القومى للبحوث الفلكية يمثل مصر بالمؤتمر الدولى السادس لتأثيرات الإشعاع بالصين

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي وتبادل الخبرات، مشددًا على أن المشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية تُعد فرصة حقيقية لإبراز التقدم العلمي الذي يحققه الباحثون المصريون عالميًا.
وأوضح أن الوزارة تضع دعم الباحثين وتشجيع المشاركات العلمية المتميزة ضمن أولوياتها، في إطار استراتيجية الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للبحث والابتكار، خاصة في المجالات التكنولوجية المتقدمة.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى مشاركة المعهد ممثلًا لمصر في فعاليات المؤتمر الدولي السادس حول تأثيرات الإشعاع على الأجهزة الإلكترونية، والذي استضافته مدينة يانغتشو الصينية.
وقد شهد المؤتمر تميزًا مصريًا لافتًا، حيث حصل الدكتور سامح حمزاوي، الباحث بقسم الشمس والفضاء بالمعهد، على جائزة أفضل عرض تقديمي شفهي، عن بحثه المعنون: "تأثير الإشعاع على أداء خلايا البيروفسكايت الشمسية في البيئات الفضائية".
واستعرض في عرضه أحدث الابتكارات في مواجهة تحديات الإشعاع الفضائي ضمن تقنيات الطاقة الشمسية المتقدمة، وقد حاز البحث اهتمامًا كبيرًا من المشاركين، في دلالة واضحة على مستوى التقدم العلمي الذي وصلت إليه مصر في هذا المجال الحيوي.
كما شكل المؤتمر منصة فعالة لتعزيز التعاون البحثي بين مصر ومؤسسات علمية رائدة من الصين ودول أخرى، حيث جرت مناقشات حول إطلاق مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات في مجالات الإلكترونيات المقاومة للإشعاع وتطبيقاتها في الفضاء، بما يسهم في تعزيز الدور المصري في أبحاث الفضاء.
يُذكر أن مؤتمر ICREED يُعد من أبرز المؤتمرات الدولية المتخصصة في دراسة تأثيرات الإشعاع على المواد والأجهزة الإلكترونية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الرامية إلى توسيع آفاق التعاون الدولي، وتمكين الباحثين المصريين من التميز والمنافسة على الصعيد العالمي، تماشيًا مع أهداف رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة في مجالي العلوم والتكنولوجيا.