النهار
الثلاثاء 22 أبريل 2025 03:45 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جنايات بورسعيد تقضي بالسجن 5 سنوات على 5 متهمين بتزوير توكيلات ومستندات رسمية استمرار نشر سلسلة ”الجامعات الأهلية الجديدة”.. والتعريف بجامعة دمياط الأهلية الحكم بالسجن 10 سنوات لمتهم زور محررات جمركية ببورسعيد جاك ويلشير يتولى قيادة نوريتش سيتي مؤقتاً في نهاية الموسم المشدد 6 سنوات لصنايعى سيراميك بتهمة الإتجار في الحشيش المخدر بالقليوبية الجامعة العربية تنظم معرضا حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة تحت شعار ”فلسطين حرة” المهندس علي زين: الحرب التجارية بقيادة ”ترامب” تشكل اضطرابات بالأسواق العالمية وانعكاساتها سلبا على الاقتصاد الوطني وسام أبو علي جاهز لموقعة صن داونز بعد الاطمئنان على إصابته جهاز منتخب اليد بقيادة باستور يجتمع مع مدربا ”القطبين” للتجهيز لوديتي البرازيل والسوبر الأفريقي رئيس مياه القناة: الانتهاء من صيانة طلمبات محطة التوطين وغسيل خزان وادي الملاك عقوبة رادعة.. السجن المشدد 5 سنوات لسيدة تهربت من دفع الضرائب بالقناطر الخيرية المشدد 15 سنة لسائق وبراءة باقي اشقاءه بتهمة قتل شخص بشبرا الخيمة

عربي ودولي

الفاتيكان ينشر الصور الأولى للبابا فرنسيس ”مسجّى في نعش مفتوح”(تقرير)

"مرتديا رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة"هكذا نشر الفاتيكان صباح اليوم الثلاثاء الصور الأولى للبابا فرنسيس مسجّى في نعشه ومحاطا بعنصرين من الحرس السويسري في كنيسة بيت القدّيسة مارتا، حيث محل أقامته.

وأصدرت الفاتيكان شهادة وقعها مدير إدارة الصحة والنظافة في الفاتيكان البروفيسور أندريا أركانجيلي، كشف فيها أن البابا فرنسيس توفي إثر إصابته بجلطة دماغية، تسببت في دخوله بغيبوبة وفشل في الدورة الدموية للقلب أمس الاثنين عن 88 عاما.

كما أكدت الشهادة أيضاً أن الوفاة تم تأكيدها من خلال تسجيل تخطيط كهربي القلب.

وجاء فيها أيضاً: "أعلن أن قداسة البابا فرنسيس (خورخي ماريو بيرجوليو) المولود في بوينس آيرس (الأرجنتين) في 17 ديسمبر 1936، المقيم في دولة الفاتيكان، مواطن الفاتيكان، توفي في الساعة 7,35 صباحا في 21 أبريل 2025 في شقته" في مقر القديسة مارتا.

أشارت الوثيقة إلى مشكلات صحية يعانيها البابا بينها الفشل التنفسي الحاد خلال التهاب رئوي ثنائي متعدد الميكروبات، وتوسع القصبات الهوائية المتعدد، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع الثاني.

ومن المتوقع أن يدفن البابا في طقوس مبسطة، رغم الحشود الكبيرة التي ستحضر. وذلك تنفيذاً لما كان الفاتيكان قد أصدره في نوفمبر الماضي حول الطقوس المبسّطة للجنازات البابوية، أبرزها استخدام تابوت بسيط من الخشب والزنك، بدلاً من التوابيت الثلاثة المتداخلة المصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط التي كانت تعتمد سابقاً.

وينص دستور الفاتيكان حداداً رسمياً على البابا لمدة 9 أيام.

وقد انتهت حقبة قادها البابا فرنسيس بعد سنوات من العطاء الإنساني. وأكسبته مواقفه بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية احتراما وتقديرا كبيرين عبر العالم. فيما خلف رحيله حزنا كبيرا لدى محبيه. وتوافدت حشود منذ أمس الإثنين على ساحة القديس بطرس بالفاتيكان تكريما له واستحضارا لمواقفه التي "لا تنسى"

وأشاد قادة وتنظيمات العالم العربي والإسلامي أمس الإثنين بمواقف البابا فرنسيس، من الحرب في غزة والقضية الفلسطينية وحوار الأديان.

وقد ندد البابا، الأحد، في الفاتيكان خلال احتفالات عيد الفصح بـ"وضع مأساوي مخجل" في القطاع الفلسطيني وحذر من "تنامي جو معاداة السامية الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم".

ودعا الحبر الأعظم مرارا الى وقف إطلاق النار في القطاع منذ اندلاع الحرب في غزة.

وفور الاعلان عن فاة البابا فرنسيس يبدأ انتخاب البابا الجديد للفاتيكان، في عملية تعد أحد أكثر الطقوس الدينية غموضا وسرية.

ويرتبط البدء في الانتقال من عهد بابوي إلى آخر طقوس معقدة تفرضها تقاليد متجذرة داخل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

ويحكم أغلب هذه الطقوس ما يعرف بالدستور الرسولي الذي أقره البابا يوحنا بولس الثاني في 1996 وعدله البابا بنديكتوس السادس عشر في 2007 و2013.

ومن المقرر أن يتولى إدارة الشؤون الاعتيادية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، التي يبلغ عدد أتباعها قرابة 1,4 مليار شخص، الكاردينال الأمريكي الإيرلندي كيفن فاريل بصفته ما يطلق عليه اسم "كاميرلنجو الكنيسة الرومانية المقدسة" خلال الفترة المعروفة باسم "الكرسي الشاغر".

وجاء تأكيده لوفاة البابا بإجراءات صارت بسيطة هذه الأيام تتطلب حضور طبيب وشهادة وفاة وذلك مقارنة بما كان يجري

"النقر بمطرقة فضية على جبهة البابا ثلاث مرات كانت أحد أهم الطقوس التى كانت تتبع حتى وقت ما من القرن العشرين للأعلان عن وفاة الحبر الأعظم، أما الأن فقد صارت بسيطة حيث تتطلب حضور طبيب وأعلان الوفاة.

ويعد قرار نقل جثمان البابا إلى كاتدرائية القديس بطرس ليلقي الجمهور النظرة الأخيرة عليه في ايدي الكاميرلنجو وثلاثة مساعدين يتم اختيارهم من بين كرادلة تقل أعمارهم عن 80 عاما معروفين بالكرادلة الناخبين.

حيث توكل إليهم مهمة التأكد من كسر الخاتم الخاص بالبابا الذي يطلق عليه اسم "خاتم صياد السمك" وختمه من الرصاص حتى لا يتمكن أي شخص آخر من استخدامه. ولا تخضع الجثة للتشريح.

ويُغلق الكاميرلنجو مسكن البابا الشخصي ويختمه بالشمع الأحمر.

وكان في الماضي، يعد هذا المسكن في شقق القصر الرسولي، لكن البابا فرنسيس سكن في جناح صغير بدار ضيافة الفاتيكان المعروفة باسم بيت القديسة مارتا.

ولا يمكن للكاميرلنجو والكرادلة الآخرين اتخاذ قرارات رئيسية تؤثر على الكنيسة أو تغيير تعاليمها. ويقدم رؤساء معظم أقسام الفاتيكان استقالاتهم إلى أن يؤكد البابا الجديد.

وقد تخلى البابا فرنسيس عن الكثير من مظاهر البذخ والامتيازات المرتبطة بقيادة الكنيسة الكاثوليكية، تعديلا وتبسيطا على طقوس الجنازة البابوية في 2024.

وطلب فرنسيس أن يدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري بروما على عكس كثير من أسلافه كما طلب أن يدفن في نعش خشبي بسيط، على عكس أسلافه الذين دفنوا في ثلاثة توابيت متشابكة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط .

فيما لا يزال من المتوقع إقامة قداس الجنازة في ساحة القديس بطرس.