النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 03:46 صـ 17 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

الشاطر يتسبب فى خسارة مرسى دعم السيسى

الشاطر والسيسي
الشاطر والسيسي

كشفت مصادر سياسية عن توتر غير مسبوق تشهده العلاقة بين الرئيس محمد مرسى، والفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، فى ظل حالة من الغليان تخيم على المؤسسة العسكرية احتجاجًا على ممارسات مؤسسة الرئاسة والإخفاق فى ضبط الأوضاع السياسية والاحتقان الأمنى، واتهام الرئيس بالفشل فى إدارة شئون البلاد وإبقاء حالة الاستقرار الهش على المحك.

ودللت المصادر برفض وزير الدفاع استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس"، تزامنًا مع الإعلان عن ضبط كميات كبيرة من الأقمشة والأزياء العسكرية الموجهة إلى قطاع غزة وتسريب أنباء عن تورط ""حماس فى اغتيال 16جنديًا وضابطًا مصريًا فى شهر رمضان الماضى. 
واعتبرت أن هذا الأمر يكشف دخول العلاقة بين مؤسسة الرئاسة وجماعة "الإخوان المسلمين" والمؤسسة العسكرية إلى طريق مسدود، فيما رأته انعكاسًا لغضب الجيش من تدخل "حماس" فى الشأن الداخلى المصرى وعدم اتخاذ رد فعل من جانب "الإخوان" تجاه ممارسات الحركة المسيطرة على قطاع غزة.
فيما تعزو المصادر الأزمة إلى المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد "الإخوان"، والذي تراه المسئول عن خسارة الرئيس لوزير الدفاع فى ظل ما كان يتردد عن صلات وثيقة تربط الطرفين. وقد ظهرت حالة من الضيق والتوتر الشديد في تعامل الشاطر مع المحيطين به خلال اجتماعه الأخير بأعضاء مكتب الإرشاد.
وألمحت إلى أن اصطحاب الرئيس للسيسى خلال زيارته إلى باكستان والهند تهدف إلى إعادة الدفء لعلاقاته مع المؤسسة العسكرية، وهى المحاولة التى تواجه صعوبات جمة بحسب المصادر، خصوصًا أن هناك ضغوطًا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة على السيسى لعدم التعاطى بإيجابية مع هذا الطرح، باعتبار أن الرئيس أخذ فرصته وأخفق فى قيادة البلاد للطريق الصحيح.
من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمى الخبير بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن هناك احتقانًا فى العلاقة بين المؤسسة العسكرية من جانب والرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين من جانب آخر، وأن العلاقة بينهما وصلت لمرحلة الرسائل المتبادلة.
واعتبر أن رفض وزير الدفاع استقبال رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" يقدم دليلاً على عمق التوتر والاعتراض من جانب المؤسسة العسكرية على ممارسات حماس من ورائها الرئاسة والإخوان المسلمين.
مع ذلك، استبعد فهمى أن تصل العلاقة بين الطرفين لمرحلة الانقلاب العسكرى فالظروف الدولية وتجربة المجلس العسكرى فى الحكم ورفض القوى المدنية لعودة الجيش للسلطة تجعل هذه العودة لممارسة دور سياسى أمرًا شديدَ الصعوبة، لافتا إلى أن قوى دولية أبلغت الجيش رغبتها فى إعطاء الرئيس مرسى فرصة وتقييم تجربته بعد نهاية ولايته، وهو ما اعتبر رفضًا دوليًا للانقلاب على رئيس شرعى منتخب.