النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:32 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

مريم نعوم: وصف البرادعى بالعميل ”عيب” والإخوان لا يؤمنون بالوطنية

نقلا عن اليومى..
السيناريست مريم نعوم واحدة من الأسماء الشابة البارزة فى عالم الكتابة السينمائية، وقد لفتت الأنظار بقوة منذ أن قدمت فيلمها «واحد صفر»، وهو ما فتح لها الباب لتقدم العديد من الأعمال التليفزيونية المهمة هى «ذات» لنيللى كريم و«موجة حارة» لإياد نصار ورانيا يوسف.

مريم فى حوارها مع «اليوم السابع» تحدثت عن أعمالها، وكيف ترى المشهد السياسى المصرى دراميا، خصوصا أنها كانت من أوائل المشاركات فى ثورة يناير وجميع الأحداث التى تلت ذلك، وأكدت فى حوارها لـ«اليوم السابع» أنها تقف وبقوة ضد الإرهاب.

فى البداية ألم تخشى المقارنة بين الرواية والعمل الدرامى، حينما قررت تحويل رواية الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم ذات، لمسلسل بعنوان «ذات»؟
- بالعكس أنا شخصيا يهمنى أن يقرأ الناس الرواية بعد تحويل النص الأدبى إلى نص إبداعى مرئى، فالسيناريو ليس ترجمة حرفية للعمل الأدبى، والموضوع مرهق جداً ومعقد من عدة زوايا، فمثلا مؤلف الرواية رجل وهو الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم وأنا امرأة هو ينتمى لجيل له مفرداته وأنا لجيل مختلف تماما فى ثقافته ومفرداته، وأعتقد أننى نجحت فى نقل روح النص، وهو ما جعل الكاتب الكبير يتصل بى ويهنئنى بعد الحلقة الثالثة وكنت سعيدة جداً بهذه المكالمة التى رفعت من معنوياتى.

أنت مع كاملة أبوذكرى تشكلان فريق عمل متناغما لذلك انتقد البعض إخراج آخر 10 حلقات فى مسلسل «ذات» للمخرج خيرى بشارة، ما تعليقك؟
- بالفعل هناك حالة هارمونى فى العمل تجمعنى بكاملة أبو ذكرى، وبالفعل كانت هناك بعض الأخطاء فى ترتيب الأحداث فى حلقتين من الحلقات الأخيرة، ولكن المهم أن العمل حظى بإعجاب الكثيرين وإشادة النقاد وطالما نعمل فالأخطاء واردة وعلينا أن نتعلم منها ونسعى للأفضل.

هل تمت إضافة بعض الشخصيات والأحداث فى المسلسل ولم تكن فى الرواية الأصلية؟
- بالفعل تم إضافة بعض الشخصيات ومنها جد «ذات»، وبعض الجيران وأيضا شقيق «ذات» وزوجته، وهذا أمر منطقى تماماً لكون الرواية الأصلية أحداثها فى زمن معين والعمل الدرامى امتد حتى وقتنا هذا.

ما رأيك فى التنويهات الرقابية فى مقدمة الأعمال الدرامية مثلما حدث فى موجة حارة بأن المسلسل لمن هم فوق 18 عاما؟
- الإرشادات الرقابية خطوة مهمة جداً فى مصر، وانتشار التنويه هذا العام صحى جداً، ووضعت تنويها قبل عرض مسلسل «موجة حارة» لأنه كان يحمل بعض الألفاظ والإشارات، التى لا تناسب كل الأعمار، والفترة القادمة سوف تظهر هذه الطفرة الكبيرة جداً فى الإرشادات الرقابية قبل بدء العمل لصالح المشاهد وليس ضده.

كشفت دراما رمضان هذا العام عن عدم تأثير ما يسمى «بالنجم» فى نجاح العمل، حيث تبين أن النجاح الحقيقى للمسلسل يعتمد على المؤلف لا النجم، ما رأيك؟
- من المفروض أن يكون فريق العمل بأكمله هو النجم وليس شخصا أو فردا بعينه، خصوصا أن الفن هو بالأساس عمل جماعى يقوم على الكتابة والإخراج والإضاءة والديكور والموسيقى والتمثيل فهو مجموعة من العناصر عندما تكتمل ويكون هناك إخلاص فى العمل ينعكس ذلك على جودة العمل وتأثيره ومع التطور وزيادة الوعى بهذه التفاصيل أصبح الجمهور ينصرف عن فكرة النجم ويأخذ مسارا جديدا وهو الأعمال الجيدة والبعيدة عن فكرة النجم الأوحد.

كيف يمكنك وصف المشهد الحالى فى مصر؟
- فى الواقع أرى أن الوضع مربك جداً، ولكن المشهد الحالى يستوقفنا كثيراً، فعند الاستفتاء الدستور يوم 19 مارس أدى إلى خسائر كثيرة فى الأرواح وسقوط الشهداء، والوضع الحالى هو تكرار لنفس الأزمة، ولابد من تعديل المسار وأن نأخذ مواقف واضحة لنمر بسلام وبدون سقوط شهداء مرة أخرى وأهم شىء حدث فى مصر هو إسقاط القناع لبعض لشخصيات المزيفة، ورفع النقاب الحقيقى عن جماعة الإخوان المسلمين التى تمارس العمل السياسى بغطاء دينى، وهذا التيار ظهر على حقيقته وكشف جميع التيارات الدينية وهو تيار ليس له علاقة بالدين.

هل مريم نعوم متعاطفة مع الإخوان؟
- لا طبعا، لأنهم أعداء أنفسهم وهم يجنون ثمار أعمالهم الفاسدة خلال العام الماضى وهم من جعلوا الشعب يكرههم من أعمالهم الوحشية والإجرامية فى الفترات السابقة من الحكم.

وما رأيك فى قرار البرادعى فى تقديم استقالته؟
- لا أعرف إلى أى مدى كانت الضغوط عليه ليقدم استقالته فى وقت كان الشعب والقوى الثورية تحتاج إليه، ولكن قراره هو المسؤول عنه وما يقال عنه أنه خائن وعميل كلام عيب وميصحش.

هناك من يفاضل بين ثورة 30 يونيو ويعتبرها ثورة قائمة بذاتها لا علاقة لها بثورة 25 يناير؟
- من يفضل ثورة 30 يوينو ويتجاهل ثورة 25 يناير «عايز يركب الثورة»، وثورة 30 يونيو هى استكمال لأهداف ثورة يناير، والسبب الأساسى وراء اندلاع ثورة يناير هى الحركات والتيارات السياسية والمظاهرات والمطالب الفئوية للعمال فى العشر سنين الماضية، وأهم حركة كانت كفاية وحركات أخرى.