نتنياهو.. رجل الحرب وأزمة إسرائيل

يصُم أذنيه عن صوت مواطنيه ، فلا يرى فيهم هدفه /، ولا يعوّل عليهم في تحقيق حلمه، يعقد الصفقات لما فيه مصلحة لكرسيه، ولكرسيه، يشعل الحروب ويفجر الأزمات، ينطق كذبًا أينما حل ويتحدث خبثا أملاً في كسب تعاطف مَن حوله، الجميع يطالبه بعقد الصفقة، والصفقة يناور بها لتحقيق مصالحه الشخصية، هو بنيامين نتنياهو.. (أزمة إسرائيل).
ضباط من الاستخبارات العسكرية يطالبون بإنهاء الحرب
مع قرار نتنياهو استئناف القتال في غزة، اشتعل الداخل الإسرائيلي غضبا من القرار الذي اتخذه ساسة الاحتلال قبل عسكرييها، ما دفع العديد من الفئات داخل الجيش للمطالبة بوقف الحرب ومنهم، (ضباط من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية)، حيث وقع أكثر من 100 ضابط احتياط من قسم أبحاث الاستخبارات العسكرية على عريضة يطالبون فيها بوقف فوري للحرب وسرعة إجراء صفقة للإفراج عن المحتجزين.
قوات الاحتياط "زلزال إسرائيل"
لم يكن ضباط الاستخبارات وحدهم هم من يطالبون بوقف الحرب، بل سبقهم ضباط وجنود من قوات الاحتياط، ما أحدث (زلزالا سياسيا وعسكريا داخل إسرائيل)، الأمر الذي أدى إلى إصدار نتنياهو أوامر بإقالة المئات من قادة وضباط وجنود قوات الاحتياط بحجة مخالفة التعليمات العسكرية.
ضباط الموساد وطعنة نتنياهو
"طعنة" أخرى تلقاها نتنياهو -كما وصفها للمقربين منه- ، كانت من ضباط سابقين في الموساد الإسرائيلي، حيث أعرب أكثر من 250 من عناصر الموساد السابقين تأييدهم للمطالب التي تدعو للتركيز فقط لإعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب على القطاع، ومن بين الموقعين 3 رؤساء سابقين للموساد، هم داني ياتوم وإفرايم هاليفي وتامير باردو.
العاملون في الحقل التعليمي يدخلون على خط الأزمة
ولم يغب (العاملون في الحقل التعليمي) في دولة الاحتلال عن المشهد الرافض للحرب، حيث وقع أكثر من 3000 من العاملين في الحقل التعليمي داخل إسرائيل على عريضة تطالب بإعادة المحتجزين ووقف الحرب في قطاع غزة، لينضموا بذلك إلى قطاعات عدة من المجتمع الإسرائيلي.
الفنانون والمثقفون يطالبون بوقف الحرب
كما كان (للفنانين والمثقفين) حضور أيضا في المشهد المتأزم في إسرائيل، حيث وقع أكثر من 1700 فنان ومثقف بإسرائيل على عريضة تدعو لوقف الحرب وإنهاء العدوان، كما دَعَوْا إلى إجراء صفقة يتم من خلالها الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
عائلات المحتجزين كابوس نتنياهو
كابوس آخر لنتنياهو هم (عائلات المحتجزين الإسرائيليين)، الذين يتظاهرون بصورة يومية في شوارع إسرائيل وأمام الكنيست حتى أمام منزل رجل الحرب نفسه، للمطالبة بعقد صفقة يتم من خلالها الإفراج عن ذويهم، إلا أن نتنياهو يصُم أذنيه عن مطالب عائلات المحتجزين.
نتنياهو، أينما حلت قدماه حلت معه الحروب والأزمات والدمار، فهو رجل لا ينصت لمطالب شعبه ولا يسمع سوى صوت نفسه ولا يرى سوى كرسي حكمه ما جعله بامتياز .. (أزمة إسرائيل) .