النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 01:35 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مفتي الجمهورية يتوجه إلى موسكو للمشاركة في مؤتمر ”طريق السلام: الحوار كأساس للتعايش المشترك” دار الإفتاء تحذر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم مصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها مهرجان الغردقة لسينما الشباب يمنح الجائزة الخضراء للأفلام الداعمة للحفاظ على البيئة والمناخ أوبرا دمنهور تحتفل بالمولد النبوي الشريف.. السبت والأحد محافظ البحيرة تكرم اثنين من المحافظين السابقين والطلاب المتفوقين فى احتفالية العيد القومى نواب وسياسيون عن مبادرة ”بداية جديدة”: خطوة جادة وحاسمة نحو تنمية الفرد الواعي والمساهمة في بناء مجتمع ومتماسك بعد تطويره بتكلفة 20 مليون جنيه.. محافظ القليوبية يتابع أعمال التشغيل التجريبي لمبني الرعايات الجديد بمستشفى حميات بنها وكيل ”زراعة البحيرة” يحيل 18 قيادة بالجمعيات الزراعية للتحقيق إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالفيوم وزير الاتصالات يشارك فى فعاليات الحدث الرقمى لأهداف التنمية المستدامة (SDG Digital) في نيويورك رئيس جهاز حدائق العاصمة يتابع الاستعدادات للعام الدراسي الجديد..ويتفقد منظومة المياه بالمدينة تحرير 304 محضر تمويني للمخابز والمحلات التجارية في المنوفية

عربي ودولي

منظمة المؤتمر الإسلامي تنتهي من خطة تمويلية شاملة للإقليم

المنان: 2 مليار دولار لإعمار دارفور

أكد السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية في منظمة المؤتمر الإسلامي، أن قيمة المشاريع التنموية التي يمولها المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور -الذي سيعقد في القاهرة في 21 مارس المقبل- تصل إلى ما يقارب الملياري دولار أمريكي.وقال في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وضعت خطة تمويلية شاملة، تأخذ في الحسبان آلية المتابعة المطلوبة لتوظيف وتشغيل الأموال المقدمة لبناء إقليم دارفور.وأضاف السفير المنان أن مؤتمر المانحين لتنمية وإعمار دارفور يتسم بمرونة من حيث عدم الاكتفاء ببند المنح لتمويل المشاريع التنموية المختلفة، بل وإضافة بند القروض الميسرة التي يمكن التفاهم حولها مع الحكومة السودانية، علما أن قائمة المشاريع التي سيتم طرحها على المؤتمر جرى تحضيرها ودراستها تفصيليا من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي، وخبراء في البنك الإسلامي للتنمية، وبالتنسيق مع الحكومة السودانية.من جهة أخرى دشن السفير عطاء المنان الموقع الإليكتروني الخاص بالمؤتمر، والذي يضم كافة التفاصيل المتعلقة بالمشاريع وتكاليفها والتي يمكن للجهات المانحة الإطلاع عليها وتحديد مساهماتها من خلالها، على الموقع الخاص بالمنظمة.يذكر أن المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور سوف ينعقد في القاهرة برئاسة مشتركة (مصرية ـ تركية)، بالإضافة إلى عضوية كل من المملكة العربية السعودية و السودان في اللجنة التحضيرية التي تضم كذلك منظمة المؤتمر الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية.وأوضح السفير عطاء المنان أنه وبغية ضمان تمرير ناجع ودقيق للتعهدات، تركت منظمة المؤتمر الإسلامي حرية متابعة هذه المشاريع بشكل مباشر من قبل الجهات المانحة، أو عن طريق آلية المتابعة التي سوف يتم التنسيق بشأنها مع الحكومة السودانية، وتشرف عليها المنظمة من خلال مكتبها الذي جرى توقيع اتفاقيته في يناير الماضي في الخرطوم لتوفير متابعة دائمة وحثيثة لعملية توظيف الأموال والتعهدات التي سيجري حشدها في القاهرة.وأكد الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية أن مؤتمر دارفور ـ القاهرة ـ سيعمل على تعزيز قطاعات تنموية عديدة في دارفور في سياق تأهيل المنطقة وإعادتها إلى سابق عهدها كبيئة منتجة زراعياً، وقادرة على تمويل نفسها وفق منظومة من المشاريع التنموية تتراوح بين الاحتياجات الأساسية مثل المياه، والزراعة والثروة الحيوانية، إلى المجالات التنموية مثل صناعة الأسمنت والطرق والتصنيع الزراعي، والتنمية الريفية إلى الإسكان والتخطيط العمراني، وحتى مجالات بناء الإنسان مثل الصحة والتعليم، وتنمية المرأة وبناء قدراتها.ولفت السفير عطاء المنان إلى أنه من ضمن أهداف المؤتمر يأتي مشروع (مراكز تدريب مهارات الحياة) باعتباره فكرة طموحة تعمل على إنشاء مراكز تدريب مهارات الحياة إلى تدريب الشباب والقادرين على مهارات سبل كسب العيش المختلفة، حيث سيتم إعطاء النساء اعتبارا خاصا في المشروع الذي يشتمل على إنشاء 3 مراكز، واحد لكل ولاية، في المدن الكبيرة لتخدم المناطق الريفية المجاورة.وأضاف سيعنى المؤتمر بمسألة تقليص الصراع على الموارد من خلال برنامج متكامل لتنمية الرحل، ويهدف إلى التصدي لجذور المشكلة وتطوير سبل عيش الرعاة الرحل والرعاة المزارعين في دارفور، منوهاً أن التكلفة الكلية لهذا المشروع تبلغ أكثر من 120 مليون دولار أمريكي.وقال الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية بمنظمة المؤتمر الإسلامي إن الاهتمام ببناء الإنسان في دارفور يتأتى بالارتقاء بجانبي الصحة والتعليم، حيث سيقوم المؤتمر بإعادة تأهيل وتشييد المرافق الصحية وتطوير خدماتها، وبخاصة في المناطق المتأثرة بالحرب في دارفور الأمر الذي يعد شرطا مسبقا لإنجاح عملية إعادة النازحين الطوعية.وأضاف أن هذا المشروع يتناول بناء 40 مركز رعاية صحية أولية، وتشييد 3 مستشفيات حضرية متخصصة، وتأهيل 25 مستشفى ريفي، وتأهيل وحدات مكافحة الملاريا والتقليل من مخاطرها، وتوفير وتوزيع الأدوية المنقذة للحياة للشرائح الضعيفة داخل المجتمع، وتأهيل وتدريب 100 من الكوادر الصحية بالولايات الثلاث، وتسهيل الوصول للخدمات الصحية والأدوية المنقذة للحياة، وتقليل نسبة الوفيات التي تسببها الأمراض خاصةً الملاريا.كما تركز مشاريع مؤتمر المانحين على مسألة التأهيل النفسي للمتأثرين بالحرب، والذي يستهدف الأشخاص الذين سببت لهم الحرب إعاقات مختلفة ويمثلون (17% من جملة المتأثرين بالحرب).وفيما يتعلق بالتعليم سوف تشمل المشاريع الخاصة بالمؤتمر بناء وصيانة المدارس وتطوير خدمات التعليم، وهو ما أوضحه السفير عطاء الذي قال إن هذا المشروع يعتبر المحور الأساسي لتنمية الموارد البشرية في الأمدين المتوسط والبعيد الأمر الذي يحتم وضعه على رأس قائمة أولويات عملية إعادة تأهيل البنية الاجتماعية والاقتصادية لدارفور.وباعتبار أن العودة الطوعية تعد الهدف الأسمى للمؤتمر، يشير الأمين العام المساعد الى أن أهم المشاريع التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها، قضية المأوى الدائم التي تتمثل في بناء قرى نموذجية لإعادة التوطين في ولايات دارفور الثلاث، ويأتي هذا المشروع ضمن برامج عودة النازحين إلى قراهم في دارفور، لافتا إلى أن بناء منازل جيدة يعتبر من أهم عوامل نجاح العودة، ويهدف إلى بناء 120 قرية نموذجية بمتوسط 400 وحدة سكنية للقرية شاملة الخدمات من تعليم وصحة ومياه وخدمات اجتماعية بولايات دارفور الثلاث، موزعة كالآتي:27 قرية لولاية شمال دارفور 43 لجنوب دارفور 50 لغرب دارفور.علما أن الرقم الكلي للقرى المدمرة بحسب الإحصاءات التي عرضها السفير عطاء والتي تحتاج لإعادة بناء هو 1930 بيد أنه يؤكد أن هذا المشروع يستهدف 120 قرية فقط في ظل وجود مساهمات من جهات أخرى، موضحا بأنه سيراعى في التنفيذ استخدام الموارد المحلية الثابتة والصديقة للبيئة مع إدخال تقنيات البناء الحديثة.وقال السفير عطاء إن عملية إعادة النازحين الطوعية، تتلازم مع مشاريع التنمية الريفية، وأوضح بان القيمة القصوى لهذه المشاريع تصل إلى 745 مليون دولار وتعتبر الأضخم باعتبار أنها العامل الأبرز على تشجيع النازحين على العودة الطوعية التي تعد هدفا لتعزيز الاستقرار والسلام في دارفور.إلى ذلك، أكد السفير عطاء إن تكاليف مشاريع المياه في دارفور تصل إلى أكثر من 200 ملايين دولار أمريكي وتتوزع بين تشييد محطات المياه، وصيانة محطات وخزانات المياه، ونثر وحصاد المياه، وإنشاء شبكات مياه للمدن الريفية. ويتم ذلك كله عبر بناء السدود وحفر الآبار، في مختلف أنحاء الولايات الدافورية الثلاث فضلا عن تنقية المياه، والسيطرة على الأمراض الناجمة.وتابع (من أجل توفير تنمية مستدامة، خصص المؤتمر مشاريع لصناعة الإسمنت والطرق والتصنيع الزراعي، في سياق الشح الكبير الذي يشهده دارفور والطلب الكبير على الإسمنت لاستكمال عملية البناء، وتصل تكاليف هذه المشاريع إلى قلاابة الـ 600 مليون دولار أمريكي سيكون جزء منها على شكل قروض ميسرة تتم بالتوافق مع الحكومة السودانية وتستمر عملية إنجاز المشاريع من 4 إلى 5 سنوات).