزة،  عن أن تنظيم الإخوان بدأ يتبع استراتيجية جديدة فى التعامل مع قوات الشرطة تعتمد على العنف، وأنها ستزداد خلال الأيام المقبلة مع اقتراب 25 يناير، مشيراً إلى أن «التنظيم» سيستخدم سوائل حارقة لإلقائها على الشرطة أثناء محاولاتها فض مظاهراته فى الشارع أو الجامعات. 
وقالت المصادر: إن «التنظيم» اتخذ عدداً من الشقق فى مدينة نصر والدقى، لعقد اجتماعات مغلقة، للتصعيد ضد النظام الحالى، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات شملت إبلاغ مسئولى «التنظيم» الجدد، غير المعروفين للأمن، بآخر التعليمات التى تأتى من «التنظيم الدولى»، ومن بينهم الدكتور محمود عزت، نائب المرشد «الهارب»، موضحة أن الدكتور محمد على بشر، والدكتور عمرو دراج، القياديين بالإخوان، لم يحضرا هذا الاجتماعات، نظراً لتعرضهما لمراقبة دائمة من قِبل قوات الأمن. 
وكشفت عن أن تنظيم الإخوان خصص 12 مليون جنيه، لدعم المواجهات بين طلاب المدينة الجامعية بالأزهر وقوات الأمن واستمرار إشعال الموقف فى الجامعة، مشيرة إلى أن المواجهات الجارية بالجامعة حالياً هى تنفيذ للعرض العسكرى الذى قدمه طلاب الإخوان بجامعة الأزهر فى 2006، موضحة أن «التنظيم» طوّر من أسلوبه فى مواجهة قوات الأمن باستخدام فِرق «الكشافة» ذات التدريب الخاص التى يطلق عليها كتيبة «الشيخ أحمد ياسين» والتى تم تدريبها على طريقة «كتائب القسام» فى المواجهة مع الأمن، مضيفة أن «التنظيم الدولى» أصبح هو المسيطر على فعاليات «الجماعة» تماماً فى ظل القبض على القيادات الميدانية. 
وقرر تنظيم الإخوان تبنى خطة جديدة للتظاهر فى أماكن غير مألوفة خلال الفترة المقبلة من أجل شلّ حركة الدولة قبل الاستفتاء على الدستور، وينوى أعضاء «التنظيم» التظاهر خلال الأيام المقبلة أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» وأمام مقر وزارة الخارجية بجوار الكورنيش بجانب التظاهر أمام السفارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإمارات والسعودية والكويت. 
وقالت ولاء توفيق، طالبة إخوانية بجامعة حلوان، إن الطالبات فى طريقهن لاستحداث آليات جديدة للمواجهة مع الأمن، لم تسمّها، وقال سيد قرنى عضو المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة، إنهم سيتظاهرون أمام مقر أمن الدولة فى مدينة نصر ومقاره بالمحافظات، لرفض ما سماه «البطش الأمنى ورفض عودة الاعتقالات». 
وأضاف: «الجمعة المقبل سيشهد مسيرات ضخمة على مستوى المحافظات، وسنهدف لاحتلال الميادين العامة، بجانب التظاهر أمام مقار المحافظات ومقار الأمن الوطنى وأمام مقار حزب النور السلفى لتضامنه مع الحكومة الحالية». 
وزعم ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» أن الأزهر الشريف الجامع والجامعة يتعرضان لعدوان ثلاثى، وشبه أفراد الشرطة بجنود نابليون بونابرت، عندما اقتحمت الأزهر أثناء الحملة الفرنسية على مصر، ودعا فى بيان أمس، إلى مواصلة ما سماه «النضال» فى الأزهر، ووجه رسالة لطلاب الإخوان حرضهم فيها على مواصلة العنف قائلاً: «فلنواصل دعم نضال الحركة الطلابية وتصعيد الثورة، فلا تهنوا واصمدوا أمام العدوان الثلاثى على جامعتكم وساحات العلم والعلماء من قوات الجيش والشرطة وصمت شيوخ العسكر».
وكشف محمد أبوسمرة، أمين الحزب الإسلامى الجهادى، القيادى بما يسمى «تحالف دعم الشرعية»،  عن ملامح استراتيجية جديدة يتبعها «التحالف» خلال الفترة المقبلة، وقال: سياسة التحالف الجديدة تتضمن استغلال أخطاء أطراف فى الدولة وتصديرها للرأى العام من أجل كسب التعاطف مثل تصرفات وزارة الداخلية فى الجامعات من اعتقال للطلاب وقتل للعملية التعليمية برمتها، على أن يتولى التحالف توضيح ما سماه «الوجه القبيح للداخلية». 
وأضاف: «التحالف أصدر أوامره لأعضائه بألا يحملوا صور الرئيس محمد مرسى فى المظاهرات لإيضاح أن القضية ليست مرسى بقدر ما هى قضية الحرية ورفض الاعتقالات والظلم». 
فى المقابل، انتقد شيوخ «الدعوة السلفية» خروج فتيات الإخوان للتظاهر، مؤكدين حرمة ذلك، وقال الشيخ مصطفى العدوى، عضو مجلس شورى العلماء: إن خروج النساء للتظاهر «غير جائز» شرعاً. 

 

موضوعات متعلقة