النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 09:46 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الفريق خيرالله يؤكد رصد اجهزة مخابرات أجنية فى مصر

الفريق حسام خيرالله
الفريق حسام خيرالله

أكد الفريق حسام خيرالله، وكيل أول جهاز المخابرات الأسبق، أن عددًا كبيرًا من أجهزة مخابرات الدول الأخري تنتشر في مصر حاليًا، قائلاً: "لو الواحد عاوز يعدهم لازم يجيب "عدّاد" معاه.. خاصة في بلد بها هذا الكم من الاضطراب والفوضي وكل الأمور مفتوحة فيها". 

وتابع خلال لقائه في برنامج البلد اليوم على قناة "صدى البلد": هناك أموال تنفق من الخارج وعناصر تدخل وتخرج في مصر فأصحاب المصالح كثيرون والناس حاليا تسير وراء الشائعات والشكوك، وهو أسلوب متبع في المخابرات للتجنيد عن طريق ما يسمي الطرف الثالث. 

واستطرد: ليس على جهاز المخابرات أن يغير من عقيدته حسب تغيير النظام لأنه من المفترض أن يعمل لصالح البلد لا بسبب الواجب فقط، وأنه يجب أن يستمتع بما يقوم به من عمل. 

وقال وكيل أول جهاز المخابرات الأسبق: إن التوكيلات التي حرّرها بعض المواطنين للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والجيش لإدارة الدولة تمثل تعبيرًا ورسالة شديدة اللهجة للنظام الحاكم حاليًا وشرعيته، التي أصبح عليها علامات استفهام حاليًا. 

وأضاف: "لا نريد أن يحدث انقلاب عسكري كما يريد البعض خاصة أن ذلك سيجر علينا ويلات، والعالم كله سيرفضه خاصة أن أوضاعنا الحالية حسّاسة". 

وقال إن الناس تنظر للقوات المسلحة علي أنها الملجأ الأخير ولكن هذا عندما يحدث كما حصل في 28 يناير، عندما وقعت الدولة وقد يحدث ذلك، حينما ينتشر العصيان المدني في الدولة كلها، ولو لم تعالج الرئاسة الأمور سنصل إلي هذه الحالة. 

وأضاف: "يبدو أن الرئاسة تشاهد من بعيد ولا تستشعر ما يحدث وتلعب علي وتر سياسة النفس الطويل, ومن 28 يناير وتأكد لنا أن النظام السابق هو الطرف الثالث وهو الذي أشاع هتافات: "يسقط حكم العسكر"، وأن الشرطة هي التي قتلت الثوار، خاصة أن الشرطة لا تمتلك قناصة. 

وشبه الفريق حسام خير الله مصر حاليا بالدولة التي كانت مربوطة وفجأة"فكت الرباط بتاعها"والسفينة التي بلا دفة مما يجعلها تدور وتلف حول نفسها، وممكن لا قدر الله تصطدم بصخرة تسبب لها أضرارًا جسيمة. 

وانتقد البيان الأخير لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والذي أراد أن يبدو فيه وكأنه عنيف وقوي، وقال أذكره بأن الدوام لله، وعندما يترك المسئول والوزير الكرسي سيجد التجاهل التام من الناس له وأخشي أن يكون مصيره مثل وزير داخلية المجر قبل ثورة 1954، حيث كانت نهايته مأساوية. 

وتابع:علي وزير الداخلية أن يعرف أن الدوام لله وأنه خادم للشعب وليس السلطة ويكفي أن حالة الانشقاق الموجودة في وزارة الداخلية لم تحدث من قبل وهو جعل منظر الداخلية سيئا جدا متسائلا.. هل كان أحدا يتخيل أن يعتصم رجال الشرطة حتي أنهم انسحبوا من أمام منزل الرئيس محمد مرسي في التجمع الخامس.