«واشنطن بوست»: وصف الجيش لجماعة الإخوان بالـ «الإرهابية» استفزازي
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه عقب ثلاثة وعشرين يوما مما أسمته بالانقلاب العسكري، والذي تم تنفيذه باسم "الحفاظ على الديمقراطية" في مصر، ملأت الآلاف من الناس ميدان التحرير في القاهرة يوم الجمعة كدليل لـ"حب الناس" للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.
أضافت الصحيفة في مقالتها الافتتاحية اليوم الأحد، أن مصر لا تتجه نحو إعادة تشغيل للديمقراطية، بل لتوطيد علاقات أفضل مع إدارة أوباما، موضحة أنه بدلا من محاولة الجيش للإطاحة بالحزب الذي فاز في الانتخابات الديمقراطية الأولى في البلاد يظهر بطلا عسكريا جديدا على شاكلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتي وصفته بالديكتاتور.
أشارت الصحيفة، إلى أن الانتقال الحقيقي للديمقراطية يتطلب من السلطات العسكرية والحكومة المدنية تثبيت مفاوضات مع الرئيس المعزول محمد مرسي و "الإخوان" من أجل تسوية سياسية، مضيفة أن تشبيه الجنرالات لجماعة "الإخوان" بأنها إرهابية – تكتيك - استفزازي و غير مبرر.
أكدت الصحيفة، أن حكومة مرسي أساءت إدارة البلاد وسعت إلى الهيمنة على السلطة، ولكن منذ عزله، اعتمدت قادتها على موقف متصلب، مصرة على استعادة الحكومة من خلال تنظيمها لكتلة الاعتصامات والمسيرات.
وترى الصحيفة، أنه في حين وجود تقارير، تفيد أن المتشددين الإسلاميين قاموا بإطلاق رصاص في المظاهرات، إلا أنه لا يوجد أي دليل على أن جماعة الإخوان تبنت العنف كإستراتيجية، موضحة أن إطلاق النار على الغالبية العظمى على حوالي 200 شخص قتلوا منذ الانقلاب من قبل الجنود، و القناصة الموالين للحكومة.
ونوهت الصحيفة، إلى أن الرئيس المعزول و قادة الإخوان لن يحصلوا على تحقيق أو محاكمة عادلة في ظل ما اسمته بالاحتجاجات المدبرة من قبل الجيش، والحملة الدعائية ضد "الإخوان".
واختتمت الصحيفة قولها أن أنه من غير المحتمل كبح سياسة السيسي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة، بعد كل شيء، ما زالت تعمل لدعم القوات المسلحة بدل من معاقبتهم، موضحة أنه إذا أرادت إدارة أوباما عدم رؤية القمع مرة أخرى أو ظهور استبداد جديد في مصر، فإنها تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد وبسرعة.