الأحزاب الإسلامية تحتشد بالميدان من الجمعة المقبلة
دعت عدة أحزاب إسلامية أنصارها للاحتشاد الجمعة المقبلة، في مليونية تحت شعار «لا للعنف»، مطالبة الأخيرة خلال مؤتمر عقدته، الأربعاء، بالابتعاد عن «الصدام» والاحتكام إلى صندوق الانتخابات.
وذكرت الأحزاب، ومنها «حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والبناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وكذلك حزب الوسط، وحزب العمل»، في بيان مشترك، أنه يجب تغليب مصلحة مصر على كل الخلافات، والتي يجب أن تدار بالرأي وليس المولوتوف والخرطوش، بحسب قولها.
ورفض البيان «تحرك البعض في توظيف حاجة المواطنين لضرب مشروعية النظام الحالي»، مطالبا بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية، واحترام نتائجها من كل القوى السياسية.
وقال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن «الصندوق هو الوسيلة الوحيدة للتغيير، ونريد من كل من لا يرضى عن مرسي أن ينزل للشارع ويعلن هذا بشكل سلمي، فاعتراضنا على استخدام العنف والالتفاف على إرادة الشعب»، داعيا كل حزب معارض للاستعداد للانتخابات البرلمانية، وتجهيز بديل للرئيس محمد مرسي، طالما هم غير رضاين عنه، بحسب قوله.
وتطرّق «سلطان» لتصريحات وزير الداخلية، حول دور الوزارة فيما يتعلق بتظاهرات «30 يونيو»، قائلا: «إذا كانت تصريحات وزير الداخلية تبعث على الطمأنينة والسلمية فأهلا بها، أما إذا كان هدفها التنصل، فهذا أمر مرفوض، لأن أجهزة الدولة هي المسؤولة عن حماية رئيس الدولة».
من جانبه، أعرب الدكتور محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، عن «سعادته» بقيام الملايين بـ«ترك منهج المولوتوف لحملات التوقيع»، متسائلا: «لكن إذا كان هناك 20 مليون قد وقعوا على موقف سياسي برفض رئيس، فلماذا تتجه للفوضى والدماء والاشتباكات، ولاتتجه بهم لانتخابات تستطيع من خلالها تشكيل أغلبية برلمانية تكون بها، وفقا للدستور القائم، قادرة على الحصول على أغلبية برلمانية وتشكل الحكومة، وتعدل الدستور، بل تملك محاكمة الرئيس وعزله من منصبه؟».
وناشد «البلتاجي» شيخ الأزهر أن يقوم بدعوة القوى السياسية الموقعة على وثيقة «نبذ العنف» حتى «تتعهد وتلتزم بأنها ألا تمارس العنف، وتكشف الغطاء السياسي عمن يمارسه، وذلك قبل سفك دماء جديدة»، منوها إلى أنه «إلى ما قبل أحداث (الاتحادية) و(المقطم)، كان لدينا نوع دماء واحد، هو دماء شهداء الثورة، إلى أن أصبح هناك من يدفع مفهوم الثورة والشهداء والدماء، إلى خلق حالة اشتباك مجتمعي بين قوى مجتمعية».