النهار
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 10:17 صـ 21 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

بعد تعاطيه برشام "هلوسة"

ايداع قاتل أسرته بمستشفى الأمراض العقلية

كتب / طارق حافظأصدرت محكمة جنايات شمال الجيزة قرارا بايداء ابراهيم شعبان أحمد عبد اللطيف 36سنة عامل والمتهم في القضية رقم6312 لسنة2009 بقتل زوجته وابنته وابنه زوجته بعد تعاطيه برشام هلوسة واستمع الى هاتف يأمره بقتلهم فاستجاب له في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية لبيان سلامة قواة العقلية, وتأجيل القضية الى جلسة 2يناير عام2011 وذلك لايداع تقرير المستشفى.عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمدي السيد قنصوة وعضوية كلا من المستشار محمود محمود محمد والمستشار محمد سعيد الدسوقي وأمانة سر كل من حسن عبدالله وسمير رزق.ترجع أحداث القضية عندما جاء المتهم من بلدته الفيوم بعد حصوله على مؤهل متوسط الى القاهرة بحثا عن لقمة العيش, وظل ينتقل من عمل الى عمل واستمر الحال على هذا الوضع عدة سنوات حتى استقر في النهاية ليعمل في احدى الكافيتريات.وتقابل مع سيدة تدعى ايمان سيد حسن دخلت قلبه من اللحظة الأولى وكانت معتادة على الحضور الى الكافيتريا مع ابنتها الصغير وتعرف عليها وعلم منها أنها كانت متزوجة من شخص وطلقت منه وأن هذه ابنتها بسمة محمد سليمان ذات الأربع سنوات, وتوطدت العلاقة بينهما حتى كللت في النهاية بالزواج ورزقا بمولودتهما فرح ... وفي الأيام الأخيرة قبل وقوع الجريمة اعتاد الزوج ادمان المخدرات وخاصة البرشام والبانجو حتى أصبح مدمنا لها.وفي يوم ارتكاب الجريمة تناول 3حبات من البرشام داخل الكافيتريا التي يعمل بها مما جعله غير قادر على العمل وأسقط طلبين لأحد الزبائن الأمر الذي جعل صاحب الكافيتيريا الذي يدعى حسن عجمي محمد غيضان 51سنة يطلب منه الانصراف في ذلك اليوم.انصرف الزوج عائدا الى بيته وجلس مستلقيا على كنبة الصالة ليسمع نتيجه حبوب الهلوسة التي تعاطاها هاتفا يقول له أن يقتل زوجته وانتابته حالة تخيل فيها أنه يقوم بقتلها.فنهض الى المطبخ وأحضر قاعدة هون حديدية وخبأها بين طيات ملابسه وتوجه الى زوجته في غرفة النوم, وغافلها وأخرج الهون وانهال بها على رأسها عدة ضربات متتالية لتسقط على الأرض غارقة في دمائها.وأثناء ذلك سمعت ابنه الضحية أسماع صياح قادمة من غرفة نوم والدتها فتوجهت اليها لتشاهد أمها غارقة في دمائها, الا أن القاتل طلب منها أن تعود الى حجرتها والا قتلها فهرولت الفتاة الى الحجرة.وتوجه الزوج القاتل الى المطبخ واستل سكينا كبيرا ثم عاد ليقوم بنحر زوجته ليتأكد من أنها قد فارقت الحياة, ثم توجه الى غرفة الطفلتين وقام بضرب ابنة زوجته بالهون على رأسها ثم ذبحها هي الأخرى ثم هجم على ابنته وطبق على عنقها بيديه ولم يتركها الا جثة هامدة.توجه بعد ذلك الى الصالة ليستلقي على الأرض نائما وكأن شئ لم يحدث حتى اليوم التالي ... استيقظ من نومه وظل يفكر في طريقه للتخلص من جثث الضحايا فاتصل باحدى معارفه وتدعى حسن عجمي محمد 40سنة ربة منزل وأخبرها بما فعله تلبيا لهاتف أمره بذلك.وطلب منها أن تساعده في التخلص من الجثث الا أنها نهرته واتصلت بصاحب المقهى لتخبره بما قال لها, وفي ذلك الوقت فكر الزوج في وسلية أخرى حتى يتخلص من جريمته فهداه تفكيره الشيطاني الى اشعال النار في الشقى ووضع أنابيب البتوجاز بجوار الجثث حتى تنفجر بها فتختفي معالم جريمته وكأنه قضاء وقدر.وبالفعل سكب البنزين في الصالة وأشعل النار في الشقة ووضع أنبوبتين ثم فر هاربا, شاهد الجيران الحريق فاتصلوا بصاحبه العقار التي كان الزوج ميتأجر منها الشقة فحضرت وصعد الجيران معها وكسروا الباب ليكتشفوا الجريمة ويطفئوا الحريق قبل أن يصل الى الأنابيب.حضر رجال الشرطة في ذلك الوقت بناءا على اتصال تلقوه من صاحب المقهى, وتم معاينة امسرح الجريمة, ووضع عدة اكمنة للامساك بالمتهم في حالة وفي أحدها تم القاء القبض عليه في مدخل احدى العقارات في نفس الحي الذي ارتكب فيه جريمته.تم اقتياده الى قسم شرطة العجوزة وحرر محضر بالواقعة, وأحيل الى النيابة التي وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد, وأحيل المتهم الى محكمة جنايات شمال الجيزة والتي أصدرت قرارها المتقدم.