الرئيس الصيني من العاصمة”بنوم بنه ”نتطلع إلى توطيد الصداقة وتعزيز التعاون مع كمبوديا

أكد الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الخميس إنه يتطلع إلى توطيد الصداقة وتعزيز التعاون مع كمبوديا.
وجاءت تصريحات الرئيس الصيني شي لدى وصوله إلى بنوم بنه في زيارة دولية لكمبوديا .
استُقبل شي بحرارة في المطار من قبل ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني، ورئيس حزب الشعب الكمبودي ورئيس مجلس الشيوخ سامديتش تيكو هون سين، ومسؤولين بارزين آخرين، وذلك خلال مراسم استقبال رسمية كبيرة أقامها الملك.
وكان شي قد وصل إلى كمبوديا قادما من ماليزيا .
وأعرب شي عن سعادته بزيارة كمبوديا مجددا، وقال إنه يتطلع إلى لقاء الملك سيهاموني والملكة الأم نورودوم مونينيث سيهانوك، وسامديتش تيكو هون سين، ورئيس الوزراء هون مانيه، وإجراء محادثات معهم.
وإشار إلى أن زيارته تتزامن مع مناسبة رأس السنة الخميرية، قدّم شي، نيابة عن الصين حكومة وشعبا، أطيب التهاني إلى الحكومة الكمبودية والشعب الكمبودي بمناسبة السنة الجديدة.
وقال شي إن كمبوديا تتمتع بحضارة عريقة، مضيفا أن الحضارة الخميرية الزاهرة التي أبدعها الشعب الكمبودي المجتهد والموهوب، قدمت إسهامات مهمة في تقدم الحضارة الإنسانية.
ونوه الى أنه في السنوات القليلة الماضية، نفذت كمبوديا استراتيجية "البنتاجون" بقوة، محققة نموا اقتصاديا سريعا وتحسنا مستمرا في مستوى معيشة الشعب.
وأعرب عن ثقته في أن الشعب الكمبودي سيحقق بلا شك إنجازات جديدة وأكبر في التنمية الوطنية، بمباركة الملك سيهاموني وتحت قيادة الحكومة الكمبودية برئاسة رئيس الوزراء هون مانيه.
ولفت إلى أن العلاقات الثنائية أسسها ورعاها الجيل الأقدم من قادة البلدين، وأن العلاقات بين الصين وكمبوديا صمدت أمام اختبار التحولات العالمية، وظلت دائما صلبة كالصخر.
وأوضح شي إلى أن البلدين أخذا زمام المبادرة في بناء مجتمع ثنائي ذي مصير مشترك، وفي تعاون الحزام والطريق.
وأضاف أن الصين وكمبوديا قد دعمتا بعضهما البعض في الحفاظ على الاستقرار، وتعزيز التنمية والازدهار، وعملتا معا في التمسك بالنزاهة والعدالة على الساحة الدولية، ما جعل منهما نموذجا لنمط جديد من العلاقات الدولية وأسهم في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وأكد شي أن الصين تعتبر كمبوديا أولوية في دبلوماسية الجوار، وتدعم بثبات تمسك كمبوديا بالاستقلال الاستراتيجي واتباع مسار تنمية يتناسب مع ظروفها الوطنية.
وأعرب عن تطلعه لأن يعمل الجانبان على إثراء إطار "التعاون السداسي الماسي" بين الصين وكمبوديا، والارتقاء بمستوى الثقة السياسية المتبادلة، وتوسيع نطاق التعاون القائم على المنفعة المتبادلة بجودة أعلى، وضمان قدر أكبر من الأمن، وزيادة وتيرة التبادلات الشعبية، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي وفق معايير أعلى، بما يعود بمزيد من الفوائد على شعبي البلدين ويسهم في ضخ طاقة إيجابية أكبر لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.
وتأتى جولة الرئيس الصيني في جنوب شرق آسيا التى بدئها بزيارة لفيتنام ومن ثم ماليزيا وكمبوديا وذلك لتعزيز العلاقات التجارية لبلاده فى خضام حرب ضروس مع الولايات المتحدة التي شنت هجوما تجاريا عالميا عبر فرض تعرفات جمركية جديدة.
وشدد "شي" على أن "حربا تجارية وحرب تعرفات جمركية لن تسفرا عن أي فائز، والحمائية لا تؤدي إلى أي نتيجة".
وتعد زيارة الرئيس الصيني في خضم التصعيد المتسارع للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، أقدمت بكين على خطوات اقتصادية لافتة في مواجهة التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن.
وفي الوقت الذي وسّع فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب دائرة المواجهة بإدراج المعادن النادرة ضمن أدوات الضغط على الصين، يتزايد التساؤل حول مآلات هذه الحرب ومدى استعداد الطرفين للعودة إلى طاولة التفاوض.