عقب واقعة فتيات المترو.. اللواء رأفت الشرقاوي: قسط من الحياء

ثال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إنه فى عام ١٩٨٣ عرض فيلم " خمسة باب " بطولة نادية الجندى والزعيم عادل أمام الذى نال قسط كبير من الاهتمام والشهرة والمنع فى ذات الوقت فبعد عرضه في السينمات بستة أيام ، صدر قرار من وزير الثقافة بمنع عرض الفيلم ، بسبب الإساءة لسمعة مصر والأخلاق العامة وتضمنه مشاهد خادشة للحياء.
هنا التاريخ يعيد نفسه وتقوم فتاتين داخل عربات مترو الأنفاق بوصلة رقص دون مراعاة لآحد ، ويتم نشر المقطع على مواقع التواصل الإجتماعى دون مراعاة لقيم المجتمع المصرى وتقاليدة.
القبض على المتهمتين بالرقص داخل عربات مترو الأنفاق؛ وكشفت وزارة الداخلية ملابسات تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية يتضمن رقص فتاتين داخل إحدى عربات مترو الأنفاق ، دون مراعاة لأحد.
وبالفحص أمكن تحديدهما وضبطهما (مقيمتان بدائرة قسم شرطة العجوزة بالجيزة)، وبمواجهتهما أقرتا بتصوير المقطع المشار إليه نظراً لعدم وجود كثافة ركاب حال استقلالهما مترو الأنفاق للاحتفاظ به على صفحتيهما الشخصية على سبيل اللهو، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وأوضح أن الهوس الجديد بوسائل التواصل الإجتماعى ، أصبح ظاهرة عالمية تستحق الدراسة من جانب المتخصصين ، بعد أن تسببت فى العديد من الآثار السلبية على المجتمع والأفراد وكانت طريق لوقوع الكثير والكثير من الجرائم ، وخلد من قاموا بها فى غياهب السجون ، لكى يتعلموا الدرس ولا ينقادوا مرة أخرى خلف الترند وتحقيق نسب المشاهدة ، دون مراعاة للحقيقة أو للبشر الذين يشهر بهم وأسرهم على صفحات التواصل الإجتماعى وأدت فى حالات كثيرة إلى جرائم قتل وحالات انتحار وخاصة الفتيات مثل فتاة الشرقية وفتاة طنطا وفتاة العريش الخ.
ولفت إلى أنه طفت على السطح فى الآونة الأخيرة جرائم كثيرة ومتنوعة نتيجة الانتشار الموسع والكثيف والمتشعب لوسائل التواصل الاجتماعى بكافة تطبيقتها واستغلال بعض ضعاف النفوس لهذة التطبيقات الإلكترونية فى عمليات ابتزاز اسفرت عن ازهاق ارواح بريئة لم تنعم بمباهج الدنيا وحلاوتها ولاقت وجه بارئها تشكى اليه من ظلم البشر الذين تخلوا عن الهدف السامى الذين خلقوا من آجله وانساقوا وراء الشيطان عند خروجه من الجنة وقال " وبعزتك لأغوينهم أجمعين ، إلا عبادك منهم الصالحين " .
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى التى سادت وغزت بين كل شعوب العالم جاءت لخدمة الانسانية ولمزيدآ من التقارب مع بعد المسافات بالأف الأميال ، كما حققت تقارب بين الافكار والاتجاهات المختلفة وهو ما كانت تصبو اليه البشرية ولكن للأسف احيانآ تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ، وهذا ما تحقق فى ظل التطور السريع والمتلاحق لهذة الوسائل التى اصبح يستخدمها القاصى والدانى ... والتى تبدل فيها الحال من خدمة الانسان الى وسيلة لبث الرعب والخوف من استخدامها اذ اصبحت وسائل للتهديد والابتزاز وأداة مساعدة فى ارتكاب معظم الجرائم.
ووجه اللواء رأفت الشرقاوي نداء الى كل المصريين وكل المؤسسات الدينية ، للشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمؤسسات الاجتماعية والاعلام والأندية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات؛ عودوا بنا الى الدين السمح واخلاق وشهامة المصريين لموا شمل الأسر التى تفرقت واقطعوا الخرس الزوجى والعائلى وتواصلوا مع أبنائكم وتابعوا اصدقائهم وانصحوهم بالمحبة وخطر الاندماج مع التيارات التى تنادى بأمور لا تتناسب مع اخلاق المجتمع المصرى واخلاقه وقيمه، ولا تنسوا ان كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فما زال الخير فى وفى أمتى.
واستكمل: حافظوا على ارواح البشر فهى زهور زين بها الارض لتزهر وتعمر ولم يخلقها الله لكى نقطفها بالقتل والترويع واستحلال الأعراض.