النهار
الأربعاء 25 سبتمبر 2024 12:21 مـ 22 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الأمريكان والإخوان يخططان للخلاص من مرسى

ما زال الإخوان المسلمين يعيشون الوهم ويرفضون الاعتراف بالواقع فبينما يؤكد الواقع أن مرسى لم يعد رئيساً بل صار حبيساً فإن الجماعة تعيش وهم عودته المزعومة كما لو كان المهدى المنتظر  ظهر ذلك واضحاً جلياً أثناء تظاهراتهم الرافضة لمحاكمة المعزول وظل الإخوان يرددون إن رئيسهم محمد مرسى مختطفاً وليس محبوساً. رغم أنهم يعرفون جيدا أنه سجين وتجرى معه تحقيقات فى اتهامات خطيرة أقل تهمة فيها يعاقب عليها بالمؤبد .وسوف يحاكم لا شك فى ذلك. لكنهم من أول يوم يطالبون بمعرفة مكان احتجازه أو حبسه ليس حبا فيه أو إيمانا منهم به و لكن فقط خوفا من أن يفتح خزائن أسرار الجماعة وصندوقها الأسود الذى لو أفرج عن ما به من أسرار لانفضحت الجماعة و أصبح التنظيم الدولى لها فى خبر كان . وهو ما أكده المتخصصون فى شئون الجماعات الإسلامية مؤكدين أن أعضاء المحظورة يريدون مرسى ليس لأنه رمز ثورتهم، ولا لأنه إذا اختفى سيزول الإخوان جماعة وفكرة. هم يريدونه لأسباب أخري، الإخوان لديهم استعداد للتضحية بأى شيء من أجل بقاء الجماعة وعودتها إلى السلطة، إنهم على استعداد للتضحية بمرسى نفسه.بل واغتياله وإلصاق التهمة بالدولة أو بالجيش. وتحويل مرسى إلى شهيد وحائط مبكي!

أحمد بان: اغتيال الإخوان للعياط يجعلهم يستفيدون منه ميتا بعد فشلهم فى الاستفادة منه حياً

أكد الدكتور أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن فكرة الاغتيال ليست غريبة على الإخوان، عملوها قبل ذلك مرات عديدة  بدلا من المرة عشر مرات. إن صحيفة سوابق اغتيالاتهم مليئة عبر تاريخهم. فقد اغتالوا النقراشى باشا و الخازندار وسليم زكى حكمدار القاهرة، وحاولوا اغتيال جمال عبد الناصر وفشلوا، و اغتالوا أنور السادات خرجوا من عباءة الإخوان مشيرا أنه

ليس سرا أن الإخوان فى الفترة الماضية كانوا قد أعدوا قائمة اغتيالات كانوا يخططون لتنفيذها ولا يزالون، وكانت هذه القائمة تستهدف شخصيات سياسية وإعلامية. لولا أن الشعب أحبط فى 30 يونيو  خطة الإخوان لسرقة مصر، ففشلت خطة الاغتيالات وليس سرا أيضا أن الجماعات الجهادية والمتطرفة، قد أعلنت أنها قد خططت لاغتيال الفريق السيسى وقيادات الجيش ورموز أخرى سياسية، وبالفعل حاولت وفشلت جماعة «أنصار بيت المقدس» الوهمية فى اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وصوروا هذا الفشل على أنه نجاح كبير، لأن الحادث أسفر عن ضحايا أبرياء، منهم طفل صغير بترت قدمه فى الانفجار!

والحقيقة المؤكدة أن حياة محمد مرسى كإنسان لا تساوى شيئا عند الإخوان، لقد قتلوا مصريين كثيرين بدماء باردة، وعذبوا آخرين بمنتهى الوحشية، وتفكيرهم الشيطانى لن يمنعهم عن فكرة اغتيال محمد مرسي، ومحاولة الاستفادة من هذه العملية، ومن المؤكد أن لديهم خطة سرية لاغتيال مرسي، بعد أن تأكدوا تماما أن عودته أصبحت مستحيلة، فلماذا لا يستفيدون منه ميتا إذا كانوا قد فشلوا فى الاستفادة منه حيا؟

ولن تكون فكرة اغتيال مرسى على يد الإخوان غريبة على فكرهم ومنهجهم.

إنهم وضعوا أيديهم فى يد الشيطان الأمريكى والتركى والإسرائيلى والحماسى من أجل البقاء فى السلطة. وهم على استعداد للتعامل مع الشيطان مرة أخرى ومليون مرة قادمة من أجل نفس الهدف، حتى لو كانت الوسيلة هى اغتيال محمد مرسى الذى يرفعون صوره.

 

حمدى بخيت: من مصلحة أوباما التخلص من مرسى

 

اللواء حمدى بخيت  الخبير الاستراتيجى أكد أن هناك جماعات كثيرة من مصلحتها اغتيال الرئيس المعزول، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك لم يصل تأمينها إلى 2% من تأمين محاكمة محمد مرسى، لأن أجهزة المخابرات المصرية لديها معلومات مؤكدة أن مصر تواجه ثلاث أو أربع مخابرات دولية من مصلحتها اغتيال محمد مرسى، خصوصا عندما يتم التحقيق معه فى القضايا القادمة يوم 27من الشهر الحالى  والخاصة بالتخابر مع الجانب الفلسطينى والتركى بعد أن أظهرت تسجيلات مكالماته تحريضا كبيرا على اختراق الأمن القومى فى مصر.

أضاف  بخيت أن هناك العديد من الجهات من مصلحتها اغتيال مرسى، لأنه متهم فى عشر قضايا تمس دولا أوروبية ومنها الجهاز الأمريكي، وهناك كم من الجماعات الأخرى الموجودة على الساحة المصرية من مصلحتهم ذلك، ومنها السلفية الجهادية لإخفاء العديد من المعلومات الخطيرة التى من الممكن أن يبوح بها فى التحقيقات وتكون دليل إدانة على كم كبير من القيادات، بالإضافة إلى العديد من التنظيمات الأخرى، ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين وأجهزة المخابرات التى تتحالف معها وفى حالة اغتيال مرسى ستحدث حالة من الهياج لدى الإخوان، باعتبار أن الجيش والشرطة وراء اغتياله، قائلا: الإخوان جبناء والشعب كشف لعبتهم فى الشارع .

 

ثروت جودة: اتهام مرسى فى 8 قضايا تخابر تزيد من احتمالية التخلص منه

من جانبه يرى اللواء ثروت جودة  وكيل جهاز المخابرات السابق أوضح أن قضايا التحريض على قتل المتظاهرين والتجسس أخطر القضايا التى يواجهها مرسى، فى حين أن اتهامه بإهانة القضاء المصرى لن تكون بنفس الخطورة، مشيرا إلى أن مرسى ليس متهما فى قضية تجسس واحدة وإنما قضايا عديدة تتعدى ثمانى قضايا، منها قتل 18 جنديا فى سيناء لوجود مكالمات هاتفية بينه وبين الشاطر مع منفذى عمليات القتل، وهذه المكالمات تم تسجيلها ونقلها التليفزيون الإسرائيلي، بالإضافة إلى الجنود السبعة الذين تم اختطافهم وهو ما يجعل عملية اغتياله محتملة بصورة كبيرة لأنه يعد صندوق أسود لكم هائل من الأسرار التى قد تدين العديد من الدول و الأنظمة و الجهات الأجنبية و التى فى حال إفصاحه عنها تكون بمثابة فضائح مدوية قد تتيح بأنظمة و حكومات . لهذا كان حرص الأجهزة الأمنية المصرية على ن تأمين محاكمة مرسى على قدر عال جدا، وتم إنفاق أموالا طائلة  أكتر بكثير من تلك التى تنفق على تأمين محاكمة مبارك.

ناجى الشهابى : الجماعة تسعى لتشويه القيادة الحالية وخاصة القوات المسلحة حتى ولو على حساب رجلهم السابق فى القصر.

ناجى الشهابى: جماعة الإخوان المسلمين الرابح الوحيد من رحيل المعزول

ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطي أكد أن المستفيد الوحيد من محاولة اغتيال مرسى هو جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً فى الوقت نفسه قدرة الجهاز الشرطى على تأمين المحاكمة وسلامة الرئيس المعزول.

وأضاف الشهابى أن «الإخوان» تتخيل  وتصطنع انفجار أزمة سياسية داخلياً حال تنفيذ محاولة الاغتيال، متوقعاً استغلال هذا  الحادث على الصعيد الدولى ليكون سببا كبيرا  لتدخل الدول الغربية بالوضع المحتقن، مشيرا إلى أن الأمور ستزداد تعقيداً حال تنفيذ الاغتيال لكنه لن يحقق الهدف المرجو منه وهو عودة الإخوان للحكم أو للحياة السياسية بأقصى تقدير، موضحاً أن الجماعة تسعى لتشويه القيادة الحالية والقوات المسلحة حتى لو كان الثمن حياة مرسى  خاصة بعد أن فقدت جماعة الإخوان شعبيتها وتبحث عن أى سند لها للظهور مرة أخرى على السطح السياسي.

 

أحمد عبد الهادى: اغتيال مرسى سلاح التنظيم الدولى لتشويه صورة مصر دوليا

الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر يتوقع  اندلاع أعمال عنف وتنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات سياسية وأمنية وعسكرية حال وقوع عملية اغتيال للرئيس المعزول محمد مرسي، لافتاً إلى قيام التنظيم الدولى باستغلال مثل ذلك الحادث  فى تشويه صورة مصر خارجياً.

واستبعد عبد الهادى تدخل الغرب حال وقوع الاغتيال وما يمكن أن يعقبه من أحداث عنف، موضحاً إمكانية لجوء «الإخوان» إلى المحكمة الجنائية الدولية بحجة عدم الثقة فى القضاء المحلى.

أكد عبد الهادى أن المستفيد الوحيد من سيناريو العنف المتوقع حدوثه حال وقوع الاغتيال هم الإخوان، لاستمرار حالة الفوضى فى المجتمع ما يضمن لهم تأجيل تنفيذ خارطة الطريق التى أعلن عنها الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع فى يوليو الماضي. مؤكداً أن سلامة «مرسى» أمر تسعى له كل الأطراف وليس الجماعة فقط.