النهار
الأحد 6 أكتوبر 2024 11:21 صـ 3 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة إسرائيلية

شركة إسرائيلية تزود مصر بنظام لمراقبة المواطنين على الإنترنت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

 

ذكرت مجلة «كاليكاليست» الاقتصادية الإسرائيلية، أن ممثلا للحكومة المصرية التقى ممثلين لشركة «دارو - نت» الإسرائيلية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمطورة لأجهزة التعقب والمراقبة للإنترنت والمواقع، لبحث شراء الحكومة المصرية لتلك المنظومة لتعميمها على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعى فى مصر.

وأشارت المجلة الإسرائيلية إلى أن الهدف الأساسى من النظام الإسرائيلى ليس اختراق المواقع أو البريد الإلكترونى أو حسابات «فيس بوك» الخاصة بالمواطنين، وإنما مراقبة الشبكة بشكل عام وإعداد تقارير عن الاتجاهات العامة والأهداف المحددة التى يتم تعريفها مسبقا على النظام، بحيث يجمع كل ما يتعلق بموضوعٍ ما على الشبكة من خلال مراقبة المنتديات والمواقع والمدونات وغير ذلك، ويعد تقارير بالاتجاه العام السائد بين المواطنين ومستخدمى الشبكات بشأن موضوعٍ ما.

وأضافت: «أبدى المسئول المصرى اهتمامه بنظام مراقبة يسمى (دارو - سباى)، وهو نظام يعتمد على واحدة من منظومتين لتعقب ومراقبة المعلومات المنتشرة على الشبكة فى إسرائيل. ومع ذلك، فإنه على يبدو ليس لتلك المنظومة القدرة على توفير مدخل للحكومات للولوج إلى المعلومات السرية أو التى يتم إخفاؤها عن الآخرين من خلال الخصائص المختلفة المعدة لذلك، كما أنها لا تسمح للحكومات بالتسلل إلى حسابات المواطنين إذا كانت مخصصة على أنها سرية وغير ظاهرة للجميع، ولا يمكنها كذلك التسلل إلى حسابات البريد الإلكترونى بنفس الطريقة التى اخترقت بها واشنطن حسابات المواطنين من خلال وكالة الأمن القومى الأمريكى».

وأشارت «كاليكاليست» إلى أنه بعد عامين من الثورة المصرية أدركت السلطات المصرية أهمية وسائل التواصل الاجتماعى ودورها الحاسم فى الاحتجاجات الشبابية، والآن أكدت مصادر بمجال الصناعات التكنولوجية فى إسرائيل، أن الحكومة المصرية مهتمة بأنواع وطرازات التكنولوجيا الإسرائيلية التى ستساعدها فى التعرف مسبقا على التطورات والأهداف الشعبية على وسائل التواصل الاجتماعى.

ونقلت المجلة الإسرائيلية عن مسئول بارز بمجال الصناعات الإسرائيلية، رفض ذكر اسمه، قوله: «النظام الإسرائيلى أثار انتباه الحكومة المهتمة بتعقب نشاطات المواطنين على الشبكات الاجتماعية، وقد أثار انتباه المصريين ودفعهم للرغبة فى شراء المنظومة الإسرائيلية حتى فى ظل فتور العلاقات بين مصر وإسرائيل منذ صعود مرسى إلى الحكم».

وفى سياق مختلف، أعد موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، تقريرا عن ميزانية الجيش الإسرائيلى والتخفيضات الحادة التى تم الإعلان عنها فى الميزانية العسكرية للعام المقبل، انتقد فيه تعامل وزير الدفاع، موشيه يعالون، مع الكنيست الإسرائيلى، وامتناعه عن خوض حرب ضد نواب الكنيست ووزير المالية للإبقاء على الميزانية العسكرية بنفس الحجم.

وفى تقريره عن التهديدات التى تواجه إسرائيل، أكد «والا» أن مصر لم تعد عدوا قادرا على زعزعة استقرار إسرائيل فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن وضع مصر الحالى يجعل من المستحيل بالنسبة لها تمويل حرب ضد إسرائيل، وتقدر أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية -الأجهزة نفسها التى فشلت فى توقع ثورة يناير- أن مصر لن تكون تهديدا حقيقيا لأمن إسرائيل على المدى القصير، كما أن أى تغيرات جذرية لا يمكن أن تحدث إلا على المدى الطويل، وبالتالى سيتاح الوقت للجيش الإسرائيلى لإعادة رفع ميزانيته والاستعداد بشكل جاد للحرب.

وأضاف «والا»: «فيما يتعلق بسلاح الطيران الإسرائيلى فإنه أكثر تفوقا، أما فيما يتعلق بسلاح البحرية والأسطول الإسرائيلى، فإنه سيحتاج إلى تدريبات ضخمة لمضاهاة الأسطول المصرى الذى يعد الأفضل والأكبر فى المنطقة، أما سلاح المشاة الإسرائيلى فإنه سيحتاج لمزيد من الأسلحة والأفراد للقدرة على المناورة مع السلاح المصرى».

من ناحية أخرى، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الرئيس الإسرائيلى، شيمون بيريز، عقد مؤتمره الرئاسى الخامس بمشاركة الممثلة الأمريكية شارون ستون، وبحضور عدد من المدونين العرب من دول مختلفة مثل مصر وتونس والمغرب. موجها خطابه إلى المدون المصرى، الذى لم تذكر الصحيفة الإسرائيلية اسمه، قال بيريز: «الشباب فى مصر وإسرائيل هم الأمل لبناء علاقات قوية ومستقبل مشترك، وأنا آسف لعدم كون الماضى مختلفا عما كان».