النهار
السبت 19 أكتوبر 2024 10:29 مـ 16 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

مصدرسيادي: منفذو رفح ينتمون للسلفية التكفيرية بفلسطين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت مصادر سيادية، أن أجمالى عدد المتورطين فى تنفيذ عملية مجزرة رفح المصرية، التى راح ضحية تنفيذها على الحدود (16) مجندًا وضابط بالقوات المسلحة المصرية، هو (35) عنصر من أعضاء جماعة السلفية التكفيرية فى مصر وفلسطين.

إضافة إلى اشتراك مجموعة من أعضاء حركة حماس فى التدبير لهذه المجزرة، علم القيادات فى القطاع المحتل بهذه العملية مسبقًا كونها مسئولة عنه.
وأضافت المصادر: أن هذه المجموعة تم تصفيتها بالكامل، ولم يتبقى بينهم أحياء، وأن العقول المدبرة لهذه المجزرة التى تمت فى رمضان الماضي مازالت على قيد الحياة من الجانبين ( المصري ، الفلسطيني )، وأن غالبية المنفذين من مصر جاءوا من مدن الدلتا ( الشرقية ، الفيوم ، الإسكندرية )، إضافة إلى وجود عناصر متورطة نفذوا العملية من فلسطين، وأن أمير الجماعة المصرية التى نفذت المجزرة قابع بالإسكندرية، بالاشتراك مع قيادات بحركة حماس – وفق ما تم الإعلان عنه مؤخرًا -.
وقالت المصادر: إن التكتم على القضية من الجانب المصري جاء عقب تسرب معلومات عن تورط جهاز الموساد الإسرائيلى– فى تزويد المتورطين بالأسلحة المختلفة – خصوصاً وأن المعلومات المؤكدة التى تم تسريبها من بعض العناصر الوطنية تؤكد اختراق جهاز الموساد لهذه الجماعات بقوة – الدينية المتطرفة - ، وهو الأمر الذى يدفع الجانب المصرى تحرى الدقة فى التعامل مع المعلومات التى ترد اليها بسبب الظروف السياسية الدقيقة بالمنطقة وتجنب الانصياع وراء معلومات غير مؤكدة من شأنها أحداث أزمة سياسية بين مصر والدول المختلفة.
يشار، إلى أن السلطات الإسرائيلية طالبت – عبر بيان بثته إدارة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الوزراء الإسرائيلي قبل تنفيذ العملية بحوالي أربع أيام – حذرت فيه رعاياها المتواجدين بشبه جزيرة سيناء بضرورة مغادرة المنطقة على وجه السرعة وطالب البيان – الذى تناقلته وسائل الإعلام المختلفة – أن الحكومة الإسرائيلية طالبت من أقارب السياح الإسرائيليين الاتصال بذويهم فى سيناء، وحثهم على المغادرة الفورية عبر منفذ طابا فى جنوب سيناء، حيث مؤكدا أن هناك استعدادات كاملة لاستقبال الإسرائيليين.
وأكدت أن هناك منظمات فلسطينية فى قطاع غزة ستقوم عبر الأراضى المصرية فى شبه جزيرة سيناء بعمليات تخريبية – ولم تحدد وقتها نوعيه هذه العمليات والجهات المستهدفة- ، وهو الأمر الذى تعاملت معه التصريحات من الجانب المصرى على أساس أنه تحذيرات دورية يطلقها الجانب الإسرائيلى بصفة دورية لرعاياها لتأمينهم ولم تتعامل مع التحذير الذى جاء فى وقت لا يتزامن مع الأعياد المصرية أو الإسرائيلية.
تؤكد المصادر، أن معلومات الهجوم المسلح على الجنود المصرية علم بها المسئولين بالقطاع المحتل، ومع ذلك سمحوا لرعاياهم بالاشتراك فى تنفيذ العملية، إضافة الى تورط بعض القيادات من حركة المقاومة حماس نفسها فى التدبير لهذه العملية ، وهو الأمر الذى كشفته الأدلة الجنائية المتبقية التى تسلمتها مصر عند تسلم جثث المنفذين الذى قام الجانب الإسرائيلى بملاحقتهم وقتلهم، والذى تبين أن ملابسهم تحمل علامة تجارية " صنع فى نابلس ".
يشار إلى أن التسريبات المبدئية التى كشفت النقاب عن المتورطين من الجانب الفلسطيني تورط كل من ( أيمن نوفل القيادى بكتائب القسام وهارب من سجن المرج يوم 30 يناير قبل عامين ومحكوم عليه بتهمة التحريض والمشاركة مع آخرين فى اقتحام الحدود المصرية عام 2008 ، ومحمد إبراهيم أبو شمالة الشهير بأبو خليل وهو قائد بالصف الأول لحركة حماس ، ورائد العطار الملف برأس الأفعى الحمساوية وهو مهندس اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
جدير بالذكر، أن الدستور كشفت سابقاً عن أسماء بعض المتهمين فى تنفيذ المجرزة وفق ما أكدته المصادر الأمنية بعد التعرف على هويتهم عن طريق تحليل " DNA ".
هم " أبو المقداد من المحلة الكبرى، وأبو خالد من الدقى وأبو عبدالله من القاهرة " وهى تعتبر أسماء حركية معروفة أسمائها لدى الأجهزة الأمنية " ويعتبرون من الخمسة القتلى الذين قتلوا داخل العشة البدوية بقرية نجع شبانة برفح ، وتعذر التعرف على الجثة الرابعة والخامسة لتفحهما، أما السادس فيدعى محمود عبدالله وتسمه الحركى أبو الياس .