ما فضل ليلة القدر؟ وماذا يجب على المسلم لإحياء هذه الليلة؟
تجيب دار الإفتاء المصرية: اقتضت حكمة الله تعالى أن يخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد المسلم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أملاً في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها : " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ" (القدر 003-005).
وأضافت: تكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي اخرته ، لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.
وقد اختلف الفقهاء في تعيينها ، ونظراً للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها خاصة في الوتر من العشر الأواخر .
وقد ورد في فضل إحيائها أحاديث ، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
أما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله أرايت إن علمت _ أعني ليلة القدر _ ماذا أدعو فيها ؟ قال "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
فليلة القدر ثواب العمل الصالح فيها يعدل ثواب أكثر من ألف شهر من هذا العمل الصالح ليس فيهن ليلة القدر، فعلى المسلم استغلال كل لحظة فيها، والبخل بتضييع لحظاتها.