النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 10:27 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز والجيش الرواندي شاهندا المغربي حكما لأمريكا وهولندا في تحديد المركزين الثالث والرابع من كأس العالم بكولومبيا بقميص يحمل صورة الكابتن إيهاب جلال.. انطلاق فترة إعداد الإسماعيلي للموسم الجديد فيفا يعلن جدول وأماكن مباريات كأس إنتركونتينينتال في قطر قائمة بيراميدز في مواجهة الجيش الرواندي الزمالك يتأهل إلى دور المجموعات بالكونفدرالية بفوزه على الشرطة الكيني نتطلع لتوسيع افاق التعاون مع مصر … ونستبعد تكرار سيناريو غزة في اليمن مسلسلات ضد التحرش.. نادين تشارك ياسمين رئيس في الجزء التاني لـ”صوت وصورة” قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد....وزير التعليم ومحافظ أسيوط يتفقدان ٩ مدارس لمتابعة جاهزيتها...صور دورة أحمد السقا.. انطلاق مهرجان الإسكندرية السرحي الدولي ألمانيا تستعين بالقطار السريع المصري ”ڤيلارو” لعرضه داخل معرض النقل في برلين ”خاص” المشاط تبحث مع شركة سي آي كابيتال دفع جهود جذب الاستثمار وتمكين القطاع الخاص

تقارير ومتابعات

في اليوم العالمى للالتهاب الرئوى

التطعيم ضد الالتهاب الرئوى ينقذ طفل من الوفاة كل 20 ثانية

أعلنت الجمعية المصرية لطب الأطفال عن إصابة 155 مليون طفل أقل من خمس سنوات حول العالم بمرض الالتهاب الرئوى طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، ليتوفى منهم ما يقرب من 1.8 مليون طفل سنويا بنسبة 20% من عدد الإصابات بمعدل طفل كل 20 ثانية، مشيرة إلى أن نصف هذه الأعداد تقريبا تتوطن فى البلدان النامية.جاء هذا خلال المؤتمر العلمى الذى تم تنظيمه بالتعاون مع شركة فايزر مصر و برنامج الأمم المتحدة التنموى ( UNDP) بمناسبة اليوم العالمى للالتهاب الرئوي، لإلقاء الضوء على أهم التطورات لاكتشاف وتشخيص و طرق الوقاية من مرض الالتهاب الرئوى لدى الأطفال اقل من خمس سنوات، ودور برامج التطعيم فى دول أفريقيا والشرق الأوسط لتقليل معدلات الانتشار.هذا ويسبب مرض الالتهاب الرئوى بكتيريا تستوطن الجهاز التنفسي العلوي، وقد تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم لتسبب عدة أنواع مختلفة من الأمراض، ورغم توفر أنواع كثيرة من المضادات الحيوية لمقاومة تلك الأمراض الا ان هناك مقاومة كبيرة من البكتريا لتلك الأنواع.ومن هنا يعد التطعيم باللقاحات المضادة لمرض الالتهاب الرئوى أحد الوسائل الأساسية للحد من انتشاره، وتقليل نسبة الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، ويتناول الطفل التطعيم ضد المرض من خلال أربع جرعات أساسية عند بلوغه عمر شهرين، و 4 شهور ، و 6 شهور ، أما الجرعة الرابعة مابين 12 و 15 شهر، و إذا فات موعد تطعيم الطفل، فهناك مايسمى بتعويض التطعيم عن طريق جدول يتم وضعه من قبل الأطباء المتخصصين طبقا لعمر الطفل.أسباب وأعراض الإلتهاب الرئويمن جانبه صرح الدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال، إن الالتهاب الرئوي هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب نسيج الرئتين، ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم، فهو يودي كل عام بحياة نحو 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، ممّا يمثّل 20% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم، ويلحق هذا المرض أضراراً بالأطفال وأسرهم في كل مناطق العالمو عن أسباب مرض الالتهاب الرئوى ذكر الدكتور الخياط انه يحدث جرّاء عدد من العوامل المعدية، بما في ذلك الفيروسات والجراثيم البكتيرية والفطريات وتعتبر بكتريا المكورات العقدية الرئوية أكثر أسباب الالتهاب الرئوي الجرثومي لدى الأطفال يليه ميكروب هـ -أنفلونزا (ب) أما الفيروس التنفسي الخلوي هو أكثر الأسباب الفيروسية للالتهاب الرئوي شيوعا.ويمكن أن ينتشر الالتهاب الرئوي بطرق عدة، فيمكن للفيروسات والجراثيم الموجودة عادة في أنف الطفل أو حلقه أن تصيب رئتيه إذا ما استنشقها. وقد ينتشر أيضاً عن طريق الرذاذ المتطاير الناجم عن السعال، وقد ينتشر كذلك عبر الدم، ولاسيما أثناء الولادة أو بعدها بقليل. ولا بدّ من إجراء المزيد من البحوث بشأن مختلف العوامل المسببة للالتهاب الرئوي وطرق سريانها، فذلك له أهمية بالغة فيما يخص العلاج والوقاية.و عن الأعراض أوضح انه تدور حول سرعة التنفس أو صعوبته ، والسعال ، والحمى ، ونوبات الارتعاد ،و فقدان الشهيّة ، وأزيز التنفس (أكثر شيوعاً في أنواع العدوى الفيروسية) في حين يستطيع معظم الأطفال الأصحاء التصدي للعدوى بفضل دفاعاتهم الطبيعية.علما بأن الأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي يواجهون أكثر من غيرهم، مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويمكن أن يضعف جهاز الطفل المناعي بسبب سوء التغذية أو نقصها، ولاسيما لدى الرضّع الذين لا يتغذون بلبن الأم ، ويعد العيش فى بيوت مكتظة وتلوث الهواء داخل المبانى بسبب أدخنة المصانع والدخان المنبعث من تدخين الآباء للتبغ من احد أهم مخاطر التى تزيد فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي.التطعيم وطرق العلاجوأشار د. الخياط إلى أن العلاج يكمن فى تناول المضادات الحيوية، وعادة توصف تلك الأدوية فى المراكز الطبية أو المستشفيات، ويمكن علاج معظم حالات الالتهاب الرئوي التي تصيب الأطفال بفعالية في المنزل ، الا انه يوصى بإدخال الرضّع المصابين الذين لا يتجاوز عمرهم شهرين والذين يعانون من مضاعفات عضوية بدخول المستشفى لتقلى العلاج.وأضاف أن وقاية الأطفال من الالتهاب الرئوي من العناصر الأساسية للحد من معدلات وفيات الأطفال ويتحقق ذلك عن طريق الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم، كما يسهم التصدي للعوامل البيئية مثل تلوّث الهواء، والتشجيع على التزام مبادئ النظافة الشخصية.هذا بالإضافة إلى التطعيم ضد الميكروبات هـ ، أنفلونزا ب والمكوّرات الرئوية، والحصبة والسعال الديكي الذي يعد أكثر الوسائل فعالية للوقاية من الالتهاب الرئوي.ووضح الدكتور سامى الشيمى أستاذ طب الأطفال، إنه قبل ظهور محلول الجفاف كان السبب الأول هى النزلات المعوية و بعدها الالتهاب الرئوى أما الآن فالسبب الأول للوفيات بين الأطفال هو الالتهاب الرئوي، مشيرا الى ان التطعيم له أهمية كبيرة فى تلك الحالات نظرا لأنه متوفر ويمكن عن طريقه حماية الأطفال أيضا من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى والحمى الشوكية وهو أمر لا يتوفر لأمراض أخرى، و الآثار الجانبية للتطعيم لا تختلف و لا تزيد عن الآثار الجانبية لأى تطعيم يأخذه الطفل .تأثير الإصابة على رئة الطفلمن جانبه أكد الدكتور أحمد البليدى أستاذ طب الأطفال و رئيس وحدة الرعاية المركزة بمستشفى الأطفال كلية طب قصر العينى، انه فى حالة علاج الطفل بشكل صحيح لا يترك الالتهاب الرئوى أثرا على رئة الأطفال.ولكن أحيانا الالتهاب الرئوى يسبب مضاعفات فمثلا يسبب مياه على الرئة مما يتطلب تركيب أنبوب داخل الصدر إذا كانت الكمية كبيره لسحب المياه، و من الممكن إن تكون المياه متحوصلة و تؤثر على الغشاء البلورى نفسه و فى هذه الحالة تترك اثر على المدى الطويل على وظائف الرئة لدى الطفل، مما يضعف صدره.وقد تؤدى مضاعفات الالتهاب الرئوى الى الإصابة بخراج فى الرئة و يحتاج ذلك الى العلاج بالمضادات الحيوية لمدة طويلة، و فى بعض الأحيان تحتاج إلى استئصال جراحى، وقد تحدث مضاعفات أخرى قد تصل الى الوفاة، مشيرا الى ان التطعيم يجنب تلك المشاكل حيث يتناول الطفل التطعيم ضد المرض من خلال أربع جرعات أساسية عند بلوغه عمر شهرين، و 4 شهور ، و 6 شهور ، أما الجرعة الرابعة مابين 12 و 15 شهر، و إذا فات موعد التطعيم فهناك مايسمى بتعويض التطعيم عن طريق جدول يتم وضعه من قبل الأطباء المتخصصين طبقا لعمر الطفل.منظمة الصحة العالميةو يقول الدكتور شريف عبد العال استشارى طب الأطفال و أمين مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال ان منظمة الصحة العالمية أعلنت عن 6 أمراض يمكن الوقاية منها وهى مسئولة عن 73% من وفيات الأطفال في العالم كل عام، أولها الالتهاب الرئوي الذى يتسبب فى 19% من حالات وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الخامسة يليه الإسهال ثم الولادة قبل موعدها وبعدها الملاريا وإصابات عدوى الدم ومشكلات التنفس المتصلة بمضاعفات الولادة.وأشار الى ضرورة اهتمام الأم بإبعاد الطفل عن مصادر العدوى بالميكروبات مثل الأماكن المزدحمة، وكذلك عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد والسعال، ويجب أن تهتم الأم بتغذية الطفل وتراعي ألا تقدم له الأغذية الصلبة التي قد تصيبه بالشرقه، والاهتمام بالعلاج المناسب عند إصابة الطفل بنزلات البرد والعدوى الفيروسية ، و الحرص على إعطاء التطعيم ضد الالتهاب الرئوى الذى يحصنهم من الإصابة به .