النهار
الجمعة 27 سبتمبر 2024 02:20 صـ 23 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تكريم 75 من العلماء والباحثين الفائزين بجوائز الدولة بجامعة المنصورة بدء الدورات التدريبية لتنمية مهارات العاملين بديوان عام المحافظة مصرع عنصر شديد الخطورة الإجرامية بأسوان واستشهاد ضابط شرطة.. عقب تبادل لإطلاق النيران أحمد مجاهد يعلن خوض انتخابات اتحاد الكرة على منصب الرئيس سيارة نقل تنهى حياة مدرسة بالقليوبية العثور علي جثة سبعيني متحللة داخل مسكنه ببورسعيد 115 غارة جوية إسرائيلية على مناطق متفرقة من لبنان أسفرت عن مقتل 60شخصاً الفنان تامر عبد المنعم يلتقي فرق البيت الفني بمسرح البالون ويعلن عن حفل إنتصارات أكتوبر قريبا بعد حصولها على 3 ميداليات ذهبية وزير الرياضة يهنئ رحمة أحمد بطلة رفع الأثقال محمود عباس : العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا في غزة السكة الحديد يفوز على سيراميكا كليوباترا 3-1 في مباراة ودية استعدادًا للموسم الجديد رامي صبري وأحمد سعد وبهاء سلطان وإليسا على مسرح واحد بالكويت 25 أكتوبر

تقارير ومتابعات

ننشر نص خطاب اعتذار عبد المجيد محمود عن منصب النائب العام

النائب العام المعتذر
النائب العام المعتذر

 

اعتذر النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، عن استمراره في منصبه، وطلب فى خطاب رسمى للمجلس الأعلى للقضاء  العودة إلى منصة القضاء، استشعارًا للحرج من اتخاذ إجراءات قضائية وقانونية تخص من عزلوه عن منصبه.

 

وفيما يلي نص خطاب اعتذار النائب العام:

 

يعيش الشعب المصري في هذه اللحظة المهمة والمجيدة تاريخا جديدا حيث أثبت يوم 30 يونيو وما بعده للعالم كله إيمانه العميق بالحرية والديمقراطية وإعلاء دولة القانون..  إن ما قام به شعبنا العظيم يقتضي من الجميع أن يعلو فوق المحن، وأن تتفرغ كل الأطراف والأطياف والتيارات والقوى لاستعادة مسار الثورة، والبدء في معركة نعلم أنها طويلة وصعبة لبناء بلدنا وتقدمها وتطورها.

 

وحيث إنني أقمت دعوى قضائية لإلغاء القرار الباطل بعزل النائب العام، ليس سعيا للعودة لمنصب ولا استعادة لمقعد، بذلت فيه جهدا خالصا لله والوطن والقانون على مدى السنوات الماضية، ولكن إعلاء لاستقلال القضاء ورفضا قطعا لانتهاك القانون والدستور، ولو من أعلى سلطة في البلاد.

 

وقد شاء العلي القدير أن يأتي حكم القضاء الشامخ ببطلان قرار عزلي وعودتي لمنصب النائب العام في توقيت تستعيد فيه مصر كرامتها وكبريائها، وتنزع عن نفسها سلطة انتهكت دولة القانون.. فقد استجبت لزملائي الأعزاء من قضاة مصر العظام وزملائي وأبنائي في النيابة العامة ووافقت على ما توافقوا عليه بضرورة تسلمي لعملي تطبيقا واحتراما للحكم القضائي، وهو ما فعلته لذات الهدف الذي أقمت من أجله الدعوى القضائية، وهو إعلاء استقلال القضاء والحفاظ على مكانة وحصانة القاضي المصري.

 

وأما وقد تحقق الهدف ووصلت الرسالة وخفقت الراية وانحسرت عن النيابة العامة يد التدخل والتأخون، كما تم اتخاذ إجراءات تحفظية سريعة فرضتها تطورات الأيام التاريخية التي نعيشها.. وها هو العالم قد تلقى كله درس القضاء المصري الشامخ، فإنني استشعارا للحرج مما يستلزمه المستقبل من إجراءات وقرارات تخص من قاموا بالعزل، ولأنني أريد كما تعودت واعتدت أن تصدر قرارات النيابة العامة منزهة عن أي شك أو تشكيك أو محاطة بريبة أو ملاحقة بمطعن.. ولأنني على يقين أن هناك من الزملاء الأجلاء قضاة مصر النبلاء من يستطيع أن يمنح لمنصب النائب العام قوة التوافق ونصاعة الاستقلال عن أي ضغوط.. فإنني سوف أتقدم لمجلس القضاء الأعلى بطلب عودتي إلى منصة القضاء، معتذرا عن عدم الاستمرار في منصب النائب العام، معتزا بما قدمته وهو بين يدي الرأي العام يحكم عليه بما يشاء ويرضى.. ولكن حسبي أنني في كل ما فعلت قد توجهت شطر رضا الله عز وجل وخدمة لوطني ولمحراب القضاء العادل.

 

تحية إجلال وتقدير لقضاة مصر وأعضاء النيابة العامة الذين أثبتوا أنهم حصن مصر وقلعتها الشامخة ورايتها العالية في مواجهة أي ظلم أو استبداد.