النهار
الثلاثاء 2 يوليو 2024 07:41 صـ 26 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البرتغال تتأهل إلى ربع نهائي يورو 2024 بعد الفوز على سلوفينيا بركلات الترجيح بعد 17 ساعات من البحث.. ارتفاع عدد ضحايا حادث انهيار منزل أسيوط إلى 6 وفيات الولايات المتحدة تطلب من كوريا الشمالية وقف التجارب الصاروخية الباليستية تجاه كوريا الجنوبية ميدو: الكرة المصرية تستند على لوائح جار عليها الزمن شبانة: بيان بيراميدز احتوى على ألفاظ مهينة ضد رابطة الأندية واتحاد الكرة قراران جمهوريان بتعيين ”عبود” رئيسًا لمجلس الدولة و”صديق” للنيابة الإدارية خلافات الأرض.. ضبط أب ونجله بتهمة قتل مزارع وإصابة عمه في مشاجرة مسلحة بقنا أسامة شرشر يكتب: لغز تشكيل الحكومة يوردانيسكو: رومانيا بحاجة إلى تقديم مباراة مثالية أمام هولندا بالصور.. المحال التجارية والورش بالمنوفية تغلق أبوابها في العاشرة وتلتزم بقرار مجلس الوزراء منهم عمرو دياب.. الإعلان عن أسماء مطربي مهرجان العلمين إسرائيل تعطي الضوء الأخضر للانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب خلال الشهر الجارى

فن

أم سعاد نصر فى دار مسنين:البيت بقى وحش أوى من بعدك يا بنتى

سعاد نصر
سعاد نصر

لا يستطيع مرض «ألزهايمر» مهما بلغت خطورته أن يمسح من وعاء ذاكرتها أياماً رائعة جمعتها بأولادها الأربعة. لحظات شرودها تؤكد أنها ترحل كثيراً إلى ماضيها الجميل، لكنها سرعان ما تعود إلى الحاضر، هى «الحاجة جمالات» والدة الفنانة الراحلة سعاد نصر، التى سرق منها الزمن خلسة سنوات تعبها وكفاحها، ويبدو أن هناك علاقة طيبة ورائعة كانت تربط الأم بابنتها الراحلة، حيث هجرت الأم بيتها وانتقلت منذ عامين تقريباً، وبمحض إرادتها، إلى دار للمسنين، رغم توسلات أولادها بالبقاء معهم. تتحدث الحاجة جمالات لزملائها فى الدار بصوت أرهقه الزمن لتؤكد أنها سعيدة بحياتها، وبكل التحولات التى عاشتها بعد وفاة ابنتها، ففضلت الإقامة فى أحد دور رعاية المسنين، لأنها تحتاج إلى رعاية صحية مكثفة، فحملت همّها وفرحها أيضاً، وفضلت الانعزال. تعرف أنها تعانى من مرض ألزهايمر الذى ينسيها بعض الأشياء بعض الأوقات، وتعرف أن عمرها تعدى الخامسة والثمانين، لكنها تؤمن بسنّة الحياة وبمقولة ترد على لسان من فى مثل سنها «هناخد زمانّا وزمن غيرنا»، ذكرة الحاجة «جمالات» لم تتبخر نهائياً، فهى لديها القدرة على استرجاع شريط الماضى، الذى تقضى معه أوقاتاً طويلة، تتذكر أولادها.. تتذكر بيتها.. وتتذكر سعاد قبل أن تدمع عيناها. لا تريد «جمالات» أن يظن الناس أنها تقيم فى دار المسنين بسبب جحود الأبناء، فهى تشكر الله لأنه رزقها بثلاثة، يأتون لزيارتها باستمرار ويحسنون معاملتها ويحترمون رغبتها فى اختيار المكان الذى تقيم فيه. تعترف أن الإقامة فى منزلها كانت أفضل، خاصة أيام كانت «سعاد» على قيد الحياة، لكن الآن لم يعد أمامها إلا الجدران، شاهدة على ذكريات رائعة، لكنها بكل أسف لا تنطق ولا تبكى ولا تحكى.