النهار
الخميس 27 يونيو 2024 06:11 صـ 21 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقص الغاز يتسبب في وقف كبار شركات الأسمدة عن العمل .. ومخاوف من انتعاش السوق السوداء وتراجع الصادرات .. والبورصة تتلقى الأزمة... نبيل مكاوي ينتهي من تصوير أحدث أعماله الغنائية ” أنا مش سعيد ” ”عريس من جهة أمنية”.. محمد التاجي يكشف تفاصيل مثيرة عن اختيار أزواج بناته محمد التاجي يرفض التدخل في شكوى بنته من زوجها: ”يفسد العلاقة أكثر” مكتبة الإسكندرية تستقبل 1200 من طلبة الثانوية العامة ..خلال ثلاث ساعات عميد طب المنوفية يتفقد أعمال التوسعة والتطوير بالكلية والمستشفيات الجامعية واستراحة مرضي الأورام بالفيديو..رامي جمال يطلق أحدث أغنياته «يا دمعي» بتصميم كليب مختلف الفنان محمد التاجي يكشف عن ملامح شخصيته في الجزء الثاني من مسلسل ”العتاولة” «شرشر» ينعى المرحوم الحاج إبراهيم علي خليل فريق ”تلاتة اخوات” يطرح فيديو كليب ”مارشميلو” عنوان ألبومهم الأول قبرص: لن نسمح بالهجوم على لبنان من أراضينا رونالدو يقود هجوم البرتغال أمام جورجيا فى يورو ألمانيا

حوادث

لمستشار وزارة الزراعة

حيثيات حكم الجنايات فى قضية الكسب غير المشروع

احمد عبد الفتاح
احمد عبد الفتاح
أودعت محكمة جنايات القاهرة اليوم برئاسة المستشار محمد رضا شوكت حيثيات حكمها الذي أصدرته منتصف شهر سبتمبر الماضي في قضية الكسب غير المشروع المتهم فيها المستشار بهيئة قضايا الدولة ومستشار وزير الزراعة الأسبق أحمد عبد الفتاح والذي عاقبته المحكمة بالسجن 3 سنوات وتغريمه 2 مليون و856 ألف و667 جنيها وإلزامه برد مبلغ 639 ألف و376 جنيه عن نفسه وبصفته وليا طبيعيا على ولديه القاصرين محمد ومعتز، فيما قررت المحكمة إعفاء كل من زوجتيه كريمان عبد القادر وفاطمة حامد حسن من العقوبة.وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن أحمد عبد الفتاح عمل مستشارا قانونيا لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق لسنوات طويلة واستطاع بما لديه من قدرة على التسلق والاحتواء أن أصبح محل ثقة مفرطة من وزير الزراعة الذي اطمأن إلى كفاءته وأسند إليه الإشراف العام على الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، حيث طفا المتهم على السطح وذاع صيته باعتباره صاحب المشورة والكلمة المسموعة والمسيطر على مجريات الأمور بوزارة الزراعة.وأكدت المحكمة أن المتهم اتخذ من سلطاته الوظيفة وما يخوله له مركزه الوظيفي من إمكانيات وسيلة للاجتراء على محارم القانون، فاستغل علاقته الوطيدة بكبار المسئولين في وزارة الزراعة، واعتاد على تقاضي مبالغ مالية من بعض المتعاملين مع الوزارة مقابل إنهاء وحل منازعاتهم وتظلماتهم حول مساحات الأراضي المقدم بشأنها تلك التظلمات وإبداء الرأي فيها على نحو يحقق مآربهم ومصالحهم.وأغواه حب جمع المال على العبث بالقيم والاتجار بالوظيفة العامة فسارع إلى جمع المال الحرام بغير شبع، سعيا وراء كسب غير مشروع، حيث تضخمت ثروته وصارت له الملايين بما لا يتناسب مع موارده ودخله الطبيعي المشروع.وأوضحت المحكمة أن المتهم استغل علاقته الأسرية والعائلية بالمتهمة الثانية كريمان كامل عبد القادر راشد وقبل طلاقها من زوجها السابق ثم زواجه بها، وكذلك زوجته الأولى فاطمة حامد حسن بأن اشترى باسميهما عقارات وفتح حسابات بالبنوك وحصل منهما على توكيلين يخولان له حق السحب والإيداع والتصرف في تلك الحسابات بمفرده، وأودع بها مبالغ مالية فوافقتاه على ذلك بقصد إخفاء ما يحصل عليه من كسب غير مشروع.وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها إلى انها وهي بصدد تقييم ثروة المتهم السائلة والعقارية التي لديه أو تلك التي أخفاها لدى زوجتيه.. فإن عملية تقديرها حددتها المحكمة على أساس القيمة الفعلية التي وقعت وقت اقتراف الجريمة وليس وقت ضبط الواقعة، مشيرة إلى انها أخذت في هذا الشأن بطبيعة جريمة الكسب غير المشروع من أنها جريمة وقتية وليست مستمرة حيث يجب الاعتداد بوقت التملك وليس وقت الضبط والفحص كما انتهت إلى ذلك تقارير جهاز الكسب غير المشروع، خاصة وأن تضخم القيمة النقدية للعقار قد يكون مرده تقلبات السوق وما نشأ عن زيادة الأسعار، وذلك لدقة تحديد ما تحصل عليه من كسب غير مشروع.وذكرت المحكمة انها أسقطت من دائرة الكسب الحرام الأموال السائلة بالبنوك الخاصة بحسابي كل من زوجتيه والتي تعاملا عليها بشخصيهما دون توكيل لـ أحمد عبد الفتاح بالإيداع أو السحب أو التصرف.وقالت المحكمة إنها اعتبرت ان الأموال والعقارات التي ظهر عليها المتهم بمظهر المالك الحقيقي من خلال إدارتها والتصرف فيها موكلا من زوجتيه وكذلك العقارات التي باشر شراءها بنفسه أو ساوم على أثمانها، فإن المحكمة تطمئن إلى ما أسفرت عنه تحقيقات الرقابة الإدارية وما أقرت به زوجتيه بالتحقيقات بأن تلك الأموال والعقارات خاصة به لإخفاء كسبه غير المشروع.وأكدت المحكمة انها لم تسند إلى المتهم أو زوجتيه ملكية أمول نشأت عن كسب غير مشروع إلا استنادا إلى أدلة جازمة تصل إلى حد اليقين، وأسقطت من دائرة الكسب الحرام كل مال نقدي سائل أو عقار محل شك أو تطرق إليه الاحتمال حتى لا يغتال الحكم الجنائي ثروات الآخرين التي تكسبوها كسبا مشروعا.وأشارت المحكمة إلى أنها لم تعول على المكاتبات الصادرة عن الدكتور يوسف والي نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق والتي خاطب بها وزير العدل ورئيس هيئة الرقابة الإدارية ورئيس هيئة قضايا الدولة والتي حررت بمناسبة انتهاء انتداب وإعارة المتهم بوزارة الزراعة، والتي أكد فيها الدكتور والي إقراره بكفاءة المستشار أحمد عبد الفتاح وأهليته وحسن أداءه لأعمال وظيفته وصمم على استمراره بالعمل مستشارا له رغم انتهاء انتدابه رسميا لوزارة الزراعة بمعرفة هيئة قضايا الدولة، حيث استمر في عمله مستشارا قانونيا لوزارة الزراعة في غير سياج من الشرعية.وأكدت المحكمة أن التفاتها عن مكاتبات الوزير بشأن أهلية المتهم وأدائه إنما مرجعه أن مسألة نزاهته أو أهليته أو كفاءته أمر صدر بشأنه حكم بات كشف عن اتجاره بالوظيفة العامة واعتدائه على محارم القانون بإدانته بالحصول على الرشوة.وأوضحت المحكمة انها استشفت من تلك المكاتبات مدى الثقة المفرطة في المتهم والتي كان من شأنها أن حملته على الاعتقاد بأنه بمنأى عن المساءلة والملاحقة والعقاب، فسولت له نفسه الخروج على القانون والاتجار بالوظيفة العامة.