النهار
الأحد 6 أكتوبر 2024 08:29 مـ 3 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تهديدات بالإضراب عن اللعب تتوغل في كبرى الدوريات الأوروبية بزيادة قدرها20%.. 53مليار دولار مبيعات عالمية من الرقائق الالكترونية أبو فريخة يعلن عن قائمته في انتخابات اتحاد السلة لفترة جديدة مرعوش حرمة الـمـوتى.. ”لصوص القليوبية” سرقة أبواب المقابر وحولها وكرًا لتجارة المخدرات محافظ القليوبية ورئيس مجلس إدارة شركة نهضة مصر يشهدا توقيع العقد لمدة عام ثاني لتولي مهام النظافة بأحياء شبرا الخيمة والخصوص توتنهام يتفوق بثنائية أمام برايتون في الشوط الأول بالدوري الإنجليزي مصطفى محمد يشارك في خسارة نانت أمام ليون بالدوري الفرنسي خالد غانم: الزمالك قادر على حصد السوبر المصري.. والجيمع على قلب رجل واحد الشوط الأول.. مرموش يسجل ويصنع في تعادل فرانكفورت وبايرن ميونخ 2-2 صحة الشرقية: للمرة الأولى إجراء بالون معدة لإنقاص الوزن بمستشفى بلبيس المركزي لأول مرة بالبحيرة الجمعية المركزية للائتمان تبدأ إجراءات الحصول على شهادة الأيزو 9001 برشلونة يحافظ على صدارة الدوري الإسباني بثلاثية في شباك ألافيس

اقتصاد

التخبط الإقتصادى وأذون الخزانة يهويان بالتصنيف الإئتمانى لمصارف مصر

النهار تكشف أسباب التخفيض الإئتمانى لخمس بنوك مصرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


 
 كريم قنديل 

ضربة جديدة وجهتها وكالة  "موديز" الامريكية لمصر  بعد أن خفضت التصنيف الإئتمانى لودائع خمس بنوك مصرية عامله فى السوق وهى  البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة والبنك التجاري الدولي وبنك الإسكندرية من  "B3" إلي "CAA1"  ، وترجع " موديز" هذا التخفيض إلى حالة انخفاض حجم العملة الوطنية " الجنية " أمام باقى العملات وخاصة الدولار الأمريكى وعدم قدرة الحكومة على مساندة البنوك وزيادة حجم مخاطر الائتمان السيادي بالإضافة إلى تدهور الوضع الإقتصادى للبلاد ، ويأتى هذا التخفيض عقب قرار موديز بخفض التصنيف الائتماني لسندات الحكومة المصرية  .
يذكر ان تصنيف CAA1 بحسب " موديز " يعنى أن التزامات البنوك الخمسة فى السداد ضعيفة و تحمل مخاطر ائتمانية مرتفعة جداً ، وتأتى خطورة هذا التصنيف بسبب أن " موديز " تسيطر على ما يقارب 40% من سوق تقييم القدرة الائتمانية في العالم.  
 
واشار الخبراء فى تعليقاتهم على خفض التصنيف الإئتمانى إلى أنه قد جاء بسبب اضطراب الأوضاع السياسية وغياب الأمن واهتمام البنوك بتمويل اذون الخزانه على حساب التمويل الإستثمارى  ، وأكدوا أن الخفض سيضر البلاد بشكل كبير وسينعكس فى الحال على المستهلك بعدما يجد المتسوردون صعوبه فى فتح اعتمادات لإستيراد السلع ومستلزمات الإنتاج  .
تخفيض الإئتمان يؤثر على الإستثمارات :
فى البداية أكدت بسنت فهمى الخبيرة المصرفية ورئيسة مجلس إدارة شركة المشوره للإستشارات المالية أن البنوك تواجه مشكلة كبيرة بسبب تخفيض التصنيف الإئتمانى لها ، لان هذا يعنى صعوبه فى تعامل هذه البنوك مع المؤسسات المالية الخارجية ، فستكلفها المعاملات مبالغ طائلة بسبب ضعف التصنيف الإئتمانى للبنوك الوطنية ، ومما يزيد الأمر صعوبه هو عدم قدرة مصر الحصول على التمويل الازم المطلوب ، وتعثر قرض صندوق النقد الدولى  .
اسباب التخفيض الإئتمانى  :
وعن الأسباب التى أدت على تخفيض التصنيف الإئتمانى للبنوك المصرية قالت أن السبب الرئيسى فى ذلك يعود إلى اعتماد البنوك على شراء اذون الخزانه التى تصدرها الحكومة واهمالها تمويل الإستثمارات وهذا الأمر الذى حذرنا منه طويلاً ، فعندما خفض التصنيف الإئتمانى لإذون الخزانة انعكس بالسلب على البنوك وتم تخفيض ائتمانها هى الأخرى ، واضافت ان الإستثمارات سوف تتأثر بسبب هذا التخفيض لان البنوك ستجد صعوبه فى تمويل المشروعات  الإستثمارية  .
سلسلة جديدة من التخفيضات الإئتمانية :
وتوقعت فهمى أن هناك سلسلة قادمة من تخفيض التصنيف الإئتمانى للبنوك وانها لن تكون الأخيرة نظراً للظروف الإقتصادية الصعبه وعدم اصدار التشريعات المناسبة من قبل الحكومة للسيطرة على الموقف المالى .
تهديد بالإفلاس :
بينما أكد تامر ممتاز الخبير المصرفى ان مصر تقبل على شبح العجز عن تدبير مواردها ، فلابد أن تجتمع كل الأطراف على مصلحة مصر ، وإذا لم يحدث ذلك سندخل فى النفق المظلم وللأسف ستواجه الدولة حالة إفلاس  ، خاصة بعد حالة سحب المودعين لودائعهم الدولارية خشيه من نقص الدولار ، لعدم قدرة البنوك على توفير الودائع الخاصة بهم .
حل للأزمة :
واشار أن حل هذه الأزمة يكمن فى رفع سعر الفائدة على الأموال المدخره من قبل البنك المركزى ، وذلك سيفيد فى بث نوع من الطمأنه لدى المودعين حتى يقبلوا على الإدخار بالنوك وعدم سحب ودائعهم المصرفيه سواء كانت  ودائع دولارية او الودائع بالعملة المحلية .
واضاف أن البنك المركزى قد طالب من البنوك ان تسأل العملاء عن سبب سحبهم للدولار ، مما يخلق حاله من الريبه لدى المودعين ويتوقفون عن التعامل من البنوك .
وتوقع ممتاز المزيد من التراجع فى التصنيفات الإئتمانية حتى تصل مصر إلى دولة عالية المخاطر ، مما يؤثر على الإستثمارات ويمنع دخولها من الأساس لأن رأس المال جبان